لكَ الله يايمن
لكَ الله ياعراق
لكَ الله ياسوريا
وفلسطين الحزينة
والقدس يصرخُ فينا
يا أمةً ضاعتْ كرامتُها
والأيامُ كالحات
ماذا جنتْ أيديكم
لتنهشَ لحومَكم الذئاب
وأيدينا مكبلات
ماذنب الأطفال
والأمهات ثكلى
والأرامل شاهدات
على عجزنا
وقهرنا
وذلنا
والدموعُ حائرات
ْكيف استبيحت
تلك الدماء
من نفوسٍ طاهرات
والنساء باكيات
على تاريخنا الذي كان
عبر أيام خالدات
ودمشق تتشحُ بالسواد
على مجدٍ قد مات
وماذا تبقى من حلَب
وفيها الغربانُ ناعقات
ماذا جنتْ يداكِ يا حمص
لنرى قلاعك ممزقات
وتاريخك يصرخ فينا
ونحن --ويا للعار-- أموات
أين عدن وصنعاء
أين سبأ كيف اندثرت
الحضارات
ضاعتْ بغداد وانتحرتْ صنعاء
والقدس لم يبقَ فيها سوى رفات
وباتتْ أشلاء ليبيا ممزقة
تتحكمُ في مصيرها كل النكرات
ماذا جنتْ سوريا
حتى نرى جروحها غائرات
وإذا وليتَ وجهك نحو عروبتنا
وجدتَ دروعَ القهر سابغات
فبئسَ النخوة إن لم تنتفض
لتتوشح سيف الكرامة
والدروع السابغات
الكاتب✍
طه هيكل
28/1/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق