بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 17 يناير 2022

الطيرُ المسكين // الكاتب✍ أ.محمد علي الشعار

الطيرُ المسكين

لم أُرِحْ من قراءَةِ الشعرِ بالي

وأنا من صبابةِ الروحِ بالِ

سيدي الفجرُ وٱنبعاثي نهارٌ

وقصيدي على الليالي والِ

كلما ردّني الربيعُ لدمعي

زادَ في صُفرةِ الربيعِ ٱشتعالي

من بداياتِ فحمتي نارُ وجدي

وإلى آخرِ الدخانِ ٱرتحالي

كشفَتْ مِعصمي سِوارُ يراعي

ومَصاغي على البريقِ ٱشتغالي

وإليكم رسالةً يتقرّاها ..

سُليمانُ في شِفاهِ السؤالِ

قصدَ الطيرُ بُركةَ الماءِ سُقياً

وتولَّى خوفاً من الأطفالِ

عادَ للشربِ عندَما جاءَ شيخٌ

مُطمئِناً لهَدْأةِ الأحوالِ

قاربَ الطيرُ رعشةَ النهرِ في رعْ ..

شةِ ريشٍ مُبَلَّلَ الموَّالِ
بلَّ مِنقارَهُ بمنقارِ ظلٍّ

فارتوتْ نشوةُ الخيالِ الصالي

قذفَ الشيخُ بالحصى الطيرَ لهواً

فاقِئاً عينَهُ بكفِّ ضلالِ

فشكى الطيرُ أمرَهُ رافعاً جُنحاً ...

كسيراً لربِّ عرشٍ عالِ

عُقِدتْ جَلْسةٌ أمامَ قُضاةٍ

بحضورِ الخصومِ والأمثالِ

قالَ قاضٍ لهُ لماذا ضربتَ ال ..

طيرَ من دونِ جُنحةٍ وهْوَ سالِ

ومتى الطيرُ كانَ مُعتَدِياً هل

لكَ شكوى عليهِ بالأفعالِ ؟

هوَ للنسمةِ الخضارُ ولم يشكُ ..

من القسمةِ التي في الدوالي

لم يكن في ضلوعِه غيرُ حُبٍّ

وجناحَيهِ غيرُ قلبٍ غالِ

صدرَ الحكمُ عادلاً بقِصاصِ ال ..

مُجرمِ المُعتدي بدونِ سِجالِ

اِفقؤوا عينَ ذلكَ الشيخِ .قد أعمى ...

جفونَ الدجى بقوسِ هلالِ

سمعَ الطيرُ حُكمَهُ لم يُوافقْ

قالَ لم تُؤذِني بهِ عينُ قالِ

بل أذتْني مَلامحُ الكِبْرِ زَيْفاً

وانعكاسُ المياهِ وجْهَ جمالِ

غرّرتْ بي نجومُه البيضُ شيباً

تحملُ التاجَ في سنىً وجلالِ

خَطْأتي في ٱستكانةِ الريشِ واللح ...

ظِ ٱحتراماً لخُطْوةِ المحُتالِ

واستعاراتُ بيتِ شِعرٍ جميلٍ

يقطفُ الغيمَ من رُؤوسِ الجبالِ

خدعتْني بشكلِها لِحيةُ الشيخِ ..
فقُصوا مَكانسَ الدّجالِ .


الكاتب✍

محمد علي الشعار

٢٠٢٢/١/١٦  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق