🚣♂️ أبو أيهم النابلسي/ سورية
النداء الأخير
"" "" "" "" "" ""
إلـهـي //
أعنّـي علـيّ ..
فـإنـي عـدوّي الصـديق كما الآخرين
وأنـت العـليـم بـكل الخفـايـا
فلا أستطيـع الـوقوف علي الضفتين
أنـا أتـأجَّـجُ .. أتـأرجـح
مـا بيـنَ بيـن ...
والأرض تـهتـز فـي كـل يـوم
أكـثر .. فـأكثـر
ممـا تقـول بـه كـل مقـاييـس ريختـر ..
كـذلـك أفـكارنـا
وكـل مفـاهيمنـا تتمطّـى
وتمضي الـى حتفهـا دون رؤيـا
ودون تـدبُّـر ..
وإيمـاننـا وثنـيُّ الهـوي
يتبعثـر فينـا دون تبصُّـر ...
كيـف سنعبـر بـاب يـوم جـديـد
ولــم نتشـظ أو نتـكسـر ..
الـوراء يجـر الامـام لـدينـا
ويجـر الحقيقـة غصبـاً
الـى عتبـات الغبـار ..
الـوراء يحـاصرنـا يتمـرَّغ فينـا
ويمنحنـا هـلـوسـات الإجـابـات
قبـل السـؤال
ويـلغـي جميـع دروب الحـوار ..
ويصنـع للقـاصـرين عـروشـاً
وألـف مـدار ..
وينثـرنـا في شـواظ الحكـايـا
في الفـراغ السحيـق
فـي الظـلام المكـدَّس
ويحجـب عنـا ضـوء النـهار ..
سنبقى مضـافاَ إليـه
اذا مـا بقيـنا كمـا نحـن فيـه
نهـرول عمـداً
الـى الانـدثـار ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق