بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 أبريل 2021

قلمي أنا /للشاعر خالد الخطيب

 قلمي أنا..

لم يختر الدفء في خيام ورق البردي

بل تعثر في أوراقٍ هشةٍ.. ممزقة الجوانب

رحل بحب بين سطورها.. كطفلٍ يحبو لحضن أمه

حتى وقف على شفير السطر

ثم صرخ ليرتد صدآه من جُب الحكاية الأولى

زلزالٌ وحطامٌ وبقايا تايتنك 

غرقت هناك على مفترق الجليد

أُجهض الأمل

ثم ولد في لؤلؤةٍ تشكلت في رحم قوقعةٍ مصدفة الجوانب.. 

في الجانب الأخر من النهر.. يعزف عاشق

يرتل آخر ألحانه

يدندن

يغني.. يرقص فرحاً إلى مثواه الأخير

لا أجيد البكاء.. لكني أغرق بملح عيني

كخيلٍ مسمومةٍ ترفض الترويض

قانون الحرف عادل

فعلى لسان أحدهم جواهر.. زمرد وجبر خاطر

وعلى لسان بعضهم سمٌ زعاف.. وكسرٌ وجراح.. 

كالمطرُ المُشبعُ بمُزنٍ من رذاذ المصانع..


حين تبدأ الحرب

هناك في خيام المغيبين.. تبدأ رحلة العذاب

البردُ أُماه.. ثم تنتقل إلى دفء الجنة

أيظن أولئك المُنعمون سيهنأون

ما هي إلا ساعات وأيام وبعض سنين

ثم في عدل السماء

سينادي ذاك الطفل مرةً تلو مرةٍ

خذ حقي منهم

إنصفني ربي

.. 

يُربكني الحرف حين يقفز

تستهويني مشاكسته

أغمزه.. ثم يغمزني

قُبلةٌ عذبة الوصال

تُنبئُ عن بداياتٍ لا زالت في مخاض ولادة

تُشرقُ الشمس حينها ولا تغيب وإن غربت

فالليل نور الإلهام

والصدى يرتد فيه

تعجبني زعانف الكلمات.. وأجنحة القوافي.. حين تلتقي بين الفضاء والبحر.. تحكي رواية عشقٍ لن يكتمل ذات نهار.. 


#خالد_الخطيب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق