#وصايا حكيم..(٢٦)
بسم الله الرحمن الرحيم الرؤوف الحليم الوهّاب الكريم.. خالق الخلق وموزّع الرزق.
أحبّائي أبدأ معكم وصيتي اليوم.. أبعد الله عنّا وعنكم العتب واللوم.
فكّروا مليّاً قبل أن تتدبّروا.
اقصدوا مناهل العلم.. وتثبّتوا مما يُروى إليكم من الكلم.
ليس كل ما يُروى لكم صحيحاً.. فتبيّنوا.
لن تنالوا المجد بالثناء والمديح.. فاعلموا.
الحياة ليست محض نزهة.. ترون فيها كلّ جميل.. بينكم وبين الفناء برهة.. فاصنعوا ما يُنجيكم من الويل.
أحبّائي.. إيّاكم وأذى الناس.. واتّباع خطى الوسواس الخنّاس.
إيّاكم والصراع فيما بينكم.. ولكم العبرة في من سبقكم.. فما تقاتل أخوةٌ.. إلّا و كانوا جميعاً خاسرين نادمين.. وما اتفقوا إلّا وكانوا كاسبين غانمين.
واعلموا أنّ في أفعالكم هلاككم.. وفيها نجاتكم.
أحبّائي.. اعملوا لدنياكم كأنّكم تعيشون أبدا.. واعملوا لآخرتكم كأنّكم تموتون غدا.
تصدّقوا بالكلمة الطيّبة.. فنعم الزاد الصدقات.
أحبّائي.. لا تحزنوا على ما مضى.. ولا تفرحوا لما هو آت.. فلكلّ زمانٍ أسلوب في العيش ومفردات.
احسنوا فهم زمانكم.. واعملوا ما ينفعكم في الثبات.
خذوا من الماضي الدروس والعبر من العلماء والثقاة.. وأسسوا لما ينفعكم في الكبر.. واتقنوا فنّ الحياة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
بسم الله بدأت وبحمده أختم.. وألتقيكم مجدداً إن شاء الله.. ثمّ شئتم.
.. محمد عزو حرفوش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق