والله ما خاب عبد في الدنا أبدا
وليس في الناس الا من هم فقدوا
قد عز في النفس كل الفقد يفقدهم
وأدخلوا العدن في الدارين وإبتعدوا
ما هاجر الطير في الآفاق مبتعدا
وهمه كان ما يلقاه لو يجد
رباه قد ضاق صدر الأرض في كنفي
ووحدك الامن في الدارين والرغد
ما زال في العيش ذاك القلب مبتهجا
وتوهب الموت يا رحمن يا صمد
قد ضاق إيساع أهل الأرض يحملهم
لبعضهم ضيق ذات البين قد حقدوا
والحر والعبد في الدنياء قد قنعوا
وأكثر الناس في الأوهام معتقد
كالطفل تلقاه في الميلات تعرفه
وأغلب الظن أن المرء قد حسدوا
عجبا أرى الناس في الدنياء قد عجلوا
وأصعب الامر كل الناس قد خمدوا
اشكيه من كان في الأحياء يحسدهم
ويحقد الخير بل بالخير قد وعدوا
بضع من الهم قد يشقيك أوله
لتنعم الدهر في الدارين قد حمدوا
راض بما كان أو قد جاء في عمري
ولست في الناس الا من هم فقدوا
لو خير المرء في الآمال ينشدها
سيجتبي الحق ان الحق معتمد
عجبي لما ذاك ان المرء في عجب
لإخوة الهدي ان البئر يرتعد
إذ راد رحمن هذا الكون أخيرهم
لحضنه كان ما يرجوه يحتصد
قد صاغ رحمن هذا الكون وجهتنا
وروحنا ثم ذاك القبر والجسد
سرحان خالد الفهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق