غزا التطور التكنولوجي كافة المجالات وكافة المجتمعات . واستطاعت بفضل انتشارها التغيير من نمط العيش اليومي للشعوب اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا مما أحدث تاثيرات على الفرد والمجتمع.
لا ننكر فوائدها وايجابياتها وتتجلى في تسهيل وتيسير الحياة اليومية للفرد حيث يمكنه إنجاز أغراض كثيرة بجهد ووقت قليلين . كما ارتبطت جميع الأعمال والتعاملات والتعليم ومتابعة الأخبار والأحداث بالتكنولوجيا.
أضف إلى ذلك التواصل الاجتماعي والتقريب بين الشعوب واختصار المسافات.
وهذا جانب مهم لانك تكون صداقات وعلاقات تلعب دورا مهما في تطوير الذات وتطوير رصيدنا العلمي والثقافي وتوسيع المدارك ووجهات النظر بفضل طبعا التواصل الاجتماعي.
ولكن لما أساء الإنسان استعمالها حولها إلى نقمة بدل نعمة وانقلبت ٱيجابياتها إلى سلبيات في بعض الأحيان .فأصبح التواصل الفعلي والزيارات نادرة بين الأهل والاحباب والاصدقاء إذ حلت المكالمة الهاتفية والرسائل الالكترونيه مكانها .
وكذلك استغنى الفرد عن اللمة العائلية والتحاور .واستغنى القارىء عن الكتاب والتصفح فى صفحاته بل انعدمت متعة القراءة لدى الكثير .
والمثير للدهشة والجدل هو ما أصبح عليه الشباب والأطفال من ميل بشغف للالعاب الاليكترونيه التي تؤثر سلبا على الفرد حيث يرتمي في حضن العالم الافتراضي فيقبل على الإدمان والعزلة والهروب من العالم الحقيقي .
حقا يجب رسم قواعد تنظيم العلاقة بين التكنولوجيا والإنسان خصوصا بالنسبة لأطفالنا ضمانا لانسجام التقنية والحداثة مع قيمنا واخلاقنا وإنسانيتنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق