معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
من ديوان السحر والدلال.
( شَغَفُ الدَّلَالِ )
على بحر الكامل
.................................
( شَغَفُ الدَّلَالِ )
ترك النَّجِيبُ شِعَابَهُ وتبخْتَرَا
وَأَتَى يَجرُّ وِشَاحَهُ وَتَكَبَّرَا
وَرَمَى بِخُفِّ نِعَالَهِ وَتَجَبَّرَا
وَعِنْدَنَا بِعَذابِهِ مُتَصبَّرَا
**** ***** *****
بَارَزْتُهُ ... فَأَقَرَّ أَلَّا يُهْزَمَا
وَقَالَ عَقْلِي عَلَّهُ أَوْ رُبَّمَا
وَهَرَبْتُ مِنْ قَلْبِي بِنَارِهِ بَعْدَمَا
صَارَ الحَبِيبُ بِظُلْمِهِ يَتَضَرَّمَا
**** **** ****
مَا قلْبُهُ وَهَوَالمُرَمَّلُ بِالجَوَى ؟!
ما روحه وهو المتيم بالهوى ؟!
ما عصفه وهو المزمل بالغوى ؟!
وَمَا لِلوْعَةِ النَّحِيبِ مِنْ دَوَا ؟!
***** ***** *****
عَاتَبْتُهُ ... فَأَصَرَّ عَنِّي وانزوى
جَارْيْتُهُ ... فَرَّخ مُزْنِي باللِّوَى
حاربته ... فأقر ما جَفَا الكَوَى
واعدته ... فأبر ما جل القوى
***** ***** *****
فَقَالَ دَرْبِي لَا تَقْدْنِي للنَّوَى
وبحق من سواك حبا للسِوَى
قَدَرٌ بَلى .. فَلَيْسَ لِي نزع الشِّوَى
مهما حكى .. عن صدقه ذئب عوى
***** ***** *****
صمت هنا طول المدى لي بالمنى
حتى نَهَى دمعا حوى عمق السما
فقلت مهلا أنت من قطف الشذى
يا أيها من غاب عني وارتضى
*****. *****. ******
هطلا يهيم وما درى عن القذى
دمعا يفيض بما طمي عن العمى
رمحا يقيم وما عفا عن الرحى
في يوم مسألة رماني في الوغى
***** ***** *****
مَهْمَا طَغَى كُنْتُ المُحِبّ الأَرْذلَا
وَما لِمجْرَى الدَّمْعِ سَاعَةَ يُسْأَلَا ؟!
شَغَفُ الدَّلَالِ قَادَهُ أَنْ يَخْسَئَا
شَغَفُ الدَّلَالِ قَاذهُ أن يخبئا.
......................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق