بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022

لا للتشاؤم /الشاعرة زكية أبو شاويش

 هذه مشاركتي المتواضعة :

لا للتشاؤم ____________________البحر : الكامل المقطوع

إن ضاقت الدُّنيا وكنتَ طبيبا ___فاعلم بأنَّ الدَّاءَ ليسَ غريبا

ولكلِّ جسمٍ داؤه ودواؤه ___إن شاء ربُّ الكون صاحَ مجيبا

لا للشفاءِ من الَّذي في عمره ___نقصٌ تداعى للفناءِ قريبا

لستَ المقدِّرَ والحياةُ مديدةٌ ___ في كلِّ أحوالٍ نراكَ نجيبا

والفضلُ للهِ الذي وهبَ الحيا ___في كلِّ مخلوقٍ يدبُّ دبيبا

والرزقُ مكفولٌ فلا تحمل لهُ___ همّاً يضَيِّقُ عمركَ المكتوبا

..................

ستعيشُ أيَّاماً بها كلُّ الَّذي ___يرضي ويغضبُ ما رأيتَ خطوبا

واعلم بأنَّ رضاك سرُ سعادةٍ ___ يحيا بها قلبٌ يرومُ حبيبا

والأُنسُ بالأحياءِ يعلنُ ودَّهُ ___ إن جارَ فقرٌ قد أدامَ عصيبا

فتعاون الخلاَّنِ يضفي بهجةً ___وتسيرُ أيَّامٌ تجيرُ كروبا

والحبُّ يعلي قامةً لقرابةٍ ___ ويعيدُ أحلاماً تزيلُ نحيبا

لا عاشَ يأسٌ من فراقِ أحبَّةٍ ___إنَّ التشاؤمَ لا يكونُ ربيبا

..................

للهِ فاصمد إن أردتَ سعادةً___ تضفي جمالاً للعيونِ رحيبا

فاحذر مخالفةَ الحبيبِ بنظرة___ تردي فؤادا لا يريدُ حسيبا

إنَّ الحياءَ به القناعةُ والرِّضا ___يحمي البصائرَ إذ نراكَ أديبا

واعلم بأنَّ القلبَ فيه تقلُّبٌ ___ لا تركننَّ وقد خبرتَ كذوبا

واحمد ميسِّرَ كلِّ عسرٍ قاصمٍ ___من بعدِ أحداثٍ أرتكَ رهيبا

صلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِهِ ___ والصحب ما دامَ الفؤادُ لبيبا

....................

الاثنين 3 محرَّم 1444 ه

الأول من أُغسطس 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق