بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022

المغلفات السبع /للشاعر محمد صالح رحيمي

 الْمُـغَلَّــفَـاتُ السَّـبْـــعُ

الْمُغَلَّفَةُ الْأُوْلَى : [ دَعْ عَنْكَ شَوْقَ الْحَبِيبِ ]

                   (البحر الكامل)

شعر :محمد صالح رحيمي (المملكة المغربية )

يَشْكُو الْيَرَاعُ وَ يَدَّعِي كَـــسَـــلَا

       وَإِذا ذَكَرْتُ حَبِيبَتِي ارْتَـــجَــــلَا

مَوْزُونَةً تُغْرِي الْقُلُـوبَ ، لَـــــــهَا

       جِرْسٌ بِأَسْـــمَاعِ الْحُــمَاةِ حَــلَى

مَحْـرُوسَةً كَالْقَلْبِ فِي قَــفَـــصٍ

       لَا شَيْءَ مِنْ دَرَنٍ لَهَا وَصَــــــــلَا

وَحُرُوفُ قَافِــيَــةٍ تُظَـلِّـلُــــــــهَا

       مِثْلَ الْحَــوَاجِـبِ ظَلَّلَتْ مُــقَــلَا

أَثْنَى عَلَيْهَا شَاعِرٌ وَشَـــــــاعِـرَةٌ

       وَ سَرَتْ علَى قَلَمَـيْـهِــمَا مَـــثَـلَا

مَاذَا جَرَى ؟ شَكٌّ يُـــــــرَاوِدُنِـي

       فَمَتَى اخْتَبَأْتَ مُهَنَّدِي وَجَـــــلَا ؟

دَعْ عَنْكَ شَوْقَ الْحَـــبِـيـبِ فَـمَـا 

       أَحْيَى الْوَرَى شَوْقٌ وَمَا قَــتَــــلَا

وَانْـقُــلْ عَلَى وَرَقٍ لِــــــدِي وَرَعٍ 

       مَا قَدْ جَرَى فِي الْغَيْبِ أَوْ حَصَلَا

شَـلَـلٌ أَصَــابَ يَدًا فَمَا كَــتَــبَــتْ

       وَلِـــسَــانُ ظَـنٍّ ضَــنَّ مَا نَــقَــــلَا

وَمَدَارِكُ الْاَطْــيَـــارِ قَدْ جَـمــدَتْ

       كَثُرَ الْعُــوَاءُ فَـعَـيَّـنَتْ حَـــمَـــــلَا

قُطْعَانُ أَحْــمَـــالٍ عَلَى جَـــبَــــلٍ

       صَكَّتْ مَسَامِعَ مَنْ عَـــلَا جَــبَـلَا

لِفِرَاقِ أُمٍّ فَهْيَ ثَــــاغِـــــيَــــــــــةٌ

       وَ لِصَدِّ ذِئْبٍ صَــاحَبَتْ جَـــمَــــلَا

أَصْـوَاتُهَا بِرُغَـــائِهِ امْــتَـــزَجَـــتْ

       فَنُزُولُ صَـــخْـرٍ صَارَ مُــحْـتَــمَــلَا

فِي هَذِهِ الْأَجْـــــــــوَاءِ كَيْفَ إِذَنْ

       تَخْــتَـارُ مَنْ غَـنَّـى ، وَ مَنْ هَـــدَلَا ؟

إِنْ تَــسْـــأَل الأَحْـمَـالَ عَنْ لُـغَـةٍ

       مَا اسْتَوْعَـبَـتْ نَـعْــتًا وَ لَا بَـــدَلَا

أَوْ تَــسْــأَل الأحْـــمَالَ عَنْ أَدَبٍ

       مَا أثْـقَـنَـتْ مَـدْحًا وَ لَا غَــــــزَلَا

أَقْعَتْ وَرَاء الثَّلْجِ تَـــنْـــصَـحُـنِـي:

    《لَا يَرْفُضُ التّـجْـدِيـدَ مَنْ عَقَــلَا 》

عَنْ أَيِّ تَـجْـدِيـدٍ تُكَــلِّـــمُــــنِـــي؟

       مَنْ شَاءَ تَــجْـــدِيـدًا ، لَـنَا نَــــزَلَا

يُــكَـــلِّـــــمُــــنَـا .. وَعَنْ كَــــثَــبٍ

       لِنُــسِــرَّ فِي سَــمْـــعٍ لَهُ خَــــــذَلَا:

إنْ كُنْتَ تَقْصِدُ عَــزْلَ قَــــافِـــيَةٍ

       خُضْنَا نِــقَــــاشًا فِيهِ لَا جَــــــدَلَا

أَوْ كُنْتَ تَقْصِدُ أَنْ نُـسَـايِرَكُــــــمْ

       فَنَقُصّ رِيشَ الْعَــنْـدَلِيـبِ ،.. فَلَا

أَعْتَى السُّيُوفِ حَمَلْتَهُــا بِـيَـــدِي

       فَمَتَى اعْـتَـنَـى حَمَلٌ بِهَا فَجَلَـى ؟

هَلْ كُلُّ مَنْ عُرِفَتْ مَــجَــلَّـتُـــــهُ

       عَنْهَا تَغَاضَى النَّقْدُ وَ انْـشَـــغَــلَا ؟

هَلْ كُلُّ مَنْ نَـزَفَـتْ يَـــدَاهُ دَمًــا

       سَــمَّـوْهُ فِي تَعْلِـيـقِـهِـمْ بَطَــــلَا ؟

يَا حَسْرَتِي! وَيْحِي! وَيَا أَسَــفِي!

       الضَّادُ تَحْنِي رَأْسَــهَــا خَــجَــــلَا

وَتَغَيَّبَ الشُّــحْـــرُورُ عَنْ فَــنَــنٍ

       وَاسْتَأذَنَ الْـحَـــسُّـونُ فَانْــتَـقَـلَا

عُدْ بِالْوُرُودِ لِمُـهْــجَـتِي قَــلَـمِـي

       فَالْوَرْدُ إِنْ أَهْــمَـلْـتَـهُ ذَبُـــــــــــلَا

يَكْفِيكَ حِينَ حَزَمْتَ أَمْـــتِـعَــــــةً

       أَهْدَتْـكَ كُلُّ جَــمِــيـلَـةٍ قُـــبَـــــلَا

   محمد صالح رحيمي (من المغرب)

          مراكش في : ١٢ غشت ٢٠٢٢

اليراع : القلم - جِرْس : صوْت- دَرَن :وسَخ- مُهَنَّدِي : سيفي وأقصد به قلمي -وجَلٌ : خَوف- ضن- بخلبخل الفنن الغصن


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق