حقيقة أم وهم
هناك وراء صحاري مقفرة
كان منفاي ولجوئي
تاهت مني الحقيقة في دهاليز الوهم
وماتت تلهث عطشا
ما بها مطرقة الهدم تطاردني في كل مكان وزمان
وجيوب الزمان مثقوبة تساقطت منها جل الأحلام
أتجول وهما في خلايا الذاكرة
وأجمع أطراف قلبي المنكسر
مخالب الخيبة غرست أنيابها
بين ضلوعي
لما أقفلوا باب الود ومات الشوق
شهيدا لاتزال رائحته الزكية تعطر المكان
سئمت المسير في دروب الأوهام
كلما جن الليل
يزورني طيفه
تمنيت احتضانه
سرعان ماصفعتني يد الحقيقة
يأخذني التيه إلى عالم مجهول
في غياهب الليل وعتمة الغياب
أفتش عن أمل ضائع في مقبرة السراب ..
وبداخلي حنين لصوت مألوف
يرن في مسمعي ..
وذكريات دونتها كسجال تفننا في سرده بين وريقات الهمس .
تاهت خطاوينا ..
انتهت حكايتنا في مفترق الطرق
قبل الوصول لحلم لم يتحقق ..
كل شيء جميل بلظى الشك احترق
وذبلت ورود الحقيقة بعطش الوهم.
اضمحل رجل الثلج
وذاب قبل طلوع الفجر
وترك صقيعا في المشاعر
وبرودة شلت أطراف قلب
نام مكسور الخاطر
لم يبق إلا شوك الشوق
أدمى حلق الحنين
وخنق أنفاس قلب توهم
في يوم أن من حقه أن ينبض
الكاتبة✍
جليلة فريدي
من المغرب
16/10/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق