بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 31 مارس 2021

مزاح البحر الطائش /للشاعرة سمراء عنجريني

 مزاح البحر الطائش 

-----------------------

وإذ بي  ..

أعدو عارية 

على جسر منصوب فوق هاوية 

عَرَق بارد 

يتصبب من جسدي ..

الصرخة تكشف كل شيء 

لاعب النرد المهزوم

الريِّس المروؤس ..

أقدام  اللاجئين الغارقة في الطين..

دعاة الحلم والرأفة 

اكذوبة العودة..

الرماح المسدلة في انقضاض هائج 

القاتل المقتول بفعلته 

شوَّهت جثته البهائم ..

وذاك المتربع على أريكة الحرير 

بهيئة الساخط 

يرعبنا الوعد ..

يا " ..ريِّس.." 

ومزاح البحر الطائش..

- كيف تحول تاريخنا أضحوكة 

وقادتنا مهازل ..!!!!؟

ريِّس سابق واخر لاحق 

المنزلة رفيعة..

لكن الوجدان ظالم ..

تمثالك البرونز يختال ..

طويلا..قوياً ..

ينتصب أمامنا كالجلمود 

يقبض بهراوة رصاصية رائعة 

لو حملتها...

لتكسَّرت يداك ..

ربما ستائر قصرك ثقيلة 

جدرانه المحملة بالنفاق

سودتها الاخبار ..!!!

حتى النظرة من عيون الصغار 

..تٌصادِر ..!!

فيا اخي العربي الجذل 

معقل الروح " ياوطني " 

أربتْ على كتفك

فما فوق البكاء ..بكاء 

جثث القتلى تتجول في أزقة بغداد 

واِربتْ على كتفي ..

حدثني ولا حرجِ 

عن الأمطار الكريمة 

التي عصفت بالمخيمات السعيدة 

ليس هناك أكثر جدِّية 

مما اقول " الآن ياريِّس" 

اليوم لك وغداً لنا 

من " الشام " إلى " بغداد " 

من " فلسطين " إلى " اليمن"

 لأرض اجدادنا الموغلة في القِدم 

- أما لهذا السلم الملعون من نهاية ..؟؟؟

أعطني لجوءاً " سيدي " 

قد ضاق عليّ وطني 

الترسانة العظمى بانتظارك ..

شٌلَّت يداك ..!!!!!

-------------------

سمرا عنجريني/ سورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق