قصيدة من بحر الرجز / التام
عيد الأم
كانتْ لأجلي كلَّ يومٍ تسهرُ
حتّى تراني في شبابٍ أكبرُ
ماكنتُ يوماً غافلاً عن حبِّها
أمّي بها كانتْ عيوني تُبصِرُ
ماحبَّ قلبي في حياتي مثلَها
بالبعدِ عنها ساعةً لاأصبرُ
تهتمُّ بي عن كلِّ فعلٍ طائشٍ
حتّى تراني شامخاً بي تفخرُ
بالهمِّ لايبدو أمامي وجهُها
كانتْ بأفراحٍ حياتي تَغمرُ
إن صابني أمراضُ جسمٍ ليلةً
في ليلِها لو غفوةٌ لاتحضرُ
في عيدِها تأتي لقلبي فرحةٌ
مِن كلِّ عامٍ في ربيعٍ يُسفِرُ
أهدي لها قلبي وروحي كلّما
يأتي لها عيدٌ كنورٍ يُبهِرُ
قد فارقتْ روحي بيومٍ أسودٍ
ماجاءَني يومٌ كهذا يقهرُ
نارٌ بقلبي كيف أمضتْ عمرَها
مِن تحتِ قبرٍ في ترابٍ تُطمرُ
الحزنُ في قلبي سيبقى مؤلِماً
في ذِكرِها إنّي سأبقى أشعرُ
يشتاقُ قلبي نظرةً في صورةٍ
دمعٌ عليها مِن عيوني يمطرُ
ماغابَ عنّي في حياتي ذكرُها
في كلِّ فجرٍ مِن صباحي أذكرُ
أدعو لها مِن عندِ ربّي رحمةً
في جنّةٍ تحيا حياةً تُزهرُ
الشاعر والكاتب
سمير الفرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق