ركاب الإمام
ألا في ركاب الصّدر حشدا فإننا
لفي عالم فيه الذئاب تسود
تطالعنا الأيام في كل لحظة
بهولٍ ولكنّ القلوب حديد
ونطوي على الآمال أيام عمرنا
لعل الليالي القادمات سُعُود
لقد سُلّ سيف البغي في كل بقعة
وجلادنا ميت الفؤاد عنيد
ولم يدرِ أنّا راسخون عقيدةً
ونهجا وعهدا والزمان شهيد
حملنا لواء الحق في وقعة الإبا
وما راعنا للظالمين وعِيد
ولمّا نزل نمضي على سُنن الهدى
ونجرع ماء الصبر وهو صديد
ونلبس جلباب البلاء محبةً
بمن مجدُهم في العالمين تليد
هم العروة الوثقى وفُلْك نجاتنا
ونهج صلاح كيف عنه نحيد
وإنّا ذوو بأس على كل ظالم
صنيعةُ عين الله، فهو شديد
وإنّا لمن قوم نمانا اليهمُ
على الدهر آباء لنا وجدود
إذا الحق نادى للفلاح فإنّنا
دعاةٌ وفي سوح الجهاد أسود
وإنا أباة الضيم جلبابنا البَلا
ولله والدين الحنيف جنود
نشَأنا على حبّ النبي وآله
فكانت مواثيقٌ لنا وعهود
وأوحى لنا الرحمن أنْ جاءكم هدى
إمامٌ تقي مصلح ورشيد
وأشرق موسى الصدر شمس هداية
فأزهرت الأيام وهي حصيد
وهبت أعاصير أحالت ربيعها
خريفا وجُل العالمين كنود
وشئت الهي فتنة لتميزَهم
فكان ضلال قاتل وبعيد
هو الخلق إعجاز فمن غير ربنا
له مبدِئٌ إذ ما يشا ويعيد
وما هو عن ظلم العباد بغافل
وما الناس إلا شاكر وكنود
رددت إلى يعقوب يوسف منة
فمنّا فشكرانا وأنت ودود
وان لنا في ريح يوسف اسوةً
تلوح لنا انْ أبشروا سيعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق