بقية سراب
~~~~~~
كانت عيون ترعانى
لها نفوذ فى أعماقى
غابت .. فجفت
نضبت ينابيع
أوردتى و أوصالى
ها أنا ذا كالرميم
بصحراء جرداء
لا صبر ولاصبار
إنمحى رسمى
من لوح أفكارها
.. لا أدرى
هل منى بقية
فى أدراجها.
وهم لا أمل
بل ذكريات عندى
لا عندها
.. بقيت أنا سراب
ولا زالت حقيقة وجودها.
. أنا الملوم
فكيف لقلبى أن يهوى سموها
.كيف لعقلى أن يضاهى شموخها
لا حق لى فى البكاء
فلن أفوز برحماتها
و لا أبتغى ..
ليتنى
لم أكن شاعرا بحبها.
ليتنى
عجزت عن إجابة ظنونى نحوها
ليتنى
لم أكن ناقشا لقسمات رسمها
عليل
الأنين يجرى فى عروقى
الحنين يقسو
يظلم جروحي
ليتنى لم أسمع
نداءا كان وهما
طارحت الأوهام
و أسميتها أحلامي
ناظمت الخيال
بفرشاتى و ألواني
بأقلامي و أوراقى
عاديت بالسهر
فضليات أيامى
ليتنى
صاحبت النوم لا أبالى
ليتنى
لم أفض عشقاً
سرقته الليالي
كم يا ليتنى
أنا المغوار فى عراك المعانى
صرت بكبوة أنا لها الجانى
فلا على حسنهـا
عتب و لا إتهامي
فعقابي أكون أسير أحزانى
سقيم .. هوى له الردى
مدامعى حر إحتراقى
بمهجتى و قلبى
بمسمعى و أحداقى
ترمي الظنون سهم الفراق
أجوب بأوهام وفاق أو عناق
يستبيح الحنين نحر هدأتى
تلوح أطياف لهيب لوعتى
هذا ضجيج ثار بأوقاتى
ألملم شتات أشواق بالية
فوق رماد تراكم بشتاتى
*********
قلم
مجدى شاهين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق