كفوا أذاكم عني
بقلم جليلة فريدي
صمتي صراخ
يئن قلبي وجعا
يعتصر ألما
أهرب من نفسي
من ضجيج أفكاري
من تذكر الماضي الدفين
من جور بني الإنسان
تمتد أياديهم من كل الأطياف
أيادي بيضاء ترحمني
وأخرى تتفنن في عذابي
كفوا أذاكم عني
تكسر مجدافاي
وخارت قواي
ارحموا ضعفي
وحدي أصارع
وسط دروبي الضيقة المسالك
تعترضني أياديكم
فيحل الظلام
ولا أجد سبيلا للمسير
أحلامي تغتالني
شراعي حطمته أمواج عاتية
أحاول التشبت بقارب النحاة
علني أجد منفذا من بطشكم
اتركوني أعيش في سلام
كفاني ما تجرعت من ظلم بني الإنسان
لطختم عفويتي وبراءتي بثوب الخيانة والغدر .
طرقت باب الفرح
أطل علي من نافذة يتثاءب
مغمض الأجفان
صدني وقال لي عذرا
لست من ديارنا وليس لديك لدينا عنوان
فكفوا أسألك أ
ذاكم عني
تجاهلكم وخذلانكم لم يعد يعنيني
يكفيني شرفا ثوب الطهر والعفة يزينني رغم الأحزان
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق