إيماءة عجولة :
كأنّكِ مدينة الشمس
ملامحكِ قوسٌ يتدلّى من عنان الشغف
يتماهى بين ذاكرتين ممهورتين للفناء
كنهرٍ مسفوح مآله النسيان
صدى النداء شهقة ربيعٍ أخضر الغناء
كفقاعةٍ في ثغر بدويةٍ نَهِمْ
يتسوّلُ الرشف الرشيق
تنشد رجفة السلام بكفٍّ باهت الحضور
تصغي لعين الذبول في سماء الصمت
قدّدها الاغتراب وبدّدها العناء
تحملُ في جيبها ردحًا من القهر
تائهة في منافي القلق
نازحة عن ذاتها الغريقة
تلقّمُ قلبها فُتات حرفٍ من نصٍّ بَكِيْ
يتقمصها الأسى وغشاوات حزن عصي
حتى آخر الخراب يظل سعيها حثيثا نحو الهاوية
نحو مرافئ الأبد والبُرْهة
ترنو إلى كينونة المهد العرجاء
حدَّ آخر اللاوعي
على حوافِّ الوهم البائد
يتثاءب الأسف عند شفق المساس
هنا تكون الإيماءة العجولة
الجواب الكافي لتحديقٍ نبيل .
عبدالسلام سنان .. ليبيا .. أضحى مبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق