سأختارُ حبّكِ لو كانَ جرحــاً
وإنْ ذقتُ منهُ العذابَ الأليما
وإنْ مزّقَ البعدُ أعضاءَ جسمي
وصيّرَ قلبي حطامـــاً هشيما
قتلـــتُ بحبِّكِ حــــبُّ النّساءِ
فليسَ ســــواكِ بقلبي مقيما
لقد كانَ حبُّكِ أجمــــلَ شيءٍ
رأيتُ الجنانَ بهِ والنّعيمــــا
محوتِ من الفكـــرِ كلّ هوًى
فما عدتُ أذكرُ حبّي القديما
ملأتِ حياتي نجومـاً وزهرا
واعطيتِ عمريَ معنى عظيما
فشكراً من القلبِ يا حلوتي
وشكراً لحسنِكِ كانَ كريمــا
غزوان علي
يممتُ وجهي صوبَ الحسنِ مبتهلاً
أجفـانُ عينيَ قد تاهـــتْ من العجبِ
مناظرٌ تخلبُ الالبابَ ساحــــــــــرةٌ
فتؤسرُ اللحظَ بينَ المــاءِ والقصبِ
هـــنا تفتَّح َحسنُ الغيدِ مؤتلقـــــــاً
والفــــــــــاتناتُ نوافيرٌ من الذّهبِ
ياللتي تُنعسُ الأنهارُ خطوتهـــــــا
وتُسكرُ الخمرَ في تهويمةِ الهُـدبِ
تلكَ الجميلـــــــــــةُ ياربّاهُ تقتلني
جمالُها كامتزاجِ المــاء ِفي اللهبِ
أنا الصّبيُّ خطا الأشواقِ تأخـذُني
لصدرهِا السّاحـــرِ المكتظِ بالعنبِ
مَنْ يخبرُ الحلوةَ السّمراءَ فاتنتي
إنّي هممتُ بهــــا صبًّا بقلبِ نبي
دعي الكتابَ اقرئي في أعيني أدباً
لنْ تقرئيهِ طوالَ العمرِ في الكتبِ
راضٍ أنا منكِ أدنى لمسةٍ خطرتْ
بالرّوحِ تصعدُ بينَ الأرضِ والسُّحبِ
هاتي يديكِ تسرُّ القلبَ لمستهـــا
فـــانّني ميّتٌ منْ شــــــدّةِ التعبِ
غزوان علي
بلا جــــــدوى تنادي يا عليلُ
إلى اللاشيءَ يأخذُني السَّبيلُ
وأرحلُ في دروبِ الأرضِ طيراً
ويُؤلـــــــمُ أنَّ لا منفىً جميلُ
غريبٌ والخطى محضُّ انكسارٍ
وقد أمضي ولا ظـــلٌّ ظــليلُ
تغادرني المراكبُ دونَ علمي
ويمضي الفجرُ في خيطٍ ضئيلُ
ضياعي كمْ يبعثرُني رمـــالاً
واحـــــزانُ المسا كهلٌ ثقيلُ
بي الآهـاتُ تنحرُ كلَّ حلــــمٍ
فـــلا صحبٌ لــديَّ ولا خليلُ
تكسَّرَ نازفاً في الجفنِ دمعي
ينادي كـــــالثكـــالى يا قتيلُ
أنا قنديلُ أحـــــــــزانٍ عتيقٌ
تصدّأَ فـــــوقهُ الحلمُ الجميلُ
تسامـــــرُني النُّجومُ بكلِّ ليلٍ
وليلُ الحزنِ ياصحبي طويلُ
وتشعلني الهموم لهــا فتيلاً
وألحاني يضجُّ بهـــا الهديلُ
هنا لــــي ألفُ مـــوَّالٍ تغنَّى
ولي جرحٌ من الذكرى يسيلُ
ولكنّي غــريبٌ حيثُ أمضي
وأوراقـــــي سراباً تستحيلُ
ومن منفى إلى منفى سأمضي
ودرب التائهين بهم يطولُ
وابحثُ كالنّوارسِ عن بلادٍ
بها تُنسى المواجعُ والعويلُ
ألفتُ الحزنَ حتّى صارَ منّي
ومـــــازلنا على بعضٍ نميلُ
وتحترقُ الصدورُ بألفِ همٍّ
وتنفرطُ الدّموعُ فـــلا أُطيلُ
حنيني يمـــلأ الآفـــاق دفئًا
واعماقي يضجُّ بها الصهيلُ
غريبٌ جئتُ في زمنٍ غريبٍ
وتسألني الخطا أين السبيلُ؟
وأرحلُ في بقـــاعِ الله طيراً
مساري النُّورُ لو غابَ الاصيلُ
أعتَّقُ في الكؤوسِ همومَ قلبي
يراقصُ وقعَها نغمٌ هـــــزيلُ
ويحدثُ أنْ تُحبَّ بعمقِ بحرٍ
ويصرخُ في ملامحِكَ الرَّحيلُ
ويُوجعُ أنْ تذوبَ هوىً وتنسى
بأنَّ البعضَ كـــــــذَّابٌ دخيلُ
غزوان علي
يا ساقيَ الكأس صبَّ الكأسَ لا تَلُـــمِ
لعـــلَّ في الكأسِ ما يشفي من السَّقمِ
أطفئ بها ظمــــــأُ الأرواحِ يا قمـراً
يكفي من الهمِّ ما قد كـــانَ من ألمي
ناغِ الكمـــــــانَ وغنِّ غيرَ مكترثٍ
طورًا مقــامَ الصَّبا أو شئتَ بالعجمِ
يديرُ في لحظهِ الكاساتِ عابقـــــــةً
كأنّها حينَ صفّتْ موقفُ الخـــــــدمِ
ترى الجوارحَ سكــرى من مُدامتِهِ
كأنّمــــا سُقيتْ من ســــــالفِ القدمِ
لا زالَ يصرعني بالكــــفِّ يُشرِبني
صفــــراءُ لاهبةً كالشّهبِ في الظلمِ
شربتها مثلَ نورِ الفجــــــرِ صافيةً
كأنّني صرتُ فرعــــونًا على الاممِ
حرّرتُ روحي من الأحزانِ فارتفعت
مثلَ الشّواهينِ قد طارتْ على القممِ
لا أتركُ الكأسَ إنّ الكـــأسَ عرّفني
بعضُ المــــــلامِ كقرعِ السّنِّ بالنّدمِ
فصحبةُ الكأسِ قد تزري بصاحبهـا
وصحبةُ البعضِ مثلَ الموتِ والسّأمِ
ما ينكرُ النّاسُ من شربي ومن أدبي
إذ كنت شهمـــاً أبيًّا ســـــامقَ الهممِ
أشكو إلى الكأسِ لا أشكو إلى أحــدٍ
فالكأسُ خيرُ نديمٍ حــــــــافظِ الذممِ
غزوان علي
ترنيمة الجمال))))
أنا عاشقٌ قدْ خلقــــــتُ عصيّا
أذابَ الجمــــالُ فؤادي الصّبيّا
أصيدُ الملاحَ بشعري وسحري
ومثلي يصيدُ الجمــــالَ الغويّا
وعندي جميعُ النّســـاءِ طيورٌ
قأقنصُ كــلَ جمــــــيلِ المحيّا
نصبتُ شباكي لكلِّ لعـــــــوبٍ
وكــــانَ غنائي طروباً شجيّا
هنيئًا لمنْ طوقتها ذراعــــــي
اطيرُ بهــــــا فوقَ هـامِ الثّريّا
وأهوي عليهــــا بضمٍّ وشـــمٍّ
وأبقى أصيحُ هلـــــــمّي وهيّا
أسيلُ على صدرهِا نهرَ عطرٍ
وأقطفُ باللثمِ خـــــــدّاً شهيّا
فكفٌّ تُمــــدُّ لهصرِ الخصورِ
وكفٌّ تديرُ كؤوسَ الحمــــيّا
تناولتُ منها الجميلَ الجميلَ
أحرّضُ فيهـــــا جنوناً عتيّا
على كــلِّ شبرٍ أقيمُ صلاتي
وأجعلُ منهــــــا ربيعاً شهيّا
وسوفَ تجوسُ يداي الخبايا
واكشفُ ما كانَ منهــا خفيّا
واشهقُ حدَّ اختلاجِ الخلايا
إذا قبّلـــــتني وخفّــــتْ إليّا
مباركـــةٌ منْ تذيبُ جفوني
يكونُ هواهــــــا ظلالاً وفيّا
أريها جنانَ الغرامِ بهمسي
وسوفَ تصيرُ ملاكــــاً نبيّا
فلونُ العيونِ وسحرُ الخدودِ
أذابا فـــــؤادي فعشتُ أسيّا
أقولُ لمنْ تملكُ القلبَ منّي
أحبّكِ مـــــــا نطقتْ شفتيّا
فيا روعةَ الحسنِ حينَ يطيعُ
ويا روعةً حينَ يمسي سخيّا
ويا روعةَ الثّغرِ زقَّ الشّفاه
بدفقــــةِ شهــــدٍ فذبتُ مليّا
ويا بهجةَ العشقِ حينّ أذوبُ
وحينَ أمـــــوتُ وأبعثُ حيّا
سحرتُ النّوادي بشعري وفكري
وما زلتُ ذاكَ الفتى الشّاعريّا
غزوتُ القلوبَ بسحرِ الحضورِ
فقالوا أميراً ونجمــاً ذكـــــيّا
فؤادي أشدُّ من الصّخرِ صلباً
وفي مسرحِ الحسنِ صرتُ فتيّا
على كــــلِّ زندٍ كتبتُ قصيدي
وفــوقَ الصّدورِ قضيتُ هنيّا
وأُشربُ عشقي لكــلِّ الصبايا
وأطعمهنَّ غرامـــــــــــاً نديّا
...........
غزوان علي ناصر
كفوا أذاكم عني
بقلم جليلة فريدي
صمتي صراخ
يئن قلبي وجعا
يعتصر ألما
أهرب من نفسي
من ضجيج أفكاري
من تذكر الماضي الدفين
من جور بني الإنسان
تمتد أياديهم من كل الأطياف
أيادي بيضاء ترحمني
وأخرى تتفنن في عذابي
كفوا أذاكم عني
تكسر مجدافاي
وخارت قواي
ارحموا ضعفي
وحدي أصارع
وسط دروبي الضيقة المسالك
تعترضني أياديكم
فيحل الظلام
ولا أجد سبيلا للمسير
أحلامي تغتالني
شراعي حطمته أمواج عاتية
أحاول التشبت بقارب النحاة
علني أجد منفذا من بطشكم
اتركوني أعيش في سلام
كفاني ما تجرعت من ظلم بني الإنسان
لطختم عفويتي وبراءتي بثوب الخيانة والغدر .
طرقت باب الفرح
أطل علي من نافذة يتثاءب
مغمض الأجفان
صدني وقال لي عذرا
لست من ديارنا وليس لديك لدينا عنوان
فكفوا أسألك أ
تجاهلكم وخذلانكم لم يعد يعنيني
يكفيني شرفا ثوب الطهر والعفة يزينني رغم الأحزان
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس
يكتب : (غَزلُ الأَرْبَعِين )
..............
سَأَلْتُهَا فِي دَرْبِ (الأَرْبَعِين)
عَنْ عُمْرِهَا الرَّزِين
عَنْ جِذْرِهَا المَتِين
عَنْ بَلَدِهَا السودان الخَالدِ الأَمِين
عَنْ سَفَرِهَا المَزْعُومِ بَيْنَ التَّخُومِ ؟؟
عَنِ الحَدِّ الفَاصِلِ لِوَهَدَاتِ الأَرْبَعِين ؟؟
فَتَبَسَّمَتْ غَالِيَتِي بين النجوم
وَأَجَابَتْ بَالرُّشْدِ لِلمَلَايِين
وَقَالتْ : الحَقَ أَقُول :
حِينَمَا تُغَازِلُنِي وَتُرَاوِدُنِي عَنِ الشِّعْرِ
وَتُجَامِعُنِي عَيْنَاكَ بالتبر
كَعُمَرِبن أَبِي رَبِيعَةِ أَوْ أَبِي نُوَاس
وبشار بن برد الضرير وديك الجن
أَكُونُ بِنتَ العِشْرِينِ بِالتَّمَاس
وأفرد جدائل الشعر على المماس
بأجمل الألماس
وَعِنْدَمَا تُطوِّقُنِي يَدَاكَ بِمَخْمَلِ الإِحْسَاس
بِرِيشِ نَعَامِ حَنَانِ الأَبِ في النعاس
وَتَغْمُرُنِي بِشَهِيقِ زَفَرَاتِ الأَنْفَاس
أَكُونُ طِفْلَةٌ عَبْقَرِيَّةَ الوَجْدِ بِالانْدِسَاس
عَالِقَةٌ بِالكَادِ .. وَبِالعَهْدِ تِسْعُ سَنَوَات
لَا تَفْقَهُ الجَدَّ مِنْ حُرِيَّةِ الانْحِبَاس
لَا تَعْرِفُ العَدَّ وَلَا المَدَّ ولا الأس
وَلَا الآس ولا جَزْرَ الالتِبَاس
وَلَا فَضَ يَرَقَاتِ الوِدِّ مِنَ الفَرَاشَات
فِي حَرِّ الغَدِ بِجُزُرِ الاِنْغِمَاس
فِي صَدِّ حِسَابَاتِ جنون
هَجَمَاتِ السِّنِين بالانْطِمَاس
أَكُونُ شَامِخَة لا تَعْرِفُ الأَنِين
لَا يُغَرْبِلُهَا غَيْرُ أَصْدَافِ الحَنِين
لَا يَغْزِلُهَا بِالعَسَلِ غَيْرُ الطَّنِين
لَا يُشَكْشِكُهَا سِوَى وَخْزِ نَحْلِ الجَنِين
وَحِينَ تَسْلَانِي وَتَنْسَانِي
وَتَأْتِي بِغَزْلِ البَنات
وَيَجْمُلُنِي مَحْمَلُ كَفَّيكَ
وَتُوقِظُ الضَّمِيْرَ فِي عَقْلِي هناك
وَتَنْبُشُ فِي مَحفَلِ مُنَاكَ آي الذكريات
بالبياض والسمار والخمري فداك
وحمامة الأيك القمري المطوقة
هديلها لا ينساك
وَتَغْفَلُ العِشْقَ النَّازِعَاتُ فِي جَسَدِي
وَتُطَوِّفُنِي المَرْكبَاتُ بِنَزْعِ الصَّبرِ
مِنَ عَجْزِ آهَاتِ الصَّدْرِ
لِينَامَ الوِئَامُ بِلَا وِسْوَاس
بَينَ عَجُزِ رِئَتيِّ مَجْدِ القَلْبِ وَنَّاس
بِالرَّعْشِ بَينَ الحَنَايا وَالضُّلُوع
بَيْنَ السَّنَايَا وَالخَبَايَا وَالشُّمُوع
تَعِبًا مِنَ الحَسَدِ بِالحلول والخُنُوع
في الضلوع والطلوع والنزول
والاتحاد والفناء والخشوع
أَكُونُ بِنْتَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثينَ بِالانْدِيَاس
تُدْمِنُ الخَمْرَ مِنْ جُفُونِ التِّين
وَالسَّوَاجِي كَمُنْقَارِ مَالكِ الحَزِين
والشعر الكستنائي حزين
وَعِنْدَمَا تَدْنُو مِنَ الأُفُقِ وَتَبْعِدُ
الأُكْسُجِينَ مِنَ السَّحَابِ السَّجِين
كُؤوسُ الأَشْوَاقِ مِنْ حَانَةِ الاشْتِيَاقِ
بِرُعُونَةِ السِّكِّينِ فِي تَمْزِيقِ الرَّنِين
وَتَقْسُو بِالبَينِ بَينَ الفَقْدِ وَالمَرْمَر
وَتَخْبُو كَالثَّعْلَبِ بَينَ الهَجْرِ وَالعَرْعَر
أَصِيرُ بِزَاوِيَةِ العُنُوسَة
كَالجَبَلِ بِلَا بَرَاكِين
وَفُوُّهَاتُ الصُخُورِ وَالأَحْجَارِ والزنازين
خَاوِيَةٌ ثَكْلَى تَرْكُلُنِي بِلَا أُنُوثَة
مَشْدُودَةَ السُّوءِ بِلَا قَطِيفَة
سَاعَتُهَا أَزُومُ كَقَرْنِ الفِيلِ
تَجَاوَزْتُ بَينَ مَنْكَبِي التِّسْعِين
وَقَد أَرْعَى بِالبُخْلِ
شِيَاهَ العُمْرِ الضَّنِين
فَإيَّاكَ بِالهُدْرِ فِي الخِدْرِ
أَنْ تَسْأَل أُنْثَى بِالرَّزْلِ أَوْ بِالهَذْرِ
عَنْ عُمْرِهَا الرَّعِينِ كَيْفَ يُصَان ؟؟
مِثْلَ كُلِّ النَّاسِ كَان
مِثْلِ جُلِّ الأُنَاسِ يُعَان
بِقَدْرِ أَعْمَارِ أَعْوَامِ السِّنِين
تَكُونُ الرِّيحُ الجَرِيحُ
لِفَحِيحِ ضَجِيجِ الصَّوْتِ ثُعْبَان
تَكُونُ الرِّيحُ الكَسِيحُ
لِنَسِيمِ الدَّهْرِ غُفْرَان
لِجَرِيدِ النَّخْيلِ الرَّهِينِ أَمَان
سَلْهَا عَنِ الفؤادِ المُتَيَّمِ بالزعفران
لِمَ هَانَ فِي العِشْرِين
بِمَهْرَجَانِ جَمَالِ جِسْمِهَا المَفْتُون ؟؟
عَنْ مَلْمَسِ نُعُومَةِ أَظَافِرِهَا الأَنِيسَة
وَتَأَنُّقِ وَشْوَشَاتِ شَعْرِهَا المَسْدُول ؟؟
عَن مِكْيَاجِ قَمِيصِ حَرِيرِهَا المَجْدُول
مِنَ الشِّيفُونِ أَوَالسِّيتُون
أَوْالمَعْزُول في الحرير؟؟
سَلْهَا عَنْ جَهْدِهَا المَبْذُول في الخرير ؟؟
عَنْ حُسْنِ عَاشِقِ غَجَرِيَّتِهَا المَجْنُون
هَلْ باللُّبِّ جَاوزتِ الخَمْسِينَ
قُبْلَةً فِي مَدارِكِ العُيُون
هَلْ مَا زَالتْ مُخَبَّأةً فِي الخُبُون
أَمْ سَتْخْرُجُ مِنْ حَبَّاتِ خَجَلِ الحَيَاةِ
لِمَآقِي عَرْقَلَاتِ الظُّنُون
فَيَرْوِيهَا فِي البَرَارِي
بِعِشْقِ الاِنْتِقَامِ مِنْ صِيَامِ القَمَرِ
فِي عِزِّ نِهَارِ ذَاكَ السَّهَرِ
ذَلِكَ المِسْكِينُ المَخْبُول
المَخْمُورُ وَ المُخَدَّرُ وَالمَخْمُول
بِفَلْسَفَةِ وَهَجِ وَلَعِ السُّؤَال
عَنِ المَمْنُوعِ وَالمَرْغُوبِ وَالمَيْمُون
.........................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر
💙 أرغبُ أنساك ..
ألف ألف أرغب أنساك
رُغم عيني التي لا تراك
رُغم اشتياقي و صبري
أتمنى العدم وعدم لُقياك
زلازل على أعلى مقياس
تزعزعني كلما هاجت ذكراك
تصحرت روحي و تشقق
رباها كيباب دونه سُقياك
عند أفق الواهيات تجترني
أياماً ماضيات كانت هناك
أذوب بين ذراعيك وكما
يسيح الزبد في قيظ لظاك
و ألوي على حَرَدٍ و يكأنني
لم ألحظْ بين العالمين سواك
سأروي لغافيات الذات ما أنت
قيضته فلن أرتوي بعد من لُماك
صور يتعالى ضجيج صمتها
فالعود ليس أحمد أثراه جفاك
و أثراني وجيعاً أقلق مضجعي
ينهشني الحنين و ذا مبتغاك
--قلمي : مياسة مشوِّح--
غزلتُ من الحروف حبي.
وأسرجتُ الكلمات
وتوقّد المعنى
على كل الدروب
ها هي لوحة العشق
تتجلى بين أناملي
مثل وميض البرق
الساطع بين الغيوم
يا لها من صورة ساحرة
تختال مثل أنثى
على ضفاف غدير
الحب في المساء
انتظرني أيها المارق بروحي
حتى أعبر النهر
وأكلّل روحك
بأجمل أمنياتي
على بيادر الحب
رؤى زاهر
[♥] ﻳﺎﻋﻴﺪ ﻣﻬﻼ [♥]
ﻳﺎﻋﻴﺪ ُ ﻣﻬﻼً ﺇﺫ ﺗﻬﻞُّ ﺑﻠﻴﻠﺘﻲ//ﺍﻟﻌﻤﺮُ ﻭﻟّﻰ ﺩﻭﻥ ﺑﺪﺭﻙ ﻻ ﺃﺛﺮ.
ﺿﺎﻋﺖ ﺳﻨﻴﻨﻲ ﻟﺴﺖُ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎﻟﻬﺎ//ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺩﻣﻊٍ ﻗﺪ ﺗﻬﺎﺩﻯ ﻛﺎﻟﻤﻄﺮ.
ﻟﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕٌ ﺣﻴﻦ ﺗُﻘﺒﻞُ ﻧﺤﻮﻧﺎ//ﺗﺄﺑﻰ ﺍﻟﺘﺒﺎﻋﺪ ﻣﺜﻞ ﻧﻘﺶٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ.
ﻟﻲ ﻣﻨﻚ ﺃﻣﺲٌ ﻻﻳﻔﺎﺭﻕ ﺧﺎﻓﻘﻲ//ﻭﻃﻴﻮﻑ ﺃﻣﺴﻲ ﺭﺍﻓﻘﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮ.
ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻳﺠﺮﻱ ﻛﺎﻻﻣﺎﻧﻲ ﺇﺫ ﻫﻮﺕ//ﻳﺎﻟﻴﺖ ﺳﻌﺪﻙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﺳﺘﻘﺮ.
ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻣﺴﻰ ﻗﺼﺘﻲ ﻭﻗﺼﻴﺪﺗﻲ//ﻳﺄﺗﻲ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻃﻴﻔﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﻧﺪﺛﺮ.
ﻋﺎﺷﺮﺕ ﺣﺰﻧﺎ ﻻﻣﺜﻴﻞ ﻟﻄﻌﻤﻪ//ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺟﻤﺮ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺷﺮﺭ.
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﺳﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻧﻴﺴﺘﻲ//ﺗﺎﺗﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻻ ﻧﺠﻮﻡ ﻭﻻ ﻗﻤﺮ.
ﻳﺎﻟﻴﺖ ﻫﻤﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺸﺮﻕ ﺑﺎﻟﺪﻧﻰ//ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺗﺎﺗﻲ ﻻ ﻫﻤﻮﻡ ﻭﻻ ﻛﺪﺭ.
ﻟﻚ ﻗﺪ ﺷﻜﻮﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ//ﻣﻬﻼً ﺗﺮّﻓﻖ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺸﺮ .
************************
علي محمد صالح .. ليبيا .
أوراق منسية
أعلنتُ عصياني عليكِ
على غرورك على كبريائك
على عمري الضائع بسمائك
أعلنت التمرد على أيامك
فما كنتُ لأنسج قصتي
من وحي سرابك
أعلنت انسحابي غير مرة
من وجودك ومن حياتك
وعدت مرة بعد مرة
فما وجدت سوى قيودك تكبلني وأغلالك
تنشر اليأس حولي من قيودك وعنادك
فيالك من قاسية تعاندين بكبريائك
أنسيت ماكان من عمري حيالك
وسطوتك التي تجلب المهالك
أعلنت عصياني بكل كبرياء
فلن أكون مجيبا للنداء
ولن أعود كما كنت أرتقب المساء
فلن يرضيني منك ذاك البكاء
فكم من أمل ضاع بالدهاء
وكم من ذكرى استهواها البقاء
ضاعت بين السراب
وبين الشقاء
طه هيكل
(( فلنجنح إلى السّلم ))
لم التُهافت
لم التُكالب والتّصارع
لم الدُمار الشُامل
لم الاستعباد
والكلُ عباد إلى الله راجع؟
لا البنزين باق
و لا الذّهب و لا المناصب
فبربّكم
لم الأوجاع و الفواجع؟
فالكلّ متاع و الكلّ راحل
والكلُ من آدم وآدم من تراب
والكلّ إلى التّراب راجع
فهلمّوا إلى كلمة سواء
و أنفسكم فلتراجعوا
و لن ينفع الإنسانيّة سوى
التُسامح و التّضامن و التُواضع
حبل الحياة قصير
فتصالحوا و توادُّوا
و إلى السُلم فاجنحوا وسارعوا
سلوا من ووري الثرى
أ نفعه ماله
أ نفعه جاهه و سلطانه؟
حتما سيقرئكم
بأن زاده أعماله و أفعاله
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
إيماءة عجولة :
كأنّكِ مدينة الشمس
ملامحكِ قوسٌ يتدلّى من عنان الشغف
يتماهى بين ذاكرتين ممهورتين للفناء
كنهرٍ مسفوح مآله النسيان
صدى النداء شهقة ربيعٍ أخضر الغناء
كفقاعةٍ في ثغر بدويةٍ نَهِمْ
يتسوّلُ الرشف الرشيق
تنشد رجفة السلام بكفٍّ باهت الحضور
تصغي لعين الذبول في سماء الصمت
قدّدها الاغتراب وبدّدها العناء
تحملُ في جيبها ردحًا من القهر
تائهة في منافي القلق
نازحة عن ذاتها الغريقة
تلقّمُ قلبها فُتات حرفٍ من نصٍّ بَكِيْ
يتقمصها الأسى وغشاوات حزن عصي
حتى آخر الخراب يظل سعيها حثيثا نحو الهاوية
نحو مرافئ الأبد والبُرْهة
ترنو إلى كينونة المهد العرجاء
حدَّ آخر اللاوعي
على حوافِّ الوهم البائد
يتثاءب الأسف عند شفق المساس
هنا تكون الإيماءة العجولة
الجواب الكافي لتحديقٍ نبيل .
عبدالسلام سنان .. ليبيا .. أضحى مبارك
🇮🇶 !!!!!!!'
(١)
أين مني ذلك الحلم الندي
حشرجات صبر في فؤادي تتوقّد ...
،،،،،
تواترت في الرؤى أحلامي ..
وأنداث عبيرها في صحوتي وقيامي ..
تربّت على أضالعي مسامير محنتي ..
وتهرب حشاشتي من ضيم أيامي ..
ألوّن بالياسمين دواتي أعطرّها ..
وأراها غافية في مهدها أنسامي ..
ضوع حروفي يضيع في محاجرها ..
وتزهق في ديجورها آلامي ..
أطرّز علي البعد شذرات أيقونتي ..
وتحفو في شذراتها أنغامي ..
وجميلة ضنّت بوّدها
ومثلي لا يعرف الخنوع وجداني ..
تشاطرني الهوى ثم تدفنه ، ويبقى في قيضها الهجران ..
تلوح في المدى أغنية
عذبة الوّد والألحان ..
،،،،،
(٢)
أقسمت روحي في تواريها ،
أن لاتكون إلا لباريها ..
وشاخ الأمل والله يذكيها ..
بكت في أضغاثها مقل ..
خاشعة لرب العرش يشجيها ..
أن الدنا تمّر مسرعة ورحمة الرب تغشى ثوانيها ..
كل ماكان لك مكتوب في لوح رحمته ..
جلّت قدرته تعالى في معانيها ..
،،،،،،،
(٣)
أوجعت أوراقي حين سألتها ، أيُّ الكلام بك يليق ..
هاتفت روحي فوجدتها بين الجوانح كالطير في كبد السماء حراً طليق ..
ترسم النبضات وتهتف بها صداحة في لظى العينين بريق ..
،،،،،،
علي حميد سبع
أجنحة الكلمات (٥٨)
!!!'
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
قصيدة : ( دعيني )
........................ ...........
( دعيني )
دعيني أغرف من حناياك
شموس الحياة التليدة
أرتل عزف الآيات بالإمالة الطويلة
بإماءة حصون أحضانك الظليلة
بمكتسبات ندية وجريئة
وأوراق عطر لولبية وحزينة
أسافر بالوئام
عبر الغمام القريب البعيد
أحلق كاليمام في أسراب الوتين
أسابق الجديد مع نبضك الأصيل
مسافات شذى تحفة السنين
أحاور بالجنون
قارورة سطو الانصهار
وبريق التحلي بالإيمان
والتخلي يالذوبان
والتدني في عبور الميدان
وكان اللقاء الأول المبتور
قاب قوسين أو أدنى من التوقع
بالتأول والتدلي والحبور
أتجاوز حدود التخوم بالظنون
أتجرأ على الساحات بالميسور
وفواحة العطور تربأ بالروح الجسور
دعيني أنسجم
مع أغصان الدوح بالمقدور
أقتحم مسامات الشوف النورانية
الموحشة والمتلازمة الحورانية
في الضلوع تضيء غياهب
الموجودات الربانية
أنسج الترح نتوءات من أوجاعي
بزغرودة الفرح علامات ..
وأطبع على نقش القلب
ضحكة النهار وثغر الفجر الولود
بالورع والانسجام
أباشر قبلة الحياة..
دعيني أدلف بأرقام وحسابات
أتغول في خرائط الزمان
أعبر شيخوخة المكان
ومعابر نهر الآلام المتأزم
وأصون شغف أفراح نهد العمر
فتتجدد الأوصال بما لذ وطاب.
......................................... ...
🌸معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر🌸
(( دلال ))
تراءتْ في ترانيمِ---- الصباحِ
فغارَ الطيرُ من وهجِ -المِلاحِ
وراحَ الصبحُ يغزلها-- قصيداً
تناجيها البلابلُ ----- بارتياحِ
وتعزفُ في مُحيَّاها---- بلحنٍ
على خطْوِ التثنّي في البطاحِ
وفي (الساجورِ) وشوشةٌ تنادي
على الصفصافِ أنْ زِدْ في البواحِ
يزفُّ النهر أنساماً --------بعطرٍ
تلامس وجنتَيْها------ بانشراحِ
تبدَّت في تثنِّيها---------- دلالٌ
تحاكي الحورَ في صخبِ الرياحِ
وتبسُمُ عن لآلئ---- منضداتٍ
تبارت بينها دونَ------ انزياحِ
شفاهٌ قد تعهَّدها -------عقيقٌ
عبيرُ المسكِ في عبقِ الأقاحي
الشاعر خالد محمد إبراهيم/سوريا
الساجور : نهر من روافد الفرات
.. هذيان..
هلّلتُ للقادمِ علّهُ الأفضل
أرهقني انتظارُ المستقبل.
نراودُ الأملَ في كلّ زهرةٍ
عصيّة العطرِ
عتباتُ خدِّها لم تذبل.
يطوي الليلُ ستائرَ ظلامهِ.
يُغادرنا سُكارى
نلملمُ عبثاً
أضغاثَ حلمٍ يتسربل.
والفجرُ الشهيُّ
يُبصرنا غرقى
نتوسّلُ أنفاساً ثكلى.
نحصدُ الهواء بالمنجل.
نعصرُ عناقيد الذاكرة
نعربشُ على نوافذها
علّنا نحظى
بغَرفةِ خمرٍ معتّقٍ
أو بقايا وصيّةٍ
تُعيدُ ماضينا الأوّل.
فحاضرنا مسروق منّا
والغد مهزوم فينا
والحلم....
في كوكبٍ آخر يتجوّل.
.. محمد عزو حرفوش..
لا تنأينَّ.......
لا تنأينّ فلن أطيقَ أساري
همسات حبّكَ دغدغت أفكاري
يامن سكنتَ منَ الفؤادِ شغافهُ
والشّوق يسكن ليلتي ونهاري
ياويح شوقي إذ ينادي جهرةً
كالجّمر يكويني ومثل النارِ
أنت الذي سكن العروق وخافقي
وقصيدةٌ سبكتْ لظى أشعاري
وروايةٌ نُقشت حروف هجائها
ببراعةٍ خُطّتْ وفي إبهارِ
يامن وهبتَ النّور في بسَماتنا
باللّيل أذكركم وبالأسحارِ
أحكي لخلق الله أني مغرمٌ
للطّير أحكيها وللأشجارِ
وأدندن الألحان في همساتنا
للرّوض أُهديها وللأزهارِ
وأنا المعذّب في الغياب وفي الجّوى
فمتى يهلّ هلالكم في داري؟ ؟
والعين تفضح لوعتي وصبابتي
تفشي الهوى وتبوح من أسراري
بقلمي: ازدهار العتر......
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
( حكاية القمر )
على البسيط عمودي
.....................................
[ حكاية القمر ]
{ ١ }
من ربوة العشق مادت بوح شقشقتي
****
وكل عصفور يطوي بأجنحتي
****
طى السجل به ريش القوادم من
****
حرف ومن زهر مسراه في شفتي
****
وكنت أخبر عليائي على ثقة
****
وأدخل الدفء في مكحال أوردتي
****
آمنت بالقيظ أسعى ضده طربا ****
أصبو وفي جريان الود ديدنتي
****
أنا دماء الرصاصات التى هطلت ****
شفت برؤيا شغافي من صدى لغتي
****
هذي اليمامات قذ سجعت على شعري
****
هذي الحمامات قد هدلت على صلتي
*** *
أنا صليل الحكايات التي فقدت
****_
منذ القرون على نجمات أشرعتي
****
ملاجىء الويل بادت في حكايتنا
****
وقد عدوت جميل الصبر مطرقتي
****
مدافن القوم ماجت في رصافتنا
****
وقد عزلت كلاب القوم عن قططي
***؛
وقد علمت پأن الفوت مندمل
****
على رقيب لحودي فوق مملكتي
****
لى البسالة والأنفاس حارقة
****
إلى المنون ولى خلدي وأروقتي
****
لم يظعن الصبح حتى والمساء به
****
والغيد مطلية من صدر أسئلتي
****
أم يطعن السيف حتى والغماد به
****
والبيد مصلية من حر أجوبتي.
......................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر
ألا جلستي
~~~~~~~
ألا جلستى ...
و أخبرك عن همس قلبى و رقص نبضه
و انظرى لعيناى و اسمعى لأسرارها
فى حبى لك و حجمه فاق البحار
أمواجا و فيضانا
ألا جلستى...
وتصدقتى علىَ بلحظات من يومك
علنى أشفى من أوهام سولتها لى نفسى
و اعذرى نظراتى
سواء غبتى أو حضرتي
ألا جلستى....
تجاورين شخصى الهائم فى هواك
ليل نهار
فاقرأى هيأتى
و ادرسى صورة رسمت شحوب ملامحى
و اسألى مما هذا و لما
ألا جلستى
لأنعم بحسنك يجالس إعجابى
فيفيض على كآبتى نضارة و بهاء
ألا وضعتى يدك على رأسى
ثم على كتفى
ألا حنوتى و تفضلتى
..........................................................................................
كلمات
( مجدى قاسم )
على جسر الشوق
~~~~~~~~~
ما بال إمرأة بالعشق عازفة
نادمتني به و نادمتها
على جسر الشوق
كان ذهابنا و إيابنا
على ضفتي الخصام
باتت عيوني و غفت عيونها
عيونها أنكرت الحب
فادعت هجران بحره
و هي فيه غارقة
ينبئ موجه عن حالها
أحرف تقطرت ببلل عمقها
لا تطفئ نارها
و لا تروي شوقها
بل تسرب منها نقع شغف حبها
******
ما بال قلبها يعتصر عناقيد الهوى
ملأت به اقداح و نمقتها بالدجى
تخفيها و هي الحالمة في ريها
يصرخ حرية من زنزانتها و أسرها
تروي فصول قصة
و تنكر أحداثها
ذاب فيها قلبي
و انتهى بختم بصماتها
تجلده ظلما و جورا
ليتها كانت عادلة
بأي حق تجور
بأي حق مجادلة
و أحرف تقطرت ببلل عمقها
لا تطفئ نارها و لا تروي شوقها
بل تسرب منها نقع شغف حبها
*****
ما بالها الغيداء نافرة ناهرة
تصف الحبيب لا من خيال تأمله
ولا من غيب ترجوه و تنتظره
أمعنت فيه وصفا و لا تزال ترقبه
تراه .. تسمعه .. تحادثه .. تزجره
غيرة تملؤها تمردت عليها و تنهره
تعاوده الشقاء و هو لها الرجاء
تسامره اللقاء بعناد و التواء
و أحرف تقطرت ببلل عمقها
لا تطفئ نارها و لا تروي شوقها
بل تسرب منها نقع شغف حبها
*****
حيرت مني النهى و ألهبت بي نارا
تحطبت و حطبها من لوعتي دمارا
قصيدها أبيتته جدارا فديارا
أحاطت بزهور غرامها قلبي
أسكنت فيه جنونا و أشعارا
و أحرف تقطرت ببلل عمقها
لا تطفئ نارها و لا تروي شوقها
بل تسرب منها نقع شغف حبها
*********************
بقلمي / مجدي شاهين
بقية سراب
~~~~~~
كانت عيون ترعانى
لها نفوذ فى أعماقى
غابت .. فجفت
نضبت ينابيع
أوردتى و أوصالى
ها أنا ذا كالرميم
بصحراء جرداء
لا صبر ولاصبار
إنمحى رسمى
من لوح أفكارها
.. لا أدرى
هل منى بقية
فى أدراجها.
وهم لا أمل
بل ذكريات عندى
لا عندها
.. بقيت أنا سراب
ولا زالت حقيقة وجودها.
. أنا الملوم
فكيف لقلبى أن يهوى سموها
.كيف لعقلى أن يضاهى شموخها
لا حق لى فى البكاء
فلن أفوز برحماتها
و لا أبتغى ..
ليتنى
لم أكن شاعرا بحبها.
ليتنى
عجزت عن إجابة ظنونى نحوها
ليتنى
لم أكن ناقشا لقسمات رسمها
عليل
الأنين يجرى فى عروقى
الحنين يقسو
يظلم جروحي
ليتنى لم أسمع
نداءا كان وهما
طارحت الأوهام
و أسميتها أحلامي
ناظمت الخيال
بفرشاتى و ألواني
بأقلامي و أوراقى
عاديت بالسهر
فضليات أيامى
ليتنى
صاحبت النوم لا أبالى
ليتنى
لم أفض عشقاً
سرقته الليالي
كم يا ليتنى
أنا المغوار فى عراك المعانى
صرت بكبوة أنا لها الجانى
فلا على حسنهـا
عتب و لا إتهامي
فعقابي أكون أسير أحزانى
سقيم .. هوى له الردى
مدامعى حر إحتراقى
بمهجتى و قلبى
بمسمعى و أحداقى
ترمي الظنون سهم الفراق
أجوب بأوهام وفاق أو عناق
يستبيح الحنين نحر هدأتى
تلوح أطياف لهيب لوعتى
هذا ضجيج ثار بأوقاتى
ألملم شتات أشواق بالية
فوق رماد تراكم بشتاتى
*********
قلم
مجدى شاهين
يصحو الصمت
~~~~~~
و يأتي الليل .. و يصحو الصمت
تطل أنجم و تخنس أنجم
سواد لامع بنسمة
بصفو أو بألم
مالي فيه أطيل بصرا
أنصت فيه سمعا
أين الحبيب قريب أم بعيد
حزين أم سعيد
عزيز أم عنيد
عيناه أين تنظران
علها مشرقتان
بردا و سلاماً دعوة القلب
يغلفها الشوق
و رمادي مازال حار يهفو
دخانه يحدث الأنجم و السواد
عذب الألحان بمسمعي
عمقها يهز مخدعي
تتراقص أحرف الهوى
بين جوانحي و جناحيني
هادئ بثورة الأشواق
عنوانها تائه ضال
أبرق الدمع لا أرومه يأتي
ذبيح غدر لا أعنيه بل أبكيه صمتا
أرميه لسواقي الأيام .. لن ترويه عدلا
و يأتي الليل .. كله أنا أنين
أرتع فيه عشقا و أرسم الحنين
فرشاتي و قلمي هما عنوان ذاتي
أشهد كل نبرة و همس و لمس
هاجس الأحلام لها رنين لها صفير
طيات أضلعي يصفق فيها لحن الهوى
خنقا بكمد الغدر بعد العهد تكسرت
تفتت نغيمات كن ناثرات قصيدي
شاهقات شامخات من قمم و أعرش
وضاءة تسري و تجلجل
تبرق لها الأنجم الحافلات بالسمر
لك العتبى يا قلب متى سترتضي
أن للغدر ملوكا بلا عرش يعتلي
إنما هو بين القلوب يلعب و يرتع
كامن في أرواح لا قلوب لها تردع
_______________________
بقلمي
مجدي شاهين
أخبروا حبيبتي
........
برء النبض و نفض شقوة
ألمت به حين نهض نخوة
ما ذقت ليلا صفو عزوة
نهارا ناهرا شدو وجعة
.......
فأخبروا التي في قلبها جل محبتي
و تعشعشت في خلدها صورتي
برونق الغرام تدللت تخفي صحيفتي
أن حبيبك في طيات خلجانه عشق مؤبد
يعلم أن الشوق مغرق مهجتك موقد
لا يموت الحب و إن جب في موءد
.......
إن يخبو النسيم و ينتهي هفوه
فعطرك لا ينمحي عني زهوه
بعدك لا يفل لي أمل رجوته
قربك كفاه أني بفكرك ملكته
.......
لا بملكي و لا بملكك عشق إنكاره
تغلغل عروقنا بالدم امتزج عقاره
فلا مفر منه و إن دام هجاره
تبلى الأيام و لا تذبل أزهاره
ما الروض سقيناه عبثا فقامت أشجاره
أرتعت فيه سيقاننا و إنتشى مضماره
........
أخبروا التي تمعنت في الهجر رغم شوقها
التي يعج بصوتي كل ليلها
و إن كان يحوط الضجيج حولها
ليس بالبعد تعار ملامة لي في قلبها
إنما الأرواح براح لها الأكوان بأسرها
تتعانق فيهم روحي بروحها
........
العود للقرب أحمد فالحب دام مخلد
لا خشية فراق فلا جدوى لنا من مبعد
...........
بقلمي
مجدي شاهين
......وجنتي فراشة ......
استلقت...
على مداد الحرف متكئة
يفيض من عبير خلجاتها الأمل
تشاور الحرف بفطرة
وتكتب بلمساتها الحب
تحاور بمقلتيها أجنحة الفجر
وترسم على وجنتي فراشة.. بدر
تتراقص.. بهدوء وهي نائمة
تراود بجمال شفاهها العطر
وتبتسم..
بكل مابداخلها فرحا
غير مبالية
حتى ....
وأن طالها الهجر
............
ميسم الاقحوان
حروف مُقمرة
🌸🌸
وباسمِ الحبِ عتقتُ الأماني
رويّ الروحِ من ماءٍ
زلالِ ..
وبعتَ الوجدَ في يومٍ ثقيلٍ
كواكَ بنارهِ فرط
اشتعالي
كما النسماتِ مالتْ في حنو
حنايا الروح ..غنتكَ
الأماني ..
بسيلِ الجُّورِ أتيتَ القلبَ طعناً
بديلا جئتً تعلنهُ
مكاني ..
فلا والله ماراقتْ حياةٌ
لنا..ومنا الحرف أبدا لن تداني ..
سيبقى البدر في كبدالسما
ولن تلغيه نجمات تلالي
فخذ ماشئت من كل
البدائل ..
سأبقى البدر في يوم
اكتمالِ .
غادة الأحمد *🌹
كم سئمت النفاق!
كم سئمت النفاق في التداول.
وكم تمنيت مجتمعا نزيه الأفعال.
كم كان صعبا علي العيش.
بين أوساط يعم فيها التناقض.
أنا لست بالمعصوم من الخطأ.
ولكنني أكره تداول النفاق.
إنسان أنا في معاملاتي..
فأين الإنسان ضمن الأوساط؟!
نتكلم بالدين كثيرا في كلامنا!
والتعامل يلغيه عند التفعيل.
كم تمنيت أن أعيش دون تناقض.
من كلام وفعل في مجتمع حولي.
أحببت الحياة بكل إكراهاتها..
ولكنني سئمت التعامل مع الناس.
صحيح بأن الإنسان ضعيف.
ولكن ما أراه أضعف من الإنسان.
سئمت التكلم هكذا دون فائدة مرجوة.
فبقيت أكلم نفسي كالأحمق!
لا خيار لدي سوى العزلة.
لأعيش بمبادئي حتى النهاية.
غريب زمان هذا المجتمع.
لا يشبه في تناقضاته باقي الأزمنة.
لست وحدي من يشعر بهذا التغيير.
فهناك أمثالي يتألمون في صمت.
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب
كفاني وجعا
بقلم جليلة فريدي
كفاني حزنا كفاني
فما عادت الدنيا تعنيني
سأطلقها مادامت بوجعها تكويني
منذ نعومة أظافري وأنا أعاني
وخريف عمري قبل ألاوان أدركني
تتساقط أوراق أشجاري فتربكني
خيبات الأمل بسوادها ترعبني
عجاف القلوب لم يرحموا ضعفي وهواني
وبكؤوس المر سقوني
وأحرقوا الأخضر واليابس وزادوا من أنيني
بمكرهم اغتالوا أحلامي وحطموني
دموعي بلون قلبي والألم يعتصرني
كفاني حزنا كفاني
إرحمني يا ألم فقد اقتحمت دياري منذ بزوغ فجر سنيني
نهرني زماني وبسمه لسعني
أعاصير الحياة اخترقت وجداني وكياني
وسمائي تلبدت بغيوم أحزاني
صحرائي قاحلة لهيب حرها أذابني
أين ربيع حياتي دفنوه بلا كفن ؟
انت يامن حسبته أمني وأماني
وخلته نقطة ماء ستحييني
ووردة أمل تنثر عبقها في بستاني
بمساحيق البهتان ألمتني وهجرتني
كفاني ألما كفاني
لم تظهر في زوايا عقلي ووجداني ؟
ارحل من قلبي وكياني
فما عاد طيفك يزورني ويلاحقني
ولا همسك يشجيني
طعنتك ستقويني
وجروحي ستلملمني
ودموعي ستواسيني
وشعري سيكتبني
وقلبي سينام ويريحني
فكل سراب ما عاد يهمني
صلاة في جوف الليل
ودعاء خالص لخالقي
يرحمني ويداويني
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
بلاد الشام
بلاد الشام مجد قد أتاني
وهذا القرب فخرا قد حباني
دمشق العرب نيسان أمامي
ووسام على صدري كفاني
كقافلة و ورد النصر حمل
يثاقل خطوتي عطرا رماني
فلا جزع ولا بغض سيدنو
الفؤاد لأنها سكنت لساني
قويا يا دمشق غدا زمان
ضعيف كان يرسف في الهوان
بلاد الشام قطعا سوف تبقى
كموسيقا وألحان الأغاني ..
نرجس عمران
سورية
قليل الحظ يحيا في شقاءٍ
كطيرٍ باتَ محروم الغذاءِ
أسيرٌ الجرحِ في حزنٍ شديدٍٍ
وحالُ العيشِ في خطِّ العناءِ
فلا عيشٌ تراهُ بكفِّ عجزٍ
ولا باعٌ يطيرُ إلى الفضاءِ
فجفَّ الدمع ُمنْ ألمٍ وسهدٍ
وطولُ الليلِ في وجعٍ وداءِ
وقد طلَّ الغلاء على شعوبٍ
وشحَّ المالُ منْ جدبِ النماءِ
وكفُّ العونِ في وهنٍ وقصرٍ
فجاءَ الجودُ منقوصُ السخاءِ
وكثرُ الذنبِ يمحق كل خيرٍ
وموجٌ جاءَ منْ شرِّ الوباءِ
وظلمُ الحقِّ في أرضٍ ووادٍ
سيجلبُ طوقَ نيرانِ البلاءِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
.. ساحرة..
تسللتْ إلى روحي
إلى خلايا دمي
ثم رحلت.
عانقتني بملء الحنان
نبت الياسمين بين أضلعي
ابتسمتْ بحياء مودّعةً.
تنفّستُ بقايا عطرِها.
لاحقتُ طيفَها ووقع خطاها
حتّى أفلتْ.
خاطبَها قلبي صارخاً
كوني سعيدةً دوما
ولا تجرحيني.
.. محمد عزو حرفوش.
.....أجنحة الأمل....
بصفاء... الليل
يكتمل...البدر
حكايا الغرام
يرويها القمر
بين ...سراديب...روحي
.....شع نور....
سناه عانق... وجدي
وتدفقت الذكريات
لمع طيفك..
فحلقت بأجنحة الأمل
...عبر فضائك
عطشى هذه الروح
ويرويها ..غيثك
وبلهفة المخنوق...
....حاصرتني أنفاسك
أهيم.... بشوق..حول مدارك
.... يهمس لي
صدى ....صوتك
وعبير حروفك
وأريج عطرك
...أين من عيني......حبيب
باعدت به الأيام
واستعمر....الأحلام
أناجي... روحك...
. بقصيدي المتيم
.....لعل حروفي....تطفىء الأشواق
بقلمي......ساميا أحمد