بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 ديسمبر 2021

تشطير قصيدة/ للدكتور جاسم الطائي

تشطير قصيدة (الدكتور وليد جاسم الزبيدي) ( هل ينطق الصخر ) بقلم جاسم الطائي --------- ( هل ينطقُ الصخرُ عمّا بي ويسألُني ) ومن يجيبُ وهذا الصمتُ يقتلني ألقِّنُ الصخرَ من نبضي فأسألهُ ( حتام تهجعُ والأحلامُ تذبحني ) ( حتّام أمطِر آلاماً على وجعٍ ) وأنت أنت فلا أهلي ولا وطني أضمِّدُ الجرحَ بالآمالِ تخبرُني ( لا يعرفُ الليلُ جرحاً كان يشبهني ) ( لو أن لي مثلَ باقي الناس لي سَكنٌ ) -ولات أحشَرُ في الأخرى بلا سكنِ- كنت احتميتُ بخلفِ البابِ في أمَنٍ ( يأوي عظامي وجسما كاد يحملني ) ( لو جاءني في ليالي البرد ظِلُّ أبي ) لكانَ يمسكُ ريحَ القهر والحزنِ ظِلٌّ برغم غيابِ الشمسِ أرقبُهُ ( دفءُ الكوانينِ يسري حين يحضنُني ) ( لو ظِلُّ أمي سعى خلفي بلا كلل) كما الملاكِ يواري سوءةَ الزمنِ ويبعدُ الشوكَ عن دربي ويهديني ( في ظلمةِ الدرب ضوء شعَّ يحرسُني ) ( لو ينطقُ النجم كم دمعا أعاتبُه) فتذرفُ النفسُ من دمعي بلا سَكَنِ لترثيَ القلبَ كم سقْماً ألمَّ بهِ (وكم أنيناً كوى جلدي ويسلبني ) ( وكم تسابقَ خيلُ الخوفِ في خلدي ) من صفحةِ الغيبِ أو من سطوةِ المحنِ فأستريحُ على جمرٍ يرمضني ( أيان أمضي وبعض الشوق يخذلني ) ( بل كيف تعبث أمطارٌ بأرديتي ) وهل تمازحُ قفرَ الروحِ والبدنِ فإن دعوتُ فقد فاضت بأوديتي ( والصخر يغرق حتى الصخر يلعنني ) ( أين اللجوءُ فلا ماوى ولا وطنٌ) ولستُ أنعمُ في حضنٍ سوى كفنِ آوي إليه وبعضُ الشكِّ يسكُنُني ( أين المروءاتُ من في الأرضِ ينصرُي ؟) ------ د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق