بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 13 ديسمبر 2021

المواقف // للشاعر خالد الخطيب

" ‏شخصٌ واحدٌ فقط ، سيمر فى حياتكَ .. خطوطُ يديهِ تُشبه خارطةَ وطنك... ما إنْ يسحب كفهُ من مُصافحتك حتى تشعرَ أنكَ في المنفى...💛 #شمس_التبريزي للأسف كنت أحسب الأمر هكذا.. واتضح لاحقاً.. أن المواقف تُفرزهم.. تكشف خبايا قلوبهم.. لأكتشف أن ذاك البناء الذي بنيناه سويةً ما هو إلا بقايا حطام من غير عمد.. سقط فوق مشاعري.. حطمها.. كنت أحسبهم كجدارٍ سيقيني سهاماً تأتيني من مجهول.. لأكتشف أنهم أرسلوا قتلةً مأجورين من جنود القهر.. من جنود اللامبالاة.. لأكتشف أنهم بعض سراب.. تعاقبت عليّ لعناتهم تلك التي تستروا بها تحت قناع الحب.. لأكتشف أني أصبحت هَيِناً.. كقشةٍ في بحرٍ تلاطمت أمواجه.. لا علاقة للكلمات التي ذات يومٍ أغرقوني بها.. لا علاقة لقُصر الحديث أو طوله لتعلم حجم قدرك عندهم.. فالحب سادتي لا يُقاس بهكذا ميزان.. الحبُ أن تهتم لأدق التفاصيل في حياتهم.. أن تسأل كيف حالكِ.. هل شربتي..؟ هل أكلتي..؟ هل بخير أنت اليوم..؟ كيف نبضك..؟ كيف صدرك..؟ هل هناك من ألم..؟ الحب أن أبتعد عن كل ملذات الدنيا التي تخلقُ بعض غيرةٍ لهم.. أن أكون قريباً.. بحدود النبض للقلب.. بحدود الوتين للروح.. الحب أن تراني أحس بالخجل حين أجدني عاجزاً عن تحقيق رغباتهم...أمانيهم.. عاجزاً عن خلق بعض الفرح لهم.. كل هذا كان مني.. ما حدث منهم.. كان بحجم قُنبلة هيروشيما.. بحجم الحرب العالمية الأولىٰ وزيادةٍ تلك الثانية التي أهلكت الكون ظُلماً.. لا أدعي الكمال.. لكني واثقٌ من نفسي.. فمشاعري بحجم كل شيءٍ من خلق الله.. بحجم قلبي.. لا أُشبه أحداً.. لكني مُختلف.. أصدقكم القول.. ما حدث منهم كان بحجم الموت.. كارثةً من السماء حلت بأهل الأرض دون نجاةٍ لأحد #خالد_الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق