يا ابن أُمّي
في ظُلمة النفق الرهيبِ :
جَعَلْتَ مِن ظُفرٍ حُساما .
وصلابة الصوّان مع :
كَفّيكَ تلتحمُ التحاما .
فَقَهرتَ سجنكَ، إذ رأَتْ:
عيناكَ شمسكَ والغماما .
وتَنَفّسَتْ رئتاك-ويحي-:
نسمةً كانت حراما .
أَنساكَها عَفَنُ الرطوبةِ في:
زوايا السجنِ يزدحمُ ازدحاما .
وَعَلَتْ شفاهَكَ بسمةٌ :
أُنسيتَها عشرين عاما .
وَحَنَتْ عليكَ نسائمُ :
مِن دونِها ريحُ الخزامى .
--------- --------- ------
لَأَراكَ وَحدكَ في هشيم
المرج تقتحمُ اقتحاما .
قَدَماكَ داميتان، حول :
الخصرِ أَحكَمتَ الحِزاما .
كم كُنتَ وحدكَ، تَحسَبُ :
الأنصارَ أُمَّتَنا الحطاما .
أنتَ الذي خَبَّأتَها
وعشِقتَها عاماً فعاما .
ورَفَعتَها فوقَ الجبين:
الحُرّ تاجاً أو وساما :
ما خَبّأَتْكَ لِ ،،جُمعةِ،، :
ومشَيتَ وحدكَ مُستهاما .
لهَفي عليكَ ولهفَ جرحي:
وهو لا يرجو التئاما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق