بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 21 أكتوبر 2021

يا ابن أمي /للشاعر عبد المنعم جرادات

 يا ابن أُمّي

في ظُلمة النفق الرهيبِ :

جَعَلْتَ مِن ظُفرٍ حُساما .

وصلابة الصوّان مع     :

كَفّيكَ تلتحمُ التحاما  .

فَقَهرتَ سجنكَ، إذ رأَتْ:

عيناكَ شمسكَ والغماما .

وتَنَفّسَتْ رئتاك-ويحي-:

نسمةً كانت حراما .

أَنساكَها عَفَنُ الرطوبةِ في:

زوايا السجنِ يزدحمُ ازدحاما .

وَعَلَتْ شفاهَكَ بسمةٌ :

أُنسيتَها عشرين عاما .

وَحَنَتْ عليكَ نسائمُ :

مِن دونِها ريحُ الخزامى .

---------        ---------   ------

لَأَراكَ وَحدكَ في هشيم 

المرج تقتحمُ اقتحاما .

قَدَماكَ داميتان، حول :

الخصرِ أَحكَمتَ الحِزاما .

كم كُنتَ وحدكَ، تَحسَبُ :

الأنصارَ أُمَّتَنا الحطاما .

أنتَ الذي خَبَّأتَها 

وعشِقتَها عاماً فعاما .

ورَفَعتَها فوقَ الجبين:

الحُرّ تاجاً أو وساما :

ما خَبّأَتْكَ لِ ،،جُمعةِ،، :

ومشَيتَ وحدكَ مُستهاما .

لهَفي عليكَ ولهفَ جرحي:

وهو لا يرجو التئاما.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق