■ انتشي ياروحُ ! ..
ارحلي من وجدك في خاطر العشق !
امتطي صهوة أحلام حنينٍ
لِوصالٍ دافىء الموعد
دفَّاق التّجلّي !
أَبحري في يَمِّ أحلام
بكِ تغدو الى دنيا خيالِ !
وارقُبي الموعِدَ يأتيكِ الحبيبُ ّ
خافقٌ فيه فؤادٌ ،
مُنتشٍ فيه حنينٌ ،
تركٌُض الأهواءُ فيه بالأماني ،
تتحدّى الرُّوحُ أخطارَ الدّروب
للتّلاقي ..
دفقاتٌ من لهيب الوجد
مدفوعٌ بها للإلتقاء .
آهِ يا أنتِ !
ما العمر إن مرّت الأيام فيه تتتالى
والهوى لا يعرف دربًا للشّباب ؟
أيً معنى
ان يعيشَ القلب خفّاقًا
وتوّاقا لِنَبعٍ
والمُنى سبّاقةً تمضي عَجُولة ؟
أيُّ عُمْرٍ
أن تعيش الرّوح تشتاق ارتواءً ،
والفؤاد يصدأُ من حَرِّ دنيا
هَجَرَ الحُبُّ مداها ؟
أيُّ معنى
أن يمُرَُ العُمرُ والقلب أسير
يتلظّى من عذابات التّمنّي ؟
لَهَبٌ يجتاح نفسًا ،
ألمٌ يمعسُ ذاتًا ،
وأماني العمْرِ في الأفْق سرابٌ
وعذاباتٌ وحيرة .
انتشي يا روحُ بالوصل وحِنّي !
وازرعي وجدًا تنامى من هواكِ !
حلِّقِي في العالي ضُمِّي
أُفُقًا للحضن
يأتي لكَ مَنْ أحبَبْتِ
دفئًا وحنانَا !
اِشربي من صفْوِ قُربٍ !
وارتوي من نبع حبٍّ !
وانتشي من دِفْقِ حِضْنٍ !
إنّ في اللُّقيا وجودًا
والهوى منه لِذَاتٍ
أرهقتها الدّنيا أحلام الحياة .
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق