ربيع الأحزان
أيها الربيع !
أهكذا تأتي؟
قديما وجديدا
في ذات الوقتِ؟
تطرق بابي لتوقظ أوجاعي
الملتهبة بين أضلعي
أجئت إلي لتسرق
مني مواسم الشتاء؟
لقد جفت دون رفق،
وجرار الجفاء..
سقت أحواض الشوقِ
وفي الجوار
ازدادت العواطف جنونا،
اقتلعت الصبر من العمقِ
حَمَلتْ شوقي
على مرتفعات الجوى.
عِبرْتُ في عناء
حلكة ضباب الهوى
فأبرقتِ الشجون
على متن النجوم
تشعل درب العشقِ
أسىً وظنونا.
خرجْتُ من عتمة الحواس
وسرْتُ إلى شرفة الأحلام،
أجمع أشلائي..
قبل أن تمطر جراحا
على حبل الأمل…
فَتَّحتُ عيون الحرف
أوصدْتُ باب الحيرة
أرصدُ الأحزان..
ربما أكتشف مايحول
بين الصحو والمنام
وأميز بين الحلم والوهم
فترتاح الذاكرة.
أيها الربيع !
أزهرْتَ تعَبا !
وذاك النسيم
أصبح بين الأهداب
منتحبا…
آه ! تعبت من غيمك
يظلل قلبي..
يرعد في الحنايا،
يزرع الصمت
ويحصد العتاب،
فيسري العذاب
جداولا في الشريان
يُعلِن هزيمة الشغف
أيها النسيان !
كم يكفيك من ليال،
من أيام ؟
كي تقْتلِع رياحُك
جذور الآلام
فتختفي في العنان
كل الأوهام..
خنساء ماجدي/ المغرب
24/03/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق