بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 8 أكتوبر 2021

الواقع المر /للشاعر حسين المحمد

 --------(( الواقعُ المرُّ )) ---- من البسيط *


هذا الزّمانُ زمانُ البؤسِ والنكّدِ

            حتى ظننتُ ليالي الخيرِ لم تعدِ

لولا يقالُ بأنّي عشتُ في حُلمٍ

    شققتُ جيبي إلى الأحشاءِ من كمدي

أو أن يقالَ ( حُسينٌ ) جنّ من ألمٍ

                لرحتُ أذكرُ مايهذي بهِ خلدي  

حتّامَ أبقى مريضاً دونما وجعٍ ؟

        في عالمِ الرّوحِ لا في عالمِ الجسدِ

ياويحَ نفسيَ من خطبٍ أكابدهُ !!

            فهل أعيشُ زماناْ فيهِ من رغدِ ؟

هذا الزّمانُ وما يحويهِ من كدرٍ

             فيهِ امتثلتُ لأمرِ الواحدِ الأحدِ   

ومارأيتِ سوى الآياتِ تنقذني !!

         فناقصُ الدّينِ لايخلو من الحسد

ماذا أقولُ إذا لم يبقَ لي سندٌ ؟

       وصار يعبثُ ذو الوجهينِ في بلدي

لاعدلَ يسمو على أرضٍ لنا سُطحت

               ولا دواءَ سيشفي علّة ، الرّمدِ

في مجلسِ الأمنِ لاعدلٌ ولاثقةٌ

     يدعو إلى السّلمِ أم يدعو إلى الفندِ ؟

هاتوا جواباً أنا أشتاقُ أسمعهُ !!

        كي تهدأ النّفسُ في آهاتِ مضطّهدِ

أين الضّمائرُ هل ماتت بكاملها ؟

       وهل تبقّى سوى أن تدفنوا ولدي ؟

هذا كلامي فهل تقتمْ لمعرفتي ؟

            جفّ اليراعُ فيا حبري ويامددي

فالواقعُ المرُّ لايخفى على أحدٍ

           ماذا أقول ؟ فياصبري وياجلَدي

أعيذُها نظراتٍ منكَ ثاقبةٍ

               فهل تميّزُ بين الجدِّ والجُّددِ ؟


-------------------------------------------------------

شعر : حسين المحمد * سورية * حماة *

محردة ------* جريجس * 4/10/2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق