--------(( الواقعُ المرُّ )) ---- من البسيط *
هذا الزّمانُ زمانُ البؤسِ والنكّدِ
حتى ظننتُ ليالي الخيرِ لم تعدِ
لولا يقالُ بأنّي عشتُ في حُلمٍ
شققتُ جيبي إلى الأحشاءِ من كمدي
أو أن يقالَ ( حُسينٌ ) جنّ من ألمٍ
لرحتُ أذكرُ مايهذي بهِ خلدي
حتّامَ أبقى مريضاً دونما وجعٍ ؟
في عالمِ الرّوحِ لا في عالمِ الجسدِ
ياويحَ نفسيَ من خطبٍ أكابدهُ !!
فهل أعيشُ زماناْ فيهِ من رغدِ ؟
هذا الزّمانُ وما يحويهِ من كدرٍ
فيهِ امتثلتُ لأمرِ الواحدِ الأحدِ
ومارأيتِ سوى الآياتِ تنقذني !!
فناقصُ الدّينِ لايخلو من الحسد
ماذا أقولُ إذا لم يبقَ لي سندٌ ؟
وصار يعبثُ ذو الوجهينِ في بلدي
لاعدلَ يسمو على أرضٍ لنا سُطحت
ولا دواءَ سيشفي علّة ، الرّمدِ
في مجلسِ الأمنِ لاعدلٌ ولاثقةٌ
يدعو إلى السّلمِ أم يدعو إلى الفندِ ؟
هاتوا جواباً أنا أشتاقُ أسمعهُ !!
كي تهدأ النّفسُ في آهاتِ مضطّهدِ
أين الضّمائرُ هل ماتت بكاملها ؟
وهل تبقّى سوى أن تدفنوا ولدي ؟
هذا كلامي فهل تقتمْ لمعرفتي ؟
جفّ اليراعُ فيا حبري ويامددي
فالواقعُ المرُّ لايخفى على أحدٍ
ماذا أقول ؟ فياصبري وياجلَدي
أعيذُها نظراتٍ منكَ ثاقبةٍ
فهل تميّزُ بين الجدِّ والجُّددِ ؟
-------------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد * سورية * حماة *
محردة ------* جريجس * 4/10/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق