قليلٌ من الماضي
--
1-حكايتي مع بيتي الذي لم يعد لي
---
كان لي بيتا على شاطيء البحر
لكنني بعته لم أضيع الوقت
ولكني ضعت يا ليتني ما بعت
--
عندما ذهبت أبحث عنه
عرفته من جيرانه
وعرفني من نسياني
---
كل صفاته التي كانت في ذاكرتي تغيرت
كامرأة تطلقت
---
لم أتمالك نفسي , ضغطت على سكرة بابه لأفتحه
قال لي صاحبه من أنت؟
قلت أنا الذي كان مثلما اليوم أنت
عرفني فضحك وبكيتْ
---
الذئاب
من تركوا البيت الذي تحرسه الكلاب
----
عندما كتبتَ على جداري للبيع
نسيتُ كل الحروف وبقيتْ حروفها الحمراء تنزف من قلبي
---
هل تذكر الشجرة المزروعة أمامي
كلما قطعوها تمتد غصونها ثانية لتوفي بوعدها مع العصفورة
التي تضع عشها بين أغصانها كل عام
---
اتحداك أن تنساني
فانا في ذاكرتك ليس مجرد قوالب من حديد وإسمنت وحجارة من صوان
فأنا عالمك الأول في عالمك الثاني
----
سألني عنك باعةُ الشارع
وعندما رأوا على حبل الغسيل في حديقتي
ثياباً غير ثيابك
بصقوا عليك وتناسوك
--
قرأت عنك على الإنترنيت
آه ..عندك اليوم إنترنيت
علمت أنك خنت البيت
حتى في وطنك تركت البيت واتيت
مثلما تركتني كل هذا الوقت
من أنت؟!!!!
---
الكاتب✍
محمد الحنيني
20/2/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق