بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 فبراير 2022

معادُ اليراع // للشاعر محمد علي الشعار

معادُ اليراع كُلّما أجّلَ اليراعُ معادَهْ أبرقتْ سبعةُ السماءِ مِدادَةْ نقَّطَ النجمُ ضوءَهُ صفحةَ الليلِ .. وصحَّى بأُنْمُليهِ رُقادَةْ دمعةُ الوجدِ جمرةٌ في هواهُ وعلى صدرِ قافياتٍ قِلادةْ حفَّ غُصْنٌ بنظرةٍ وشعاعٌ بشعاعٍ فأورقتْ فيهِ ضادَهْ هلْ يكونُ الهوى لظىً أمْ رماداً أمْ دُخاناً كغيمةٍ أمْ عِبادَةْ ؟ دارَ للأمسِ وجهَهُ خيَّرَ النخلَ .. ظلالاً لهُ فكانت سُعادَهْ إنْ هفتْ بالنسيمِ مُقْبِلةً أحيتْ ... وإنْ أدبرتْ عن الروحِِ غادةْ مذْ تعالى الثرى على خُطوتيهِ خُضْرةً شقَّ للغرامِ مِهادَهْ أسبلَ الليلَ فوقَ كِتْفٍ وخصْرٍ آنسَ البدرُ في الحريرِ سوادَهْ أرجعتْهُ إلى الطفولةِ ذكرى وإلى حُضْنِها على الحبوِ دادَهْ غابَ بعدَ الأصيلِ شمساً فمن يحْملُ .. بعدَ السنابلِ السُمرِ زادَهْ ؟ كانَ يشكو وحينَ ماتَ بجَفنٍ قالَ ربي هل لي إليهِ إعادَهْ ؟ وأنا في القصيدِ كامرأةٍ تحملُ ... عُمْرينِ في الحياةِ زِيادةْ تعبتْ من نوافلِ الحمْلِ والأولادِ ... لكنْ على المدى وَلّادةْ ما ٱستراحَ البِعادُ من سفرةِ الروحِ .. ٱشتياقاً ولا أراحَ جِيادَهْ ينحني الغيمُ للرياحِ بضعفٍ بَيْدَ في عينِ ضِفَّتينِ إرادةْ وشِراعي على جراحِ غروبٍ نازِفِ الأفْقِ في شعوري ضِمادةْ وحروفي على الدوامِ عبيدٌ آمرٌ فيهمُ وهمْ فِيَّ سادةْ لستُ أدري بأيِّ حلْمٍ حياتي وهْوَ يطوي كلَّ الدُّنا في وِسادةْ ! -- محمد علي الشعار ٢٨-١-٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق