بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 فبراير 2022

رحمك الله يا ريان /للشاعرة جليلة فريدي

 رحمة الله عليك ابني ريان 

ريان يا ريان موتك صفعة  لكل من يعنيهم الأمر 

فكم من طفل مثل ريان  يعاني من ظلمات  الفقر  والجهل  والحرمان  

الحمد لله ريان وجد قلوبا رحيمة تعاطفت مع قضيته ووقف المغاربة بجميع أطياف المجتمع وبذلوا  كل ما في وسعهم لإنقاذه.

ريان يقول لنا كم من طفل مثلي سقط تحت الأنقاذ من ويلات الحروب كم من طفل سلبوه منزله وقتلوا أمه وأباه ويتموه و شردوه.  أبناءنا في  فلسطين وسوريا وغيرها من البلدان العربية كبروا قبل الأوان. 

ريان يقول لنا كم من حفر يسقط فيها أبناءنا  

للطفولة حقوق يجب ان تنفذها قبل أن تسقط  في بئر الاستغلال  والقهر والحرمان والتهميش 

المجتمعات كلها حفر متى نجد الطريق معبدة

متى يعيش أبناءنا في سلام  

ريان وجد من  يعمل المستحيل لإنقاذه

ولكن هناك  الف ريان يموت في صمت ويئن في صمت

ريان قبل أن يموت  أعطانا درسا في الإنسانية  

ريان ألف بين قلوب  الدول العربية والإسلامية 

ريان  علمنا الصبر والتحمل  ومعنى ان  يكون طفل تحت الأنقاذ يعاني الظلمة والوحشة  والجوع والعطش وقلوب تعاني معه  لم تنم ليل نهار فكان ريان ابن المغاربة اجمعين  وابن المسلمين في كل بقاع المعمور حرك فيهم التضامن ولو بكلمة مواساة 

حفظ الله أبناء المسلمين في كل  أنحاء المعمور 

ريان  شهيد الإهمال وموته لابد أن تحرك الضمير الإنساني  لوقفة أمام معاناة كل طفل تعثر وسقط في حفر  الحياة لا ذنب له إلا أنه تواجد في مجتمع طبقي  هناك من يمشي على طريق من حرير وآخر طريقه كلها منعجرات ودروب ضيقة المسالك بل جب مظلم لا ينقذ منه إلا ذو حظ عظيم

ولا شك أن ريان في جنة الخلد  وطائر من طيور الجنة 

فالصبر والسلوان لوالديه وأهله  وذويه وجميع المغاربة كافة والشكر لكل من  تضامن مع قضيته بدعاء أو مواساة او دمعة سقطت حزنا على الطفولة البريئة 

بقلم جليلة فريدي 

من المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق