بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 29 نوفمبر 2021
من ضفاف الكرى/ للشاعر محمد علي الشعار
مِنْ ضِفافِ الكرى
يا روحُ كَفّي بكفِّها سَعَفُ
والظلُّ في جنَّةِ الهوى غُرَفُ
كلُّ الذينَ التقيتُهم ورؤَوا
رعْشةَ شطرينِ في دمي عرفوا
زرعتُ فوقَ القصيدِ سوسنةً
لينبُضَ الشوقُ كلما قطفوا
كفكفتُ عيني وأُنملي و فمي
لكنّهم في اليراعِ قد نزفوا
تابوا ولنْ يَصْدُقَ الهواةُ ولو
بالوردِ والياسمينِ همْ حلفوا
نامت على يائِهم فهارِسُهم
وأيقظتْ ذكرياتِهم ألِفُ
مرّوا كظلِّ النخيلِ فيَّ كَرىً
في واحةٍ للخيالِ وانعطفوا
يُكاسِرونَ الشعاعَ مُؤتلَقاً
والشمسُ في مِحْرقِ الجوى خزَفُ
تأمّلوا في الغروبِ قافيةً
مُذْ رَعفتْ في جُفونِها رَعفوا
كمِ استقاموا وما استقامَ لهمْ
دربٌ ورغمَ العذابِ ما انحرفوا
ظلّتْ شموعُ اللظى تُراوِدُهم
و وحدَهمْ في ندى الشذا اعتكفوا
لم يبقَ للنايِ غيرُ لاثمهِ
وجُلُّ منْ أيقظوا الصدى انصرفوا
وراهنوني عليهِ مُنْفَرداً
وما درَوا للفتى بهِ حِرَفُ
هذا اشتياقي بدا لبدرِ دُجىً
وأنجمي في صَفائهِ نُطَفُ
للّهِ قلبي وما يفيضُ بهِ
ومن رَوَوْا بالظما ومن غَرفوا
لم تبقَ خلفَ الغيابِ أشرعةٌ
لمن بأورادِ ريحِهم عَصفوا
لولا اشتعالي بنارِ أوردتي
أصابَ أعصابَ أحرفي التلفُ
ما بينَ قُطبينِ وحْيُ أخليتي
ولي بجُنحيْهِ للمدى شغفُ
للشعرِ ما فوقَ نجمةٍ قلمٌ
وشاطئِ البحرِ للسنا صَدَفُ
أُحاورُ النهرَ حاملاً صوري
وسائراً ... بينما أنا أقفُ !
محمد علي الشعار
٦-٣-٢٠٢١
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق