بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 نوفمبر 2021

تمرد روح /للشاعرة جمانة المغربي

 ----------------------                                                  


               تمرد روح 

ويحدُث أن... أتمرد على ذاتِي 

أحدّث نفسي عنك

أوشوشُ لها.. أتآمر معها ضدَّك

 فأمضي بك مسرعة ً

 لأُلقي بك بجبِّ النسيان

وأنثرُ رماد ذكرياتنا بمهبِّ الريح 

علِّ أنجو وأريح هذا النّبض

 منك ومني

 

 أَعودُ أدراجي بدونِك

 ودون أن أكترث 

 أو حتى ألتفت خلفي

فإِذِا بي أجدك أمامي

تنتظرُني 

أشعر  بدهشة اللِّقاء 

وبدوران الأرض من حوْلي 

أَأَنت لعنةُ قدرِي ..أم ضحكة عُمري 

كيف أتجرّد منك وأنت  تَتَلبسني

كيف أنفلِت منك وأنت تتَشبَّث بي

لستُ أدري....

و لا أدري 

 أأفرح بك أم أبكي

أتوسَّد منكب همك وهمي ..

وبأزقّة الوهن أبحث عنك وعني

فماذا أحْمل لك غير غمي ..

ماذا سأُهديك والورد بيدِي يدمي..?

وتسألني

هل انْتهَينا أم أنّنا أصْلاً لم نمضِ.?

تأخذُني الحيرة بعد سُؤالك

هل مَضينا حقًا أم انتهينَا

يلتحف الصمت المكان

فألجمُ فاهي وأعضُّ على أصابع القصيدة

ألعنُ حرفي الذي 

ما نَال إلا قبسًا من نار وجدك .

يَلْثمه يَلْطمه على السطر

أبجديتي العذراء ولٓادتها اليوم عسراء

تناديك والوجع يقطِّع خافقها

وعلى شفتيها ألف همسة 

تموتُ على شَفير الواقع

ليأتي ريح قميصك مُلوَّثا برحيلك 

والآه تناديك أيها الرَّاحل المُرتحل

عُدْ

أما وإن وجدت طيب العيش بالبُعد

وبات الحرف مدرار سلسبيلا من أنَامِلك

بعدما ركبت رغَد العشق بِوِد

هنيئاً لك به..

 وهنيئًا لِي عصيان دمع حِبري


    جمانة المغربي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق