همسة حلم.
ليالي العشْقٍ في قلْبي
عَبِيْرٌ مِنْ نَدَى الحبِّ
مَضَتْ لكنّها تبْقى
مُنَى النّفْسِ على دربي
أَرَى طيفاً لها يسْري
مَعَ الأحْلامِ في هدْبي
عُطُوْرٌ في رَوَابيها
تُعَافيْني مِنَ الخطْبِ.
.. محمد عزو حرفوش.
همسة حلم.
ليالي العشْقٍ في قلْبي
عَبِيْرٌ مِنْ نَدَى الحبِّ
مَضَتْ لكنّها تبْقى
مُنَى النّفْسِ على دربي
أَرَى طيفاً لها يسْري
مَعَ الأحْلامِ في هدْبي
عُطُوْرٌ في رَوَابيها
تُعَافيْني مِنَ الخطْبِ.
.. محمد عزو حرفوش.
تسبيح وبسملة:
ثراء الدمع في مقلٍ تناست
وعين العاشقين بها ضرام
وجمر البعد يحرق مقلتيها
على ذكر الحبيب له سلام
تمنينا اللقاء ولو لوقتٍ
نسائل بعضنا عمّن يلام
وننسى بعدها جور التجافي
نسامر ليلنا والكل ناموا
ويغمزنا سهيل باحترامٍ
عطارد بعدها فاض الكلام
وعند الصبح تلقانا كأنّا
لنور الشمس أعمدة نقام
نُسبِّح ماتيسر في هوانا
وبسملة وآخرها انسجام
فمن فيض المحبة قد روينا
ونبع الشوق يرفده الهيام
سقى الله المحبةكم غفونا
ونرجو الله حبّاً لا يضام
حفيف الروح في ظلٍّ رجونا
بأن تبقى بخضرتها الأنام
محمد قاسم ابو ثائر 30/9/2021
نص بعنوان / هل تبكين ...؟!
هل تبكين سمائي
ام هي دموع التلاق
زئير الأشواق
طوفان خرج من الاملاق
هل تبكين سمائي
أم هي لحظة عناق
فاح عطرها في الأرجاء
تبللت الأرض
رتقت شقوق الجفاء
هل تبكين سمائي
و هذه العطور الفيحاء
تعبق تنثر الفرحة في الأعماق
لقاء الأحبة
بخور العيد
سكاكر أثملت عصافير الصباح
تغنت بالاحتواء
بالحضن
بالدفء
بالهناء
هل تبكين سمائي
دموعك رحمة و دعاء
صلاة فجر و نقاء
إبكِي سمائي
اغسلي زلاتي
غبار الأحداث
تعاقبت الفصول على المكان
ذبلت الأحلام
شاخت أمنيات
تشققت عهود
تقطع حبل وعود
غاب أحباب
رحلوا و تركوا لنا الحزن
و وخز الذكريات
و أنا هنا
مازلت أنظر للسماء
وراء زجاج نافذتي
أرسم ببخار التنهيدات
شرفة عناق
فراشات تراقص الهواء
و فنجان قهوة و ضحكات
صخب الوجود
ضجيج الحياة
مازلت أنتظر أن أولد من فجر
مع صلاة أم
مع دعاء صادق
مازلت أنتظر
أن أخرج من شرنقة العتمات
أنثر الفرحة في وجوه العابرين
هل تبكين سمائي
و أنا هنا أنتظر أن تشرق شمس البدايات
قوس قزح و حكايات
إبكِي سمائي
و بللي خصلات شعري
اختلطي مع دموعي و حنيني
اغسلي أوجاعي
لعل أوزار و نيران الاشتياق
تخمد أو تستعر
نهر الحنين خرج عن سريره
فاض كأس الصبر
مكبلة خطواتي هاهنا
أنا حبيسة اللوعة و الاحتراق
بقلمي / سعاد شهيد
**************************
شرح
*الاملاق: أملق الشخص افتقر .الاملاق مصدر لكثير من الشرور. قال تعالى " و لا تقتلوا أولادكم من إملاق "
املقته الخطوب ، افقرته
*السكاكر : الحلويات المصنوعة من السكر
*الزلات : الذنوب
*رتق : أخاط ، ضد الفتق
مقال قصير
( التكافؤ بين الطرفين فى الزواج )*
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
*************************
الزواج عقد شراكة بين طرفين لابد من أن يقوم على ضوابط
تحكم التعامل بين الطرفين : الزوج والزوجة
ولابد أن يكون كلاهما له الأهلية للقيام بالدور المنوط به
فلكل منهما حقوق وعليه واجبات .
ولايمكن حصر التكافؤ فى المال فقط وإلا أصبحت الحياة
الزوجية مادة فقط بدون روح وكثير من الزيجات
التى تم مراعاة الجانب المادي فقط سريعا ما يصيبها
العطب وتفشل سريعا .
إذن هناك معايير أخرى للتكافؤ بين الزوجين نذكر منها
الجانب الصحي والجسدي والا سيتكرر مشهد المحامي
الذي أراد خلع أحد الموكلات من زوجها فوصف الزوج
بالهرقل ووصف الزوجة بالعصفورة وبأن الزوج ٧٠ حصان
وهى نصف حصان .
كذلك لابد من التكافؤ فى المستوى الثقافى حيث لايمكن
زواج دكتورة من أمي لايقرا ولا يكتب .
ولايمكن تعميم كل الضوابط لأن لكل قاعدة شواذا
حيث قرأنا مؤخرا عن الطبيبة التى تزوجت من سباك ولم
يكن هناك عيب فى ذلك .
وابن العمدة الذى تزوج من فلاحة لدرجة أنه ترك أملاك أبيه
وابتعد واستقل بحياته لأنه أدرك أنه لن يستطيع العيش
بدونها .
وهناك مفارقات عبر التاريخ تؤيد صدق مقولة أن لكل قاعدة
شواذ ألا وهى تخلى سلاطين وملوك عن العرش للزواج من
امرأة من عامة الشعب .
د . إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر - البحيرة
مقال قصير
( الحبة القاتلة والانتحار السريع )
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
************************
قد يدس السم في العسل ، يصنعون لك ما تظنه حلا فيصبح
المصيبة نفسها لا حل لها ، حبة صغيرة تشبه حبة القمح
تسمي حبوب الغلال لحماية الحبوب من التسوس .
ولكنها تحولت إلي قاتل مع سبق الإصرار يكفي أن يكون مع
الشاب جنيه ليشتري حبتين يضع واحدة فقط في فمه
ليتخلص من حياته ويصعب إنقاذه.
الفتي أو الفتاة يستطيع إخفاءها تحت وسادته أو في شنطة الفتاة فلا يفطن أحد لوجودها .
لم يعد يمر يوم دون أن نسمع عن حالات انتحار لشباب بهذه
الحبة القاتلة ( أوقفوا تلك القاتلة ).....
يجب حظر بيعها إلا للكبار فى السن الذين يقدرون أثرها
ودرجة السمية الموجودة بها .
ويجب تعريف من يستخدمها بعدم وضعها فى متناول
الشباب والأطفال.
وعند استخدامها يجب وضعها فى قطعة قماش ثم توضع فى وسط الحبوب إن لزم ذلك .
ويمكن الاستغناء عنها وإيجاد وسائل أخرى لحماية الحبوب من التسوس .
هذه الظاهرة أصبحت من أخطر وسائل الانتحار السريع ولم
يعد أمام الشباب قدوة غير ما يشاهدون فى الأفلام والمسلسلات وما يسمعونه على وسائل التواصل الاجتماعي
وهناك ما هو أسوأ من ذلك حيث تقدم شاب لفتاة يحبها ورفض أهلها بشدة فلجات الفتاة إلى الانتحار وبعدها بيوم
انتحر الشاب أيضا ليدفن بالقرب منها على بعد خطوات من
قبرها .
وهنا يجب أن يكون لنا وقفة حيث يجب تحريم بيع هذه
الحبة القاتلة وتوعية الأهل والعمل على حل مشكلات الشباب وعدم تركهم للشيطان وأصدقاء السوء .
إعلاء القيم الدينية وضرورة الحفاظ على النفس البشرية
زيادة الوعي الصحي لما يجب فعله فى هذه الحالة وعدم
انتظار نقلها للمستشفى لأن عدم الإسراع يؤدي للوفاة .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر - البحيرة
.. شراع..
أغرقتِني
وأحرقتِ قواربَ نجاتي
وهزّت أمواجُ عشقِكِ أشرعةَ حياتي.
أمسيتُ زبداً على شطآنِ روضِكِ
تخبو في خلجانها جمراتُ آهاتي.
باتتْ سفوحُ خديكِ قصدي وملجئي
أغفو على صفحاتِها في الملمّاتِ.
أنثرُ أحلاماً على وسادةِ الروحِ
وأزقّ ثغرَكِ الشهيّ عذبَ الكلماتِ.
أنزفُ بوحاً على عتباتِ مسمعيكِ
يسكبُ عشقي سرّاً خوفَ الوشاةِ.
يرتسمُ في عينيكِ قوس قزح
يُسكرُ بوحي بألوانِهِ الزاهياتِ.
تداعبني خصائلٌ أرخت سدولَها
سلاسلُ سحرٍ حالكاتِ.
مازجتْ روحي
أخذتْ تلازمني في صحوي
وجنون سكراتي.
لا خوف حبيبتي
فنقاءُ العشقِ آيةٌ من المنجياتِ.
تسابيحُ الرضى قد غرّدت
والقلبُ يعانقُ الصدى والهتافاتِ.
ياخلاصةَ النجوى عمتِ حنيناً
كلّما غفتْ مع طيفكِ ذكرياتي.
أَ حرامٌ العناق أم حلال؟
للمفتين في الحبّ تساؤلاتي.
ياراغباً في المجدِ متْ عاشقاً
خيراً منَ العيشِ يتيمَ العاشقاتِ.
صريعُ الهوى أنا وكم كنتُ
أمتشقُ اليراعَ
وأطلقُ سحرَ أبياتي.
تلعثمَ بوحي عند وداعكِ
فأنا كأيّ عاشقٍ أكرهُ النهاياتِ.
.. محمد عزو حرفوش..
.. ضجيج السهر..
سيراني الصبحُ
إذا تنفّس
أُودّعُ نجوماً
أودعْتها سرّي
والليلُ أغطس.
سيجدني ساهراً
مع ذكرياتٍ
أضنتْ روحي
لا تفارقني
منها أتوجّس.
يراودني الخلاصُ
في كلِّ حنينٍ
لبيْضٍ خوالي
أنهضُ
أرقصُ
أتحمّس.
أزبدُ ابتساماتٍ
يشيخُ بصري
ألتمسُ بصيرتي
أنسجُ أحلاماً
حريريّةَ الملمس.
أرثي عمراً
صنعَ فكراً نيّراً
وعقودَ ياسمين
لجيلٍ قادمٍ
زرعَ وأسّس.
.. محمد عزو حرفوش..
/// إنّي أحبكَ ///
أنا في غرامك سيّدي كفراشة
حطَّت بروضكَ ذات يوم وارتوتْ
وتمايلت مثل النسائم في الضّحى
غنّت لها الأغصان حبا وانتشتْ
ياسيّدي اِرحم محبا قلبهُ
شبّت به نار الحنين وأُلهبتْ
فهواك يسكن في نسيج أضالعي
والروح ثكلى من هواك تعللتْ
أهواك يا نبض العروق وأشتكي
لللّيل ذكرى في خيالي أُزلفتْ
ذكراك تسرح في العيون وجفنها
من بعد ما طيّ الشّغاف تربّعتْ
ياسيّدي هلّا تعود وتنطفي
نيران شوقٍ في الحشاقد أُضرمتْ
أحكي لليلي حبّنا وأقولها
إنّي أحبكَ بالحنين تكللتْ
وأقولها مترددا صوتي بها
إني أحبك بالغرام تتوجتْ
يابسمة زرعت فؤادي بهجة
وعلى شفاهي أشرقت وتألقتْ
يا قصة تحكي خبايا عشقنا
وشغاف قلبي في هواك تعلقتْ
وحروف اسمك في الحشا مزروعة
في مهجتي سكنت بها قد أورقتْ
هذا الغرام بمائه يجري دمي
وحروف اسمي في الهوى قد أزهرتْ
ازدهار العتر
( أنت التى تسكنين الفؤاد )
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
************************
أنت
وكل الذى عداك فيها طلل .
حبك قدر من السماء وضياء
حبك قصيدة عصماء الجمل.
حبك سجادة ووطن وخباء
حبك قدر شهادة ميلاد بطل .
حبك كالشمس ترسل اشعتها
الدفء فى الشتاء بدون بلل .
قلوبنا بالحب ترقص طربا
ولا تعلم أن الحب سيف بتار .
شربت من كأس هواك لأسكر
شربت سكرت شاءت الأقدار .
بنيتك رمزا للحب كتاج محل
نشرب الحب نخبئ الأسرار .
كم تعانقنا سويا ومشينا فوق
سطح القمر نعد النجوم ونلهو
بالغيوم والسحاب فى الأسفار.
سامرتها وساهرتها فنامت مثل
طفلة ع كتفي تهدهد بهمسها
ولمسها فى بستانها الأسمار .
ارفعي اللثام عن عينيك لأن
الرموش والجفون تحكي قصة
حروب خاضها الثوار الأحرار .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر - البحيرة
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
دراسة نقدية
لقصيدة ( زخات منفى ) للشاعر السوري / ابو ايهم النابلسي
............................................
نص الاشتغال :
🚣♂️ أبو أيهم النابلسي/سورية
زخّـات منفـى
"" "" "" "" "" ""
وتمشـي ..
بـدرب الحيـاة وحيـداً
وظـلك يـرفض
أن يتبعـك ..
كـأن خطـاك بهـا بحَّـة
وكـل الأمـاكـن
لا تجمعـك ..
يضيـق بعينيـك هـذا الفضـاء
وأنـت تـرى
عـالمـاً يشـلعـك ..
فترجـع ضيّعـت حـسّ الفـؤاد
تسـائل يـا قلـب
مـا أرجعـك ..
زمـانٌ
عجيـبٌ مـريـبٌ غـريـب
وحتـى شعـورك
لا يسمعـك ..
فـراغ تمـدد فيـه الـرمـاد
متـاهـاتـه
كـلهـا تصفعـك ..
وتصحـو ..
لتـلقـى بعينيـك دمعـاً
فـلا تتـذكّـر
مـا أوجعـك ..
فتشعـر ..
أنـك خـارج هـذا الـوجود
وأنـك
لسـت معـك ..
بقلمي : أبو أيهم النابلسي
ديب عبد الرحمن النابلسي.
........................................
الدراسة النقدية :
** أولا العنوان : **
عنوان النص : ( زخات منفى ) ، وياله من عنوان جدلي مثير وجل خطير !! فحواه فيه جام تهجير ، يتكون من كلمتين الأولى ( زخات ) وهي سقوط حبيبات المطر باستمرار على هيئة رخات وفي القواميس والمعاجم : ( زخة : الجمع : زَخَّات
والزَّخَّةُ : الغيظُ والحِقْدُ
اسم مرَّة من زخَّ )، ( والزخة : دُفْعة من المطر، أي هطول المطر بغزارة وكثافة واستمرار )، والثانية ( منفى ) والمنفى تهجير بالغصب من أرض الوطن لبلاد غريبة وبعيدة ، فقد نفي البارودي لجزيرة سرنديب ، ونفي شوقي للأندلس ، ونفي سعد زغلول لجزيرة مالطة في البحر المتوسط، ونفي ثانية لجزيرة سيشل في المحيط الهندي ، ونفي غيرهم الكثير والكثير ، وفي القواميس والمعاجم وكتب اللغة : ( المَنْفَى : اسم مكان على وزن مفعل من الفعل نفَى ، والمنفي هو : مكان إقامة المطرود من بلاده ، مكانُ النَّفْي الجبري) وكأن الشاعر فعلا يعيش في منفى ومهجر قصرا من وطنه بسبب الظروف التي يعاني منها ( الوطن سوريا ) ، وكأن لسان حال الشاعر أسمعه يقول عن غربة نفسه وغربة أهله : ( نحن من بلد نصفه مهجر ، ولا تزال حملة التهجير مستمرة حتى الآن ، وكأنها زخات المطر ، وفي المنفى تتراكم الخيبات والأوجاع، وتتساقط علينا كالمطر حين يفقد الأمل في وطن كسيح ينتظر الشفاء والعودة من جديد )، فالشاعر سوري ( نابلسي ) منسوب إلى ( نابلس ) ومولود سنة ١٩٤٩ في قرية اليادودة وكان يعيش في محافظة ( درعا )، وجده من دولة ( فلسطين ) الشقيقة ، وكأن النفي أصبح مكتوبا على عائلة الشاعر ، وعلى نفسه وكأنه ( سلالة ، وجنس ، وعرق )، فالشاعر له (٧) سبعة أبناء مهاجرين وموزعين على (٥) خمسة دول كالتالي : (٢) اثنان منهما يحملان الدكتوراة ويعيشان في ( بريطانيا ) ، (٢) واثنان يعيشان في ( ألمانيا ) وهما : (مهندس ومعلمة ) ، وله ابن واحد (١) يعيش في ( رومانيا ) تخصصه : (دكتوراة في العظام ) ، وله ابنة واحدة (١) تعمل معلمة لغة عربية مقيمة ( بالأردن ) الشقيق ، وله ابن واحد (١) موجود في (سوريا ) الآن، والشاعر نفسه يعيش في ( ألمانيا ) الآن وتغرب أكثر من (٥٠) خمسين عاما تنقل فيها بين عدة دول ، فهو عاش منفى حقيقيا وتهجيرا منظما وواقعيا ، وعاش في غربة نفسية محروما من أولاده أو بعيدا عنهم ، لقد عمل شاعرنا بالتدريس لمدة خمس (٥) سنوات في (سوريا ) وعمل بعدها مدة (٢٠) عشرين سنة كاملة في ( الإمارات ) الشقيقة ؛ حيث
يقول الشاعر عن نفسه : ( كنت بالأردن ، ثم رومانيا ،
ثم ألمانيا ، وبعدها بريطانيا وأعيش حاليا واستقر بي المقام في ألمانيا )، ولهذا كان عنوان القصيدة : ( زخات منفى )، وهذا العنوان هو بوابة القصيدة ومفتاحها الذي ندلف ونعبر منه ونلج منه لكل إبداعات وأطروحات وأبعاد مفاهيم القصيدة وعمق موضوعها ، ودلالتها ومقصودها ، وهو عنوان به براعة استهلال وحسن جمال وفصاحة وعمق بيان ، وأصاب هذا العنوان مغزى القصيدة وهدفها ومحتواها والرسالة التي كتبت من أجلها القصيدة ( وجع وغربة الإنسان بعيدا عن وطنه محملا بكل الآلام ) ؛ حتى تصل للمتلقي في يسر وسهولة ، وهو عنوان رائع يكشف عمق الحياة وتفردها وخطورتها وضيقها في شلع العصر الحديث.
** ثانيا : العناصر الخمسة التى تحيط بالنص وهي : ( وصف النص وتصنيفه ونوعه وموضوعه وسبب وتاريخ كتابته )
١- تاريخ كتابة النص :
كتبت القصيدة فجر يوم الخميس الموافق ( ٢ -٩ -سبتمبىر ٢٠٢١ م ).
٢- وصف القصيدة : والقصيدة تتكون من ثمانية أبيات وتعتبر مقطوعة ( قطعة شعرية رائعة من روائع الشعر الإحيائي الكلاسيكي الخليلي التقليدي ) ؛ حتى وإن فرق الشاعر كلماتها وصاغها وجعلها سطورا وليس أبياتا ؛ وذلك لأن تفعيلاتها إذا جمعناها في كل بيت سنجدها متكونة من ( فعولن ) مكررة (٨) ثمان مرات في البيت الواحد ، منها (٤) أربعة تفعيلات في كل شطر من شطري البيت صدره وعجزه ، فهي موحدة الوزن وموحدة القافية ، ورويها مقيد ( بحرف الكاف الساكنة ).
٣- موضوع القصيدة : ( هو الإنسان في العصر الحديث الذي يعيش بين الغربة النفسية والتهجير القسري ونفى الذات خارج حدود الوطن المتهالك اقتصاديا بسبب الأزمات والحروب، والسفر والاغتراب الدائم للشاعر وغيره وراء صعوبة الحصول على لقمة العيش في الوطن الحر المصون وما بين هجرة الأبناء لتكوين مستقبلهم ، وشق طريقهم في الحياة بشكل يرضي طموحاتهم وآمالهم وأحلامهم.
٤- غرض النص :
يتفاوت النص في غرضه ويقع في منطقة وسطى ما بين الوطني والسياسي ( منفى ) ، والاجتماعي والاقتصادي والاغتراب الدائم على شكل (زخات متتالية من الردة والسقوط ) و ( ظل الغربة المكانية والنفسية والوحدة والرفض وحركة المجتمع ) من خلال مخاطبة الآخرين من خلال وجع غربة الذات، فمعظم السوريين يعيشون نفس هذه الحالة من التأزم والتقزم بسبب ظروف الوطن ، وما يجري من حولهم من ظروف الحياة.
٥- مناسبة النص والظروف التي دعت الشاعر لكتابة نصه بهذه الطريقة :
استمرار الهجرة الاختيارية هروبا من الواقع السيء والتهجير القسري في بعض المناطق والنزوح والإيواء والهروب للدول المجاورة في رحلات غالبا ما تنتهي بالموت أو الغربة النفسية أو المكانية أو الغربة عامة.
*** ثالثا : العنصر الموسيقي في النص ***
ويتكون من عنصرين اثنين هما : أولا الموسيقا الخارجية الطنانة الظاهرة الجلية المتمثلة في خمسة على التوالي هم : ( ١- الوزن ٢- القافية ٣- التصريع ٤- الجناس ٥- حسن التقسيم ) ،
وثانيا : الموسيقا الداخلية الخفية المتواجدة في تضافر الحروف وتناسب وتناسق الكلمات والعبارات.
وبيان ذلك كالأتي :
أولا الموسيقا الخارجية الظاهرة الجلية :
١- الوزن :
القصيدة منسوجة على بحر المتقارب أو وزن ( فعولن //٥/٥ ) مكررة (٨) ثمان مرات في كل بيت من أبيات القصيدة من أولها حتى آخرها، (٤) اربع تفعيلات في كل شطر من شطري البيت الصدر أو العجز ، ومفتاح هذا البحر كالتالي : ( عن المتقارب قال الخليل ..... فعولن فعولن فعولن فعولن ) ، وسمي هذا البحر المتقارب لقرب أوتاده من أسبابه ، ولقرب أسبابه من أوتاده ، لأن بين كل وتدين سببا واحدا ، وسمي المتقارب متقاربا لتقارب أجزائه أي تماثلها وعدم الطول وعدم البعد فيها ؛ لأنها كلها خماسية ، ولم تطل ولم تتباعد بكثرة الحروفة، وهو بداية الدائرة الخامسة ( المجتلب ) من دوائر الخليل ، واستخدم الشاعر في حشو أبيات القصيدة زحاف ( القبض ) وهو حذف الساكن الخامس من آخر السبب الخفيف من تفعيلة ( فعولن //٥/٥ ) فتتحول إلى ( فعول //٥/ ) لزيادة سرعة الأبيات لبيان التيرم والضيق النفسي والوحدة والمنفى اللذين يعاني منهما الشاعر .
تابع الموسيقا الخارجية :
٢- القافية :
القافية هي : ( اسم لعدد من الحروف ينتهي بها في كل بيت من أبيات القصيدة من أولها لأخرها ، وتعد هذه الحروف من أول متحرك قبل ساكنين من آخر كل بيت من أبيات القصيدة كما عرفها الخليل. وقافية هذه القصيدة ( المتدارك) ، وقافية المتدارك : كل لفظ قافية فصل بين ساكنيه متحركان متواليان هكذا : ( /ه//٥ ) ، وكلمات القافية الثمانية (٨) هي : ( يتبعك - تجمعك - يشلعك - أرجعك - أسمعك - يصنعك - أوجعك - تو معك ) ، والقافية ذات روي مقيد بحرف الكاف الساكنة ، وهي قافية مجردة من الردف والدخيل والتأسيس ، وحركة التوجيه فيها الفتحة على العين التي قبل روي الكاف الساكن ( روي مقيد موجه بحركة العين المفتوحة )، ولقد اختار الشاعر لقصيدته ( العروضة ) الأولى الصحيحة فيها ( زحاف القبض ) ، واختار الشاعر لقصيدته ( الضرب ) المحذوف فقد أصابته علة ( الحذف ) وهي : حذف السبب الخفيف من آخر تفعيلة ( فعولن //٥/٥ ) فتتحول إلى ( فعو //٥ ) وتنقل إلى ( فعل //٥ ) أي : (وتد مجموع ) لتسهيل النطق على القاريء.
تابع الموسيقا الخارجية :
٣- التصريع :
وهو اتفاق كل من العروض والضرب في الحرف الأخير من البيت الأول من القصيدة فقط مثل دلفتي الباب الذي ندخل منه للقصيدة ، والشاعر لم يستخدم في البيت الأول التصريع بين ( وحيدا ) في العروض ، و ( يتبعك ) في الضرب فلا يوجد تسريع في القصيدة أو في بيتها الأول.
٤- الجناس الناقص : وهو تشابه بين الكلمتين في الحروف مع اختلاف معناهما ، والشاعر لم يستخدم الجناس بصورة مقصودة لأنه ليس من مدرسة عبيد الشعر والصنعة التي تعتمد عليه اعتمادا كليا، والشاعر لم يقصده قصدا ولم يعول عليه ، وإنما أتى به على استحياء ؛ لأن شاعرنا مطبوع وكتاباته رقيقة وهامسة وتكتب بإحساس صادق جياش ، وتكتب بأسلوب سهل ممتنع ( أسلوب الفطرة ) الذي يستعصي على الكثيرين. والجناس في القصيدة غير متكلف ، وغير مصنوع ويأتي عفو الخاطر ،وربما لا يوجد إلا في موضع أو موضعين مثل : ( أرجعك - أوجعك ) ، ( عجيب - غريب - مريب ) ، (الرماد - الفضاء )، وسر جمال ( التجنيس أو الجناس) : إنه يعطي جرسا موسيقيا ونغمة تستريح لها الأذن ويشد انتباه السامع ويساعد على حفظ أبيات القصيدة .
٥- حسن النقسيم : وهو تقسيم الأبيات لوحدات متساوية من التفعيلات والأوزان الصرفية في أزمنة متساوية وقياسية وربما وجد في موضع واحد هو : ( فراغ تمدد فيه الرماد = فترجع ضيعت الفؤاد = يضيق لعينيك هذا الفضاء ). وسر جماله يعطى همسات ودفقات شعورية متتالية وتنغيمات متوازنة تسر النفس وتسعد الروح والقلب.
( ثانيا الموسيقا الداخلية ) : والتي تنبع من تضافر الحروف وتناسب الألفاظ وتناسق الجمل وتناغم الكلمات وانسجام العبارات وخير من يمثل ذلك هو خصيصة ( ظاهرة التكرار ) من مثل : ( هذا ) فقد تكررت في القصيدة مرتين ، ( حتى ) تكررت مرتين ، ( كل - كلها ) معا مرتين ، (إنك ) مرتين ، ( كاف الخطاب ) تكررت (١٥ ) مرة خمس عشرة مرة ، ( حرف العطف الواو العاطفة تكررت (٥) خمس مرات ) ، ( إلقاء العاطفة تكررت مرتين ) ، وكذلك استخدام الجر والمرور بحرف الجر الباء تكررت مرتين ( بدروب - بعينيك ) ، ( عينيك ) تكررت مرتين ، المضاف إليه (٦) ست مرات : ( الحياة - الأماكن - بعينيك - خطاك - شعورك - معك )، المفعول به تكرر صريحا منونا بالفتح في كلمتين هما ( دمعا - عالما ) وبكاف الخطاب مع الفعل : ( تجمعك - تصغعك - أرجعك - أوجعك - يسمعك - يشلعك ) ست ( ٦ ) مرات ، و تعد ظاهرة التكرار خصيصة مهمة من خصائص اسلوب الشاعر. ولقد وفق الشاعر في استخدام العنصر الموسيقي.
*** رابعا : شرح أبيات القصيدة ****
الشاعر يخاطب الآخرين من خلال خطابه للذات فيجعل الشاعر من ذاته ومن نفسه مخاطبا يخاطب بها الآخرين فيلقي الكلام على ذاته ويقصد به المتلقي من الجمهور وعموم الناس سواء أكان سامعا أو قارئا أو حتى ضليعا ودارسا فيقول في البيت الأول : ( ١- وتمشي بدروب الحياة وحيدا ... وظلك يرفض أن يتبعك ) فيقرر الشاعر هنا أنه سار في كل طرق الحياة المختلفة والمتفاوتة والمتعددة وئيدا ووحيدا حتى أن ظله يرفض أن يتبعه ولماذا ذلك ؟ بسبب الغربة والوحدة والتشتت.
وفي البيت الثاني : ( ٢- كأن خطاك بها بحة ... وكل الأماكن لا تجمعك ) وهنا يؤكد الشاعر باستخدام أداة التشبيه ( كأن ) التي تفيد التشبيه والظن والشك وباستخدام ( كل ) التي تفيد العموم والشمول ، وباستخدام الاستعارة المكنية والتشبيه التمثيلي فيقول : وكأنه صوت خطاك الثقيلة مثل الصوت لها وفيها ( بحة ) ، وكل الأماكن التي يصل إليها صوت خطاه عقيمة لا تجمعه ، حتى الظل يرفضه.
وفي البيت الثالث : ( يضيق بعينيك هذا الفضاء .. وأنت ترى عالما يشلعك ). وهنا يقرر الشاعر ويؤكد باستخدام الفعل المضارع الذي يفيد التجدد والتتابع والاستمرار واستحضار الصورة في الذهن أنه يضيق بعينيه كل هذا الفضاء الرحب الواسع والفسيح يضيق أمام مرمى عينيه بسبب سوء حالته النفسية والغربة التي يعيشها ويحياها، وأنت ترى وتشاهد بأم عينيك وأمام ناظريك أن هذا الوجود وهذا العالم يستخدم القوة وينزعك من وطنك كما ينزع الوتد من الأرض، وكما تشلع جزوع النخلة أوجذور الشجرة من مكانها قسرا وظلما فيخلعك ويطردك ويحبسك في منفاك وغربتك المكانية ووحدتك النفسية الشاردة.
وفي البيت الرابع : ( ٤- فترجع ضيعت حتى الفؤاد .. تسائل يا قلب ما أرحعك ؟ ) وفي هذا البيت يفهمنا الشاعر إنه بعد عودته ورجوعه من منفاه رجع وقد ضاع منه قلبه وفؤاده ( لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ... آية ٣٦ من سورة الإسراء ) ، ويسائل الشاعر قلبه باستخدام أداة الاستفهام ( ما ) الاستفهامية ( ما الذي أرجعك ؟ ) ومن الذي خلصك من منفى وحدتك وغربتك؟ إنه الزمن.
وفي البيت الخامس : ( ٥ - زمان عجيب مريب غريب .. وحتى شعورك لا يسمعك ) إنه الزمان الأجرب الغريب المريب الذي به شك هو الذي أرجعك ، وباستخدام أداة العطف ( حتى ) التي تفيد الغاية والهدف ، وباستخدام الاستعارة المكنية وأسلوب النفي بأداته ( لا ) النافية حيث شبه الشاعر إحساسه ومشاعر ووجدانة بإنسان له آذن صماء لا يسمع بها ولا تستجيب له وسر جمالها التشخيص.
وفي البيت السادس : ( ٦- فراغ تمدد فيه الرماد .. متاهاته كلها تصفعك ) وفي هذا البيت يستخدم الشاعر الاستعارة المكنية حيث جعل من الفراغ أرض تتمدد بالرماد ومتاهاتها واسعة وباستخدام التوكيد المعنوي ( كلها ) تصفعك وفيها تشخيص حيث جعل من المتاهات إنسانا يقوم بعملية الصفع أو عملية حرق للذات.
وفي البيت السابع : ( ٧ - وتصحو لتلقى. بعينيك دمعا .. فلا تتذكر ما أوجعك ) وهنا وفي هذا البيت يقرر الشاعر أنه كان في سنة من نوم وسبات، وكان مستغرقا في حلمه وضيقه النفسي وكأنه في رحلة نهايتها ومآلاها الدموع ، وعندما صحا واستيقظ من نومه وجد الدموع تبلل وتغرق مجرى خديه، ولقد شاهد الشاعر ذلك بأن عينيه وأمام تاظريه فلا يتذكر السبب في ذلك وباستخدام ( ما ) الموصلة غير العاقلة بمعني الذى ( فلا يتذكر الشاعر ما أوجعه أو الذي آلامه وعذبه.
وفي البيت الثامن والأخير من المقطوعة : ( ٨ - فتشعر أنك خارج هذا الوجود ... وأنك لست معك ) يقرر الشاعر في هذا البيت ( المدور موصول التفعيلات ) أن الشاعر يحس ويشعر وينبض أنه خارج حدود الكون وخارج الحياة والوجود بسبب ما أصابه من تأزم وتشتت وتقزم ، وأنه مغيب عن العالم وأن روحه وذاته ليست معه ولا يشعر بها أنه في منفي أنه في غربة . و بهذا يتضح أن الشاعر متأثر بالإحيائية والكلاسيكية القديمة والحديثة في قصيدة ( في سرنديب ) ( لكل دمع جرى من مقلتي سبب ... وكيف يملك دمع العين مكتئب ) للبارودي ، وقصيدة (غربة وحنين ) لأحمد شوقي ( اختلاف النهار والليل ينسي .. تذكرت لي الصبا وأيام أنسي ) ، وأن الشاعر متأثر بمدرسة وأدب المهاجر وقصيدة فلسفة الحياة ( أيهذا الشاكي ) لإيليا أبي ماضي حين يقول : ( والذي نفسه بغير جمال ..لا يرى في الوجود شيئا جميلا ) ... ( أيها الشاكي وما بك داء من جميلا ترى الوجود جميلا ). وبقصيدة ( كم تشتكي ) ىإيليا أبي ماض .. ( كم تشتكي وتقول أنك معدم .. والأرض ملكك والسما والأنجم )...... ( هشت لك الدنيا فمالك واجما .... وتبسمت فعلام لا تتبسم ؟ )
***** خامسا : الأساليب في القصيدة *****
١-أولا الأساليب الإنشائية :
١- ( يا قلب ) : أسلوب نداء للتنبيه ، وفيه تشخيص للقلب بصورة ( إنسان ) له أذن يسمع بها ويستجيب للنداء .. ٢- ( ما أرجعك ؟ ) : أسلوب استفهام استفساري يسأل فيه الشاعر قلبه عن سبب رجوعه بعد ضياع الفؤاد ... وبقية القصيدة أساليب خبرية ومنها :
ثانيا الأساليب الخبرية :
١- أسلوب النفي الذي يفيد التوكيد تكرر أربع مرات على التوالي هي :
١- ( لا تجمعك ) ٢- ( لا يسمعك ) ٣- ( فلا تتذكر ) ٤- ( لست معك ).
٢- أسلوب التوكيد باستخدام أداة التوكيد ( إن - أن ) وتكررت مرتين على التوالي هما : ١- ( إنك خارج هذا الوجود ) ٢- ( وأنك لست معك ) في آخر بيت.
٣- أسلوب التوكيد باستخدام الطلاق بالتضاد مثل : ( يضيق × الفضاء ) ، ( يضيق × فراغ ) ، ( يضيق × متاهات ) ، ( يضيق × تمدد ) ، ( ضيعت × أرجع ).
٤- إطناب بالترادف في : ( الحياة = الوجود = عالما ) ٥- تعليل لما قبله باستخدام أداة التعليل ( اللام ) في قول الشاعر : ( وتصحو لتلقى... دمعا ).
ثالثا : التعبيرات العملاقة في النص منها التشبيه والاستعارة ومن أمثلة ذلك : ( كأن خطاك بها بحة ) ، ( ظلك يرفض ) ، ( يضيق ... الفضاء ) ، ( ضيعت الفؤاد ) ، ( شعورك لا يسمعك ) ، ( فراغ تمدد فيه الرماد ) ، ( متاهاته كلها تصفعك ). وكلها تعبيرات تدل على الحيرة والتشتت والتقزم والغربة النفسية...
****** سادسا : شخصية الشاعر وسماته من خلال النص ******
١- الشاعر واع ومثقف ودارس وتتسم شخصيته بالذكاء فهو لا ينتمي إلى مدرسة أدبية معينة أو اتجاه شعري واحد محدد وإنما ينتمي إلى الشعر نفسه فقط ، وأعني بذلك أنه يكتب كل أنواع الشعر بما فيها القصيدة النثرية وشعر الهايكو وما شابهه ....
٢-ومن الشعراء المفضلين عند الشاعر والذي يحب أن يقرأهم جيل الحلقة المفقودة جيل انهيار فكرة المشروع القومي والعروبة جيل النكسة وهزيمة ناصر ١٩٦٧ م حتى الوصول للنصر في أكتوبر السادات ١٩٧٣م مرورا بحرب الاستنزاف إلى المصالحة والتطبيع والسلام وهم : ( محمود درويش - أمل دنقل - صلاح عبد الصبور - أدونيس - الماغوط وغيرهم) وكلهم من أصحاب شعر التفعيلة (الواقعية أو مدرسة الشعر الحر ) حين أجادوا في الستينات والسبعينات..
٣- الشاعر ممن يمزجون بالفلسفة التاريخ وحركة المجتمع بالشعر ويعتبره الشاعر أرقى أنواع الشعر وأرقى الرسائل والوسائل الأدبية للتعبير عن أنواع النفس وشجونها فالشعر عند الشاعر هو الشكل الجميل للحياة والذي يتحول إلى كلمات...
٤- الشاعر محب لوطنه وعاشق لبلاده ، ويعتبر الشعر هو الذي يتراوح ويتمازج بين الفلسفة والروح والدين وزفرة البوح وذاكرة الأمة التي ترسم تفاصيل الحياة وتزيد حروفها مواويلا وأجراسا وتنبيهات لجمال الحياة ونعومتها أو لخشونتها بقبح أحداثها والمتنفس الوحيد لحب الوطن والتعبير عن الذات الإنسانية والنزوع إليها والهروب منها ...
******* سابعا : ظاهرة الأفعال في القصيدة *******
١-الأفعال المضارعة : ( تمشي - يرفض - يتبعك - تجمعك - يضيق - ترى - يشلعك - ترجع - تسائل - يسمعك - تصفعك - تصحو - تلقى - تتذكر - تشعر ) خمسة عشر (١٥) فعلا مضارعا بالتمام والكمال.
٢- الأفعال الماضية : ( ضيعت - أرجعك - تمدد - أوجعك ) أربعة (٤) أفعال ماضية بالتمام والكمال.
٣- أفعال الأمر لا يوجد محصلتها ( صفر )..
وعليه تكون النسبة كالتالي : ( مضارع ١٥ : ماضي ٤ : أمر صفر ) ،وهكذا كانت الغلبة لأفعال المضارعة الآنية ( أربعة أمثال الماضي تقريبا ) التي تفيد تجدد حالة الغربة في منفي النفس والروح والنزوح عن الوطن واستمرار وتتابع هذه الحالة المنفرة التي تفيد الألم والعذاب على حساب الماضي الذي يفيد الثبوت والتوكيد والاستقرار وعلى حساب الأمر والطلب والنصح والإرشاد ، فالشاعر متواضع ولا يلقي أوامرا بل يشعر بالضيق من هذا العالم ومن هذا الزمان الغريب المريب ...والشاعر موفق جدا في استخدام الزمن.
** ثامنا : الصورة الكلية القصيدة ( الخيال الكلي )**
استطاع الشاعر بشكل احترافي أن يحول فضاءات الكلمات في القصيدة واللغة الانزياحية لصورة حسية ملموسة ولوحة زيتية ( جدارية ) تعلق على الحائط مرسومة بيد فنان تشكيلي ماهر وموهوب وتجلت : ١- ( شخوص هذه اللوحة ) في شاعر محبط فنان محنك رب أسرة يعيش في ظلمة حالكة من الاغتراب النفسي و عزلة المنفي الروحي والمكاني، فالذات مشتتة بعيدة عن وطنها الأم الذي انهار بسبب الويلات والحروب والشاعر في منفاه وغربته يمثل الإنسان المتهالك في العصر الحديث يعيش بالأوجاع والآلام ويتجرع من كأس مرار الاغتراب الكثير في زمن أجرب غريب مريب ( ظله ) يرفض أن يتبعه ، و مطرود من( عالمه ) وخارج نطاق الحياة ، حيث يتمدد ( الفراغ ) ، ويتسع ( الفضاء ) ويضيق أمام ( عينيه ) الوجود ولا ترجعه ( الأحلام ) و( المتاهات ) التي يصحو منها فلقد ضاع (قلبه وفؤاده ) وعاش بلا شعور مشلوع من (وطنه ) يمشي في ( دروب ) الحياة وحيدا فقد غاب عنه ( أولاده ) ، ولقد تجلت : ٢- ( خيوط هذه اللوحة ) في : ( صوت ولون وحركة ) ..
١- ومن الألفاظ التي تدل على الحركة : ( تمشي - ظلك - يرفض - دروب - يتبعك - خطاك - الأماكن - تجمعك - يضيق - الفضاء ؛ ترى - يشلعك - ترجع - ضيعت - أرجعك - تمدد - متاهاته - تصفعك - تصحو - تلقى - خارج - دمعا) تنتان وعشرون (٢٢) كلمة ،
٢- ومن الكلمات التي تدل على اللون : ( دروب - ظلك - الأماكن - عينيك - الفضاء - عالم - قلب - الرماد - بعينيك - دمعا ) عشر (١٠) كلمات .
٣- ومن الكلمات التي تدل على الصوت : ( يرفض - خطاك - بحة - تسائل - قلب - يسمعك - تصفعك - تصحو - أوجعك ) تسع (٩) كلمات .
وعليه تكون النسبة كالتالي :
( الحركة ٢٢ : اللون ١٠ : الصوت ٩ ) والغلبة تكون لكلمات الحركة التىي تدل على السفر والبعد والاغتراب.
** تاسعا : الوحدة العضوية في القصيدة **
ونسأل هنا سؤالا هل تحققت الوحدة الفنية في القصيدة ؟ والإجابة على هذا السؤال هو ( نعم تحققت الوحدة العضوية في القصيدة ) وبيان ذلك وشرحه كالتالي :
استطاع الشاعر أن يجعل الوحدة الفنية في القصيدة ( وحدة الفكر والموضوع ووحدة الشعور الجياش والجو النفسي ووحدة الأسلوب ووحدة الموسيقا كوحدة الجسد الواحد في الإنسان ( خلايا وأنسجة وأعضاء وأجهزة تحكمها الفترة والعقل و الجمال )
كل عضو وكل جهاز يؤدي مهمته على أكمل وجه مناسب كل عضو في مكانه المناسب مثل الرجل المناسب في المكان المناسب في سحر وبيان فتحققت الوحدة العضوية بين القلب والقالب بين اللفظ والمعنى بين العبارة والصورة البيانية بين الأسلوب والمحسنات البديعية .. فجاءت القصيدة متألقة وسلم فيها الوزن من الكسر ، وسلمت فيها القوافي من العيوب فتم الإبداع على أجمل صورته وحق للشاعر أن يتيه ويفتخر بقصيدته بداية من العنوان المتألق ( زخات منفى ) حتى نسيان الشاعر ذاته في نهاية القصيدة ( وأنك لست معك ) مرورا بخطا الغربة التي بها (بحة وأنين وطنين ألم ) إلى ضيق الفضاء الرحب وتمدد الرماد فيه بفعل الزمان المريب العجيب ونزول الدموع ، وشعور الشاعر الذي لا يسمعه ... حقا إنها قصيدة مترابطة ومتكاملة الأطراف ومنسجمة الأضلاع وتحققت فيها الوحدة العضوية وحدة الفكر والموضوع ووحدة الجو النفسي حتى صارت مغلفة بالآلام ومبطنة بوجع قهر الذات ، والسفر بين البلاد.
والشاعر موفق في هذا العنصر ويحسب له ذلك.
*** عاشرا : امتزاج الفكر بالوجدان في التجربة الشعرية ***
الشاعر الجيد هو الذي يفكر بوجدانه وأحاسيسه ومشاعره ، ويشعر ويحس وينبض بعقله ولبه وكمال رشده وعبقريته فيتطيع أن يمزج جام موضوع قصيدته ( زخات منفى ) بجل عاطفته الجياشة ( آلام الغربة بأبعادها النفسي والمكاني والزماني ..)
في إطار وشكل نموذجي إحيائي تراثي موزون ومقفى ودال على معنى عبر الخيال وبأسلوب رائع
فامتزج الفكر بالوجدان والقلب بالقالب والشكل بالمضمون في ثنائية جدلية غبر موقف الشاعر وتأزمه وغربته فيشعر الشاعر إنه خارج هذا الوجود وأنه ليس مع ذاته ولا يتذكر ما أوجعه ويمشي في دروب الحياة وحيدا ويرفض ظله أن يتبعه والعالم يشلعه فضاع منه القلب والفؤاد وعاش في متاهة وفراغ ورماد..
*** عيوب القصيدة ***
١- المآخذ الشكلية :
لقد أعتدنا جميعا أن نكتب التنوين المنصوب بفتحتين فوق الألف متأثرين ( بمدرسة الكوفة ) ، وهكذا فعل شاعرنا فقد كتب : ( وحيدا - عالما - دمعا ) والتنوين فوقق الألف ، والصواب هو رأي ( مدرسة البصرة ) أن التننوين بالفتح يكتب على الحرف الذي قبل الألف على الدال في كلمة ( وحيدا ) ، وعلى الميم في كلمة ( عالما ) ، وعلى العين في كلمة ( دمعا ).
٢- مآخذ المضمون :
وجدنا قول الشاعر : ( يضيق بعينيك هذا الفضاء ) يتعارض مع قول الشاعر نفسه في القصيدة ( فراغ تمدد فيه الرماد متاهاته كلها تصفعك ) ، ويمكن الدفاع عن الشاعر بقولنا إن الغربة النفسية التي يحياهها الشاعر هي التي أدت إلى هذا التعارض ولو شكليا أو ظاهريا.
................................................
الناقد / معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.
طفرة:
ولئن رميت السهم رغم تمردي
وحملت غصناً للسلام لأهتدي
ونذرت عمري للمحبة ناسكاً
لكنهم ياحسرةً قطعوا يدي
خالوا بأني ليّنٌ ومسالمٌ
لكنني بالحق خير مهنّدِ
كم مرةٍ نسيت حروفي آهها
وسكبت فوق الجرح شكر مضمّدي
أهيَ الحياة فصولها لا تنتهي
أم أن فصل الصيف أحرق مقعدي
سأصوم للذكرى وأشكر خالقي
أنّي صدوقٌ والمكارم معبدي
محمد قاسم ابو ثائر 15/9/2021
................ (بَـدْرُ الْـعُـرْبْ) .................
قَـد كَـانَ دَربِـي بِـلَا نَـجْـمٍ وَ لَا قَـمَــرِ
فَمَا اهْتَدَيْـتُ وَ مَـا أَبْـصَـرتُ مِـنْ أَثَـرِ
حَتَّىٰ جَلَا لِيَ نَجْمُ الْمُصطَـفـىٰ قَـمَـرًا
هَدَىٰ خُطَايَ وَجَلَّىٰ الدَّربَ فِي بَصَرِي
مَـاذَا أَقُـولُ إِذَا مَـا كُـنْـتُ مُـمْـتَــدِحًـا
بَـعـدَ الـثَّـنَـاءِ بِــآيِ اللهِ فِــي الــسُّــوَرِ
أللهُ فَــضَّــلَــهُ حَـتَّــىٰ عَــلَــىٰ رُسُـــلٍ
هُمْ خَيْرُ صَفْوَتِـهِ مِـنْ خِـيـرَةِ الْـبَـشَـرِ
مَنِ اسْمُهُ فِي نِدَاءِ الْخَمْـسِ مُـقْـتَـرِنٌ
بِـاسْـمِ الْـعَـلِـيِّ عَـلِـيًّـا سَـائِـرَ الـدَّهَــرِ
مَـتَـىٰ سَـمِـعـتَ فَـرَدِّدهُ عَـلَـىٰ مَــهَــلٍ
لَا يُـلْـهِـيَـنَّـكَ شَـيْءٌ عَـنْ جَـنَـىٰ الـدُّرَرِ
كَبِّرْ تَشَهَّـدْ وَ حـوْقِــلْ ثُـمَّ صَـلِّ عَـلَـىٰ
خَـيْـرِ الْأَنَـامِ يُـشَـفَّـعْ فِــيـكَ ؛ فَـادَّكِــرِ
وَ صَلِّـيَـنَّ عَـلَـىٰ الْـمُـخْـتَـارِ مُـخْـتَـتِـمًا
فَرْضًا وَ نَفْلًا وَ صُـغْـهَـا صِـيـغَـةَ الْأَثَــرِ
وَ صلِّـيَـنَّ بِـمَـا عُـلِّــمْــتَ مِــنْ صِــيَــغٍ
وَ اجْعَلْ لِـنَـفْـسِـكَ مِـنْـهَـا وِردَ مُـدَّخِـرِ
رَبَّـاهُ صَـلِّ وَ سَـلِّـمْ كُـلَّـمَـا سَــطَــعَــتْ
شَمْسُ النَّـهَـارِ وَ زِيـنَ اللَّـيْـلُ بِـالْـقَـمَـرِ
"يَـا رَبُّ صَـلِّ وَ سَــلِّــمْ دَائِــمًــا أَبَــدًا"
عَلَىٰ صَفِيِّـكَ بَـدرِ الْـعُـرْبِ مِـنْ مُـضَـرِ
_________________________________
أسامة أبوالعلا
مصر
إني أعيشُ إني أسيرٌ في زمانٍ عاصفٍ
برياحِ همٍّ منْ يدِ الأقدارِ
والحزنُ يعصرُ في فؤادي قاتلاً
روحَ الحياةِ وعزَّةَ الأحرارِ
والزيفُ باتَ رصيدَ كلَّ خلائقٍ
عبرَ التعاملِ في مدى الأطوارِ
والكلُّ في بحرِ الخيانةِ سابحٌ
والصدقُ منزوعٌ منَ الأخبارِ
أهلُ الطهارةِ بينَ أدراجِ النوى
ما عدتُ أرقبُ بسمةَ الأبرارِ
في عالمٍ رَغِبَ الخداعَ وظلمةً
كمْ كادَ يخلو منْ ضيا الأنوارِ
فالوجهُ يرسم ُبالخديعةِ طيبةً
والقلبُ فيهِ مكائدٌ الأخطارِ
هلْ باتَ صنفٌ بالزمانِ مطهراً
منْ كلِّ مكرٍ في مدى الأعمارِ
غَلِبتْ على نبتِ الحداثةِ شقوةُ
جراء بعدٍ عنْ هدى الأخيارِ
فالكربُ زادَ بفيضِ كلِّ مكارهٍ
فتكاثرتْ أنواعُ شرَّ دمارِ
نبتُ الزهورِ فلا تراهُ بوازعٍ
يهدي الشبابَ لمنهجِ الستارِ
عَلِقتْ بأذهانِ الربيعِ حداثةٌ
منْ غيرِ فحصٍ للهوى الجبَّارِ
فاليومَ نحيا في غمارِ كوارثٍ
مابينَ آفاتِ الردى وحصارِ
وحياةِ بؤسٍ منْ هزيلٍ معيشةٍ
والنفسُ نارٌ من لظى الأضرارِ
والأرض ُ كادتْ أن ْتجفَّ خصوبةً
من سوءِ فعلٍ من هوى الأشرارِ
والزرعُ تحصدهُ المعاصي حصْدةً
بمناجلِ الآفاتِ والمنشارِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
🚣♂️ سلال المطر
أبو أيهم النابلسي
أيا قلب
إني تورطت فيك حتى احترقت
وما زلتَ يا قلب طفلاً
تداعب وجه القمر
تقيس الزمان شهيقاً شهيقا
وتغفو كما. أنَّةٍ في وتر
صديق الفراشات صديق العصافير
صديق الشجر
أيا قلب
مازلتَ تخفي جراحك تحت المرايا
وتحرقك البسمات
وحولك تنهار كل اللغات
وتبقى الجراح وضوضاؤها
تقيم بدون وضوء لديك الصلاة
كأن اضطهادك في كل شئٍ
صار القضا والقدر
أيا قلب
رفقاً فإن معظم خيباتنا ممّن نحب
وممن رفعناهمُ للسماء
فوحدك لن تستطيع ترويض هذا الوباء
وكبح جماح الخطر
فكل حروقك داخل نبضك
زادت أوارا
وكل الخدوش التي سكنتك
صارت حفر
فكم وخزة تتمطّى ببابك
كما يرقص الضوء بين عويل الرماد
وصمت الحجر
أيا قلب
من سكنوك ذات شتاءٍ
بعثروا كل مافيك من أُمنيات
حتى سلال المطر
فجأة رحلوا
بعد أن نثروا ملحهم في مآقي البصر
تركوا خلفهم بقايا نهارٍ
يلملم ما بعثروه
يرتب كل الهواء الذي خنقوه
ويجمع ما مزّقوا
من صور
أبو أيهم النابلسي
🚣♂️ // تناهيد \\ أبو أيهم النابلسي
تغيبين عنّي
وأعلمُ أنّ الذي غابَ كلّي
فلم يبقَ منيَ شئ يواسي أنايَ
وخُبز حنيني
تناديك روحي إلى موعد مستحيل
يَلُفٍُ تناهيد كل البحار
بفيْض شجوني
بدونك وقتي توقف حتى تحجّر
يخدش وجهي
يطولُ يطولُ كأحقاب أحزاننا
ويؤلم أكثر.. وأكثر
فكوني / الملاك الذي يوقظ
الورق الذابل
فوق /كسور غصوني
بربّك //
ماذا أكون .. وكيف ؟
اذا لم تكوني
كنتُ أريدك عشقا عميقا
يوائم بين خيالي .. وبين ظنوني
ولكنني تائه بين بين
بين حبٍ / وحالة حربٍ / وموال جدب
بين ماضٍ تبعثر لا /أدّعيه
وحلمٍ تلاشى فلا / يعتريني
أُقلّبُ حزني
ذات اليمين ... وذات الشمال
وأمضي بدوني
فلا قدرٌ مشفقٌ
ولا قطرة تبلل ظلي
ظلي الذي جفّ مثل بلادي
ولا غيمة... تحتويني
أبو أيهم النابلسي
🚣♂️ //شجون روح\\
"" "" "" "" ""
0 - لم يبق من قدميك من أثرٍ
ولم يبقَ الطريق
ولا المكان ~~
سرقوا الخطا وبقيت تمشي
دون وعي كالغريق
بلا زمان. ~~
تركوك في زنزانة الوقت المعبّأ بالغبار
والإنتظار .. والإنشطار
وبالأماني ~~
جعلوك نافذة تطلُّ على الجدار
حتى تمارس رجمَ نفسك
كلما حضر النهار
ويستحمُّ بك الظلام .. فلا تفيق
وتظل ترقص في الحريق
وفوقَ مقْلاة
الأماني ~~
هذا انا ...
وأكاد من فرط الرؤى
ألا أرى قطرات نومٍ كي انام
واستريح على الدوام ~~
لم يبق للأزهار عطر او فم
أو نحلة / تأتيه / تلثمه / ترتّبه
بلحظة عنفوان ~~
لم يبق للطَلَقَات ذاكرة
فقد تأتي بلا وقت / بلا زمن / بلا تاريخ
تدسُّ بجيبها الأرواح
تخنقها ... تبعثرها .. وتسحقها
بعنف ارجواني ~~
هذا انا ..
ونشيج حرفٍ ضامر ٍ
والشوق مقصلة المسافر في المكان ~~
ما عاد يأتي هدهدي برسائلٍ
مذ غادرت بلقيس
ذاكرة الزمان ~~
هذا قميصي متعبٌ بنزيفه
قد قُدَّ من دُبُرٍ أساً
ويعاني ~~
ويكاد قلبي ان يفر تضرعاً
والروح تزحف
باتجاهِ بناني ~~~~
#أبوأيهم_النابلسي
🚣♂️ // انتظار \\
0 - انتظرتك خمسين عاما
نصف قرنٍ / كل عمري
ومازلتِ/في صمتيَ الصمتُ
وفي فجوات الكلام .. الشرود ~
ومازلت/ ضربة شمسٍ تهرول بين ثنايا النهار
حين يعود ~~
أتعثّرُ باسمك /
حين أُحدثُ غيرك
أُتأتئ بين الحروف التي خنقتني
كأني نسيتُ جميع الكلام .. وماذا أُريد ~~
انتظرتك /
بمجرى جميع القصائد بكل اللغات
لعلّ السواقي تمرُّ ..
تحدثني عنك بعد الصلاة
لعلّي اهرب منك .. اليك
اذا ضاقت الأرض بي .. واعتراها الجحود ~~
اذا تاه منّي الطريق
وضلّت خُطايَ اليك المسير
وأصبح الموت مثل الحياة مملاً
فأين تراني أعود ؟؟!!!
#أبوأيهم
🚣♂️ أبو أيهم النابلسي/سورية
ضوضاء الروح
"" "" "" "" "" "" ""
أنت //
مـن أوقـد فـي الـروح جميـع الأمنيـات
وأضـافـت للأزاهيـر الـرحيقـا ..
انت //
كنـت البحـر والشطـآن والأمـواج والاصـداف
وأنـا كنـت الغـريقـا ...
لسـتُ حـزينـاً مـن الحـزن
بـل مـن قسـوة الحيـاة وفقـدان رفاهية الإنهيار
تظـليـن التفـاتـة منّـي مثخنـة
و تنهيـدة عجـزت عـن حملهـا الـريـاح
قـلباً استقيـظ مـن سبـات ونسـي كيـف ينبـض
ذاكـرة خسـرت كـل مفـرداتها ..
مـا اغـرب مـا تصنعـه الخيبـات فـي قلـوبنـا
اننـا نستعـد للـوداع قبـل ان يحـدث !!
بعـد غيـابـك //
كـالهـواء أدخـل مـن ثقـوب الليـل
كـي اتنفـس العتمـة
ألـوك التـراب العطشـان ثم أحملـه وهنـاً على وهـن
أُرتـب الـوقت / انتـف الثـوانـي بعصبيـة
ثـم اركـلها فتتزحـلق فـي أيـامي الحـائـرة
مـاذا يمكـن ان افعـل ؟
ولا شيء لـدي ولا شيء يـأتي إلـي
سـوي ان اعيـش كـل هـذا الخـراب
واشـمُّ الخـراب القـادم مـن كـل مكـان
يبـدو //
ان الـريـاح الطـارجـة لـن تهـب
والفـرحـة الأخيـرة ضـاعـت أثنـاء عبـور الـوجع
كنـت حـلمـاً مـر سهـواً فـي عتمـة عمـري الخشـن
رفعـت وتيـرة النبـض عـلي مـآذن أيـامي
ودقيـت نـواقيـس الـروح الممتـلئة بالوجع الثقيل
فـلا منـاص مـن التشبـث بـالابتسـامـة
لأبـلل قـديـد وجهـي ويبـاس خريفي الكئيب
فالحـزن وسـادة والـزوابـع تغتـالني فـي المنـام
أخـرجُ الـى الليـل بـأحلامي التي سقطـت منّـي
أغمـس وجهـي فـي المكـان الـذي يخبـئ ملامحـك
عيـونـي ممتـلئـة بـالسـراب والنظـر الى اللاشـئ
اشعـر أن المكـان ممتـلئ بـك وأنت هنـاك
فتـلتـهمني //
اللـهفـة العتيقـة فـي الـزمـن العتيـق في الأمل العتيق .
مجاراتي لرائعة المرحوم شاعر
العرب الأكبر عبدالرزاق عبدالواحد ( لا تطرق الباب )
كفكف دموعك
نزف الصبابة لا حيف ولا وجل
فالقلب معتلج والعقل منشغلُ
تبكي شجونك أم تبكي على زمن
ماعاد فيه شعور اليأس يحتملُ
فالعهر يرتع بين الناس مابرحت
ذات الخوافق مقرون بها الزللُ
ما عاد للمثل السمحاء من مزن
يحظى بها المرء عرفانا فيعتدلُ
بالأمس نجم السما ليلا يسامرنا
مذ كان فيناعقوق الدار يبتذلُ
***
لاالحزن يحصد من أحداقنا شغفا
يابهجةالأمس لاالإخفاق لا المللُ بالأمس نمضي وعين الأهل ترقبنا
لااليأس يقطع حبل الوصل لاالزعلُ
بالأمس ماأوجع الجيران جيرتنا
ظلما وما أفسدت أعرافنا الحيلُ كم اقتسمنا رغيف الخبزفي محن
مذ كان فينا جمال الروح يكتملُ
تزدان من إرثنا الأوطان قاطبة
نور الحضارة والأنظار تكتحل
***
يادجلةالخير في صوبيك اروقة
للعشق منها زلال العذب ننتهلُ
فالعشق يغدق في صوبيك أفئدة
تلهو مع الشوق احيانا وتنفعلُ
والجسر يجتذب الأنظار مابرحت
ريم الرصافةمحفوف بها الزجلُ
عن مغرم الكرخ ماأخفت بشاشتها
لاالدين يمنع لاالأعراف لا الخجلُ
يزدان من حلل العرفان مبسمها
حسنافتبحر في أوصافها الحللُ
***
بالأمس كم نطقت عشقا خوافقنا
بالأمس كم نطقت أحلامناالمقلُ
يامفعم الروح فالإنصاف ديدننا
مادام يكبح في أحداقنا الوجلُ
واليوم ياللأسى الإخفاق يصفعنا
مذأصبح الدار أطلالا فتشتعلُ
بين الخوافق نارالوجد لاهبة
بل واقدالنار بين الأهل يحتفل
يامرهف الحس أشتات بيارقنا
رغم النوازل والأفكار تقتتلُ
***
فالروح مذ غادر الأحباب هائمة
فرط المواجع أم أودى بهاالفشلُ
مذ أجدب العمر فاللأسقام نازفة
لاالنارقدأخمدت لاالجرح يندملُ
يكفيك تنزف رغم العسر معتمرا
ليت القوادم تروي أمسها الثملُ
يكفيك تنزف قد فاحت روائحها
لاالعهدعهدك لا الأعلام لا السبلُ
صبرا رجوتك ما بالدار من أحد
يا مفعم القلب لاهمس ولا غزلُ
***
قد غادروها وعين الحقدترمقهم
غدراومذ غادرت معراجها المثلُ
قد أقفر الدار والأبواب موصدة
مذ غادروها ودمع العين ينهملُ
أدري ستقبع خلف الباب منتظرا
ذات النواظر مقرونا بك الأملُ
أدري دموعك بالأحداق لاهبة
ما دمت تبكي وللرحمن تبتهل
كفكف دموعك فالعلياء ممطرة
يوما وقد أمطرت أطفالنا القبلُ
***
عبدالواح نومان@ابو صالح العبادي
العراق ١١ تموز ٢٠٢١
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
دراسة نقدية عن نص :
( همسة مهجتي ) للشاعر /
مجدي شاهين
.....................................
نص الاشتغال : ( همسة مهجتى)
. ~~~~~~~~
أهمسة مهجتى إليك تهتدي ؟
و أين أنت وأنا في ظلام وحشتي ؟
يئن القلب والروح بنجواك
فى فضاء حالك إن لم نلتق
يمر الليل والنهار ثقالا قفارا
أرقب فيهما طيفك فى سماء وحدتي
أذكر الأيام وأرسم الأحلام عساها
تروي ظمأ روحى فى حر شكوتي
يمضى الزمان و يضن بي الأمل
يملؤ النفس مرّ العيش يضر هيأتي
يا محبوبا كفاك هجرا وابتعادا وعد
إن الشوق ينأى بي إلى طمس مقلتي
كيف أزهو بأشواق لم تأتني
إلا بأسقام و ركام آلام وجعتي
إن ترنو إليّ و تدنو ترى شجوني
جمرات تمزق أضلعي وتسحق زهرتي
تموج لعينى الأطياف لواعة
تلهو الظنون بوهج حبي وعزتي
لن أقول : ليل هو غيابك عني
ففى الليل نجوم وقمر يرون صبوتى
لكنه سواد لا صوت فيه يسكن
لا شهاب يمر ويرحل بكربتي
مرّ بى إن لحظة من سناك ترقيني
علني أنجو من ضرام الشوق
ولهفتي
يا حبيبا أين من صفاء ابتسامتك ؟
أين من حياء حديث تذوب فيه مهجتي ؟
يا حبيبا أين من هواك نعيم روحي ؟
أين من عذب العتاب منك حين زلتي ؟
غدو ورواح ترمقه فيك عيني
رقيق محياك فيه المحاسن تستوي
يا غائبا تسكن قلبي وكل ما حولي
أراك ولا أراك
إلى متى تطول محنتي؟
ففى الروض زهور أنت أهملتها
وفى الأمس ضجيج أنت أسكته فصرخت علتي
صفاء تعكر وصحو توتر وتبدل
همس أدرجته الرياح ظلام شقوتي
مرّ بى علنى ألقم منك نظرة حنين
مرّ بى عسى عبير يديك يطيّب نسمتي
هل تظن الهوى بى عقيم المعاني ؟
بلا يشج أعماقي وتستقر فيها براءتي
بقلمي / مجدي شاهين.
****************************
الدراسة النقدية :-
أولا العنوان : (همسة مهجتي )
هذا العنوان يتكون من كلمتين ( مضاف ومضاف إليه مسند ومسند إليه ) فقد أسند الهمس لمهجة القلب ، وهو خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هي ) يعود على المحبوبة ( هي همسة مهجتي ) والهمس حديث ينبس من بين الشفتين لا يسمعه غير المخاطب المحبوب المقرب والمهجة هي دم القلب، فهل للقلب حديث وهمس ؟ نعم بين المحبين في لحظات العتاب، فمعنى هَمَسَ :
1- غَمْغَم بكلام خفيّ لا يَبين. الهمس : صوت خفي خافت فنقول :
"صَوْته يَهْمِس كخرير سَاقية".
2- ومن معاني همس : مَضَغ والفم مُنْضمّ فنقول :"هَمَس طعامه" والشاعر لا يريد هذا المعنى.
3- ومن معاني همس :
وَشْوش :صارّ يهَمَس بكلمات
٣- هَمْس : مُحادَثة بَيْن أُناس يَتبادلون الكَلام بِصَوْت خافِت فنقول : (أخفى ما يَكُون من صَوْت القَدَم ) ، ومنه قول الله تعالى :
« وخَشَعَتْ الأَصْواتُ للرَّحْمٰن فَلا تَسْمَعُ إلّا هَمْسًا» ،وعليه يكون :
مُهجة : (اسم) والجمع : مُهْجات و مُهُجات و مُهَج ، المُهْجَةُ : دمُ القلب
والمُهْجَةُ من كلِّ شىءِ : خالِصُه وخلاصته ، والمُهْجَة : الرُّوح، النَّفْس ،
وهذه المعاني كلها تخدم القصيدة وتدل على الرقة والمعاتبة واللين في ثنايا الكلام ،وفي هذا العنوان براعة استهلال وحسن بيان واستدلال، وهو عنوان وفق الشاعر فيه إذ جعله رأسا وتاجا على قصيدته، فالعنوان هو مدخل القصيدة وبوابتها للولوج لأبياتها وللجمل والعبارات ، ولفهم معاني المفردات واستنباط الجماليات والوصول للمغزى والفكرة والأسلوب.
ثانيا : العناصر الخمسة حول النص **
١-الأول : (تصنيف النص ) قطعة من قطع النثر تصنف كقصيدة نثر وسرد ووصف وأرقى من الخاطرة ، وهذا النص يعتبر من باكورة أعمال الشاعر الأولى، فقد كتب في أوائل ومطلع الثمانينات بما يعني أن الشاعر كتبه منذ قرابة (٤٠) الأربعين عاما.
٢-الثاني ( مغزى النص ) :
** ( فحوى ومضمون النص وفكرته الأساسية ) ** أراد الشاعر أن يوصل مشاعره الحقيقية الصادقة للمحبوبة وهي غافلة عنه أو بالأحرى تتجاهله ، وتغمض عينيها عنه وتخاصمه .
٣- الثالث : ** غرض النص **
النص أقرب ما يكون ( للوم والعتاب ) لوم في لين ، وعتاب في رقة ، وهمس في شفقة ، و لابد أن نعرف أن اللوم والعتاب : غرض قديم جديد وموجود في كل الأزمنة
٤-الرابع : ** مناسبة كتابة النص **
وإذا تساءلنا ما الذي حذا بالشاعر وجعله يكتب القصيدة ؟ وما الدافع من كتاباتها ؟ ما المؤثر الذي وقع تحته الشاعر ووقع تحت طاولته ، وضغط عليه وجعله يكتب القصيدة ؟
إنها فترة انقطاع ، ومدة خصام بين الشاعر ومحبوبته نتجت من شجار ، إنه خلاف بينهما وليس اختلافا نتج عنه إهمال شديد بينهما آل بالشاعر أن يحد سن قلمه ويكتب قصيدته ويعاتب محبوبته طالبا رجوعها إليه.
٥- الخامس : ** ما الجديد في النص؟ ما الرسالة الموجهة من خلال النص ؟ ١- الجديد في النص هو العنوان العبقري ( همسة مهجتي ) التي إلى المحبوبة تهتدي حتى ولو في ظلام الليل وفي وحشة البعد .
٢- الرسالة الموجهة من خلال القصيدة هي رسالة فحواها ومرادها : ( لابد أن يتولد قدر من الاحترام ، وقدر من الاهتمام بين العاشقين ، فالتقدير جدير وأمر حتمي وضروري يربط بين المحبين ؛ لاستمرار العلاقة بطلاقة وسلاسة دون تعقيد أومشاكل
ثالثا : ** شرح مآلات القصيدة **
يبدأ الشاعر قصيدته النثرية بتساؤل يعقبه تساؤلات هل همسة مهجته اهتدت ووصلت إليك أيتها المحبوبة البديعة الرشيقة ؛ حتى لو كنت في الظلام ، ويلفك البعد والوحشة ؟
فالقلب يأن والروح تشتكي ويمر الليل والنهار بطىء الليالي وأنا أقصد ( ذات الشاعر ) أراقب سماء وحدتي وأعد الشهور والأيام والليالي وأرسم الأحلام وأتخيل الري والرواء بعد ظمأ الروح وهجير حر الشكوى واليأس وفقدان الأمل ، وانقطاع المنى ، ومر العيش يضر بهيئة الشاعر وجوهره ، وهنا يطالب الشاعر محبوبته ويعاتبها برفق ويلومها بلين وتؤدة أن تكف عن الهجر والخصام وتعود لمبتغاه ؛ فالشوق نأى بالشاعر والدمع أحرق مقلته وسواد عيونه ، والأسقام والآلام تحوطه وتحاوطه من كل جانب والرماد والركام سار عليه والغبار علا وجهه فكيف يزهو ؟ والعكس قد يحدث إذا واصلته المحبوبة بمداد شغف حبها ولطيف جميل أنسها حين تدنو منه وترنو وتزهر ..فكيف حال الشاعر والأطياف والذكريات والخيارات والمواقف من حوله ؟ قتالة ولواعة، والغيوم تحاصره ، والقمر والنجوم ، والشهب والسدوم كلهم يشهدون على سوء حالته .. ثم يطلب ويكرر الطلب مرات ومرات أن تمر به محبوبته فيلقم منها نظرة أويشم منها رائحة أو يهفهف عليه نسيم من شفافيتها ورقتها وأننوثتها ؛
حتى لا يكون الهوى منها عقيما فيشج أعماق الشاعر ويقتله فهي النعيم والشقاء وهي الكدر والصفاء ، وهي الروض والبساتين والزهور ،فهو يراها ولا يراها ، يراها بالخير وبالشوق وبالصدق مقبلة تلمع معها البراءة ، ولا يراها بالسوء والهجر مدبرة وتقتلها الكراهة والصراخ والعند والخصام والغياب والبعاد ، وهذا ما يتمناه الشاعر رجوع المياه لمجاريها ، وصول الأمل لمنتهاه ، لقاء المصالحة، ولقاء الود والحب والشوق والوصول فما أحلى رجوع المحبوبة لحبيبها بسلام.
رابعا : ** الأساليب الخبرية **
١- ( إن الشوق ينأى بي إلى طمس مقلتي ) ، ( إن لحظة من سناك ترقبني ) أسلوبان للتوكيد أداتهما ( إن ). ٢- ( لم تأتي إلا بأسقام ) أسلوب قصر أدلته النفي ( بلم) والاستثناء ( بإلا ) يفيد التوكيد والتخصيص والترتيب والأهمية.
٣- ( لن أقول ليل هو غيابك عني ) أسلوب نفي للتوكيد أداته ( لن ) حرف نفي في المستقبل ، ( لا شهاب يمر ويرحل بكربتي ) أسلوب نفي للتوكيد أداته ( لا ) النافية للجنس كله. ٤- ( وركام آلام وجعتي ) أسلوب عطف أدلته ( الواو ) للمشاركة والمصارحة والمغايرة ، ( لكنه سواد لا صوت فيه يسكن ) أسلوب عطف أداته ( لكن ) التي تفيد الاستدراك
٥-( إن ترن إلي وتدني تر شجوني ) أسلوب شرط أدلته ( إن ) للشك ، وفعل الشرط ( ترن ) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة ، وفعل جواب الشرط ( تدن) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة.
خامسا : ** الأساليب الإنشائية **
أولا : أساليب الاستفهام الاستفسارية التي تفيد التقرير والتوكيد أوالنفي والإنكار من مثل :
١- أهمسة مهجتي إليك تهتدي ؟
٢- هل تظن الهوى بي عقيم ؟
٣- كيف أزهو بأشواق لم تأتني إلا بأسقام ؟
٤- أين من صفاء ابتسامتك ؟
٥- أين أنت وأنا في ظلام وحشتي ؟
٦-أين من حياء حديث تذوب فيه مهجتي ؟
٧- أين من عذب العتاب منك حين زلتي ؟
٨- أين من هواك نعيم روحي ؟
٩- إلى متى تطول محنتي ؟
ثانيا : أساليب النداء للتمني والتنبيه
١- ( يا حبيبا.. ) وتكررت مرتين
٢- ( يا غائبا تسكن قلبي وكل ما حولي ... )
٣- يا محبوبا كفاك هجرا وابتعادا
ثالثا : أساليب الأمر للتمني
( مربي .. ) وتكررت ثلاث مرات ، ( عد )
رابعا : أساليب الرجاء والمني ( علني أنجز من ضرام الشوق ) ، ( علني ألقم منك نظرة ) ، ( عسى عبير يديك يطيب )، ومن الملاحظ أن كثرة الاستفهام والتمني والرجاء والنداء والاستعطاف أضعف موقف الشاعر وجعله في حيرة من أمره ، وجعله غير واثق من محبوبته هل ستسامحه وتعود إليه أم لا ؟، وجعل الشاعر في حالة من الترقب والانتظار لقرار المحبوبة ، وكأن الشجار بينهما صار معركة مصير تنتهي بالرجوع أو النزوح، والشاعر لايملك من أمره شيئا ،وعلينا أن نلاحظ تأثر الشاعر قلبا وقالبا بدكتور إبراهيم ناجي في رائعته ( الأطلال ) التي غنتها أم كلثوم ، وكأني أرى الشاعر يستمع لكوكب الشرق ويعيد صياغة مايسمعه من شدو من مثل : ( يا غراما كان مني في دمي - أين يمضي هارب من دمه ؟ - ليت شعري أين منه مهربي؟ ليت شعري أي أحداث جرت ؟ - يا قفارا لافحات ما بها - أين من عيني حبيب ساحر ؟ - أين في عينيك ذياك البريق؟ - أين مني مجلس أنت فيه ؟ - يا حبيبا زرت يوما أيكه - يا شفاء الروح روحي تشتكي - ومن الشوق رسول بيننا ) والذي يغفر للشاعر تأثره بشعر ناجي هو أن النص الذي معنا ( همسة مهجتي ) من باكورة أعمال الشاعر وساعتها لم يتبلور أسلوب الشاعر بخصائص ذات الشاعر الفنية دون تأثر من غيره.
سادسا : ** التعبيرات العملاقة في النص ** ومن التعبيرات العملاقة غير الحقيقية المجازية الخيالية ذات الدلالة في التعبير ، ١- ( جمرات تمزق أضلعي ) متأثر بقول ناجي في قوله : (وحنيني لك يكوي أعظمي والثواني جمرات في دمي ) ٢- ( يسحق زهرتي ) متأثر فيها بقول الشاعر نزار قباني : ( قدر أحمق الخطا يسحق هامتي ) وبقية العبارات الشاعر موفق فيها وتحسب له من مثل : ( غدو و رواح ترمقه فيك عيني ) طباق بالتضاد من ألفاظ المحسنات البديعية ، ( أراك ولا أراك ) تضاد بالسلب أو بالنفي يقوي المعنى ويرسخه ويثبته في الذهن ، (رقيق محياك فيه المحاسن تستوي ) استعارة فائقة الروعة والجمال لوجه المحبوبة الغائبة ، ( عساها تروي ظمأ روحي في حر شكوتي ) أسلوب تمني ورجاء ، (تموج لعيني الأطياف لواعة - ألقم منك نظرة - تستقر فيها براءتي - بلا يشيح أعماقي - تلهو الظنون بوهج حبي ) تعبير بالمضارع للتجدد والتتابع والاستمرار واستحضار الصورة في الذهن ، ( همس أدرجته الرياح .لام شقوتي ) تعبير بالماضي للتوكيد والثبوت والاستقرار.
سابعا : ** الموسيقا في النص **
مع أن النص نثري ولا وزن أو بحر له يبين صحيحه من مكسوره إلا أن الشاعر استطاع أن يعوض نقص الوزن والعنصر الموسيقي باستخدام الإيقاع وحسن التقسيم وتجانس الألفاظ وتناسقها وهرمونية العبارات واستخدام القوافي الداخلية والخارجية من مثل :
١- حسن التقسيم في قول الشاعر : ( صفاء تعكر - صحو توتر ) ، ( أذكر الأيام - أرسم الأحلام ) ، ( يمضي الزمان - يضر هيأتي- طمس مقلتي - آلام وجعتي - تسحق زهرتي - تطول محنتي )... الخ
٢- الجناس من مثل قول الشاعر : ( علني - علتي ) ، ( مر : فعل أمر من المرور ، مر : اسم من المرار مثل طعم الحلظم )، ( ركام - آلام - أسقام - ظلام ) ، ( ترنو - تدنو - تلهو ) ، ( أنجو - نجواك ) ،( أزهو - زهرتي ) ، ( أعماق - أشواق ) ، ( عذب - عذاب ) ، ( حر - مر ) ، ( ثقالا - قفارا ) ....الخ
٣- التكرار : فقد كرر الشاعر كلمات بعينها أكثر من مرة للتوكيد مثل : ( مر ) ، ( علني ) ، ( بي ) ، ( الروح ) ، ( يمر ) ، (يرحل ) ، ( ليل ) ، ( مهجتي ) ، ( يسكن ) ، ( أراك ) ، ( عسى )... الخ
٤- المفرد والجمع : ( شوق - أشواق ) ، ( زهور - زهرتي )
٤- القوافي الداخلية والخارجية من مثل : ( تهتدي - وحشتي - نلتقي - وحدتي - شكوتي - هيأتي - مقلتي - تأتني - وجعتي - زهرتي - عزتي - صبوتي - كربتي - لهفتي - مهجتي - تستوي - زلتي - محنتي - علتي - شقوتي - نسمتي )
ومن مثل : ( روحي - قلبي - عيني - حولي ) ، ( ترقبني - أعماقي - تأتيني - ترقبني ) ، ( بكربتي - براءتي ) ..الخ والشاعر موفق في العنصر الموسيقي.
** ظاهرة الأفعال في النص **
١- فعل الأمر تكرر (٤) أربع مرات في القصيدة بغية التمني والالتماس هي : ( عد - مر بي - مر بي - مر بي ).
٢- الفعل الماضي تكرر (١١) أحد عشر مرة في القصيدة لإفاد التوكيد والتقرير والثبوت والاستقرار مثل : ( أهملتها - أسكته - فصرخت - عساها - كفاك - تبدل - تعكر - تبدل - أدرجته - علني - عسى ).
الفعل المضارع في القصيدة تكرر (٤٢) ثنتان وأربعون مرة بهدف التجدد والتتابع والاستمرار واستحضار الصورة في الذهن هي : ( تهتدي - يئن - نلتقي - يمضي - يمر - أرقب - أذكر - أرسم - تروي - يضن - يملؤ - يضر - أزهو - ينأى - تأتيني - ترنو - تدنو - ترى - تمزق - تسحق - تموج - تلهو - أقول - يرون - يسكن - يمر - يرحل - ترقيني - أنجو - تذوب ؛ ترمقه - تستوي - تسكن - أراك - لا أراك - تطول - يسكن - ألقم - يطيب - تظن - يشج - تستقر ) ،ومن الملاحظ غلبة الأفعال المضارعة الآنية في القصيدة التي تمثل الوقت والعصر الحالي الذي تألم الشاعر فيه وما زال يتألم حتى لحظة كتابة القصيدة وغليه تكون النسب كالتالي : ( المضارع ٤٢ : الماضي ١١ : الأمر ٤ ) بما يعني أن شخصية الشاعر طيبة وجميلة وتستحق الاحترام والتقدير فهو غير متسلط وغير ديكتاتور ولا يحب إلقاء الأوامر أو العيش بتعاسة في ذكريات الماضي ، إنما الذي يشد انتباه الشاعر هو الحاضر المعاش النابض، فالسعادة قرار ينفذ ويعاش على الأرض بشغف وأنفة.
ثامنا :** الصورة الكلية في النص **
استطاع الشاعر أن ينقلنا من قصيدته السردية التعبيرية المصاغة بيد الشاعر عبر اللغة والكلمات إلى لوحة فنية تشكيلية جدارية يرسمها فنان رسام تشكيلي ماهر بألوان زاهرة ، وجاءت ١- ( الشخوص ) على النحو التالي : ( أنا وأنت ( الشاعر ومحبوبته ) بين سواد وظلام وأحلام ، وقلب وروح ونفس ، وأمس وليل ونهار وزمان ، وسماء ونجوم وقمر وروض وعبير وسكوت وضجيج وهمس وأسقام ووجع وآلام و شكوى دهر وفراق وغياب من المحبوبة ولوم وعتاب من الشاعر عبر شجار وخلاف ، وتجلت وتضافرت ٢-( خيوط ) الصورة في : ( صوت ولون وحركة ) كالتالي : ١- الصوت : ومن الكلمات الدالة على الصوت ( همسة - همس - تروي - تئن - شكوتي - يامحبوبا - يا حبيبا - يا غائبا - أقول - صوت - أذكر - عتاب - لواعة - صرخت - ضجيج ) قرابة (١٥) خمس عشرة كلمة.
٢- اللون : ومن الكلمات الدالة على اللون ( الظلام - طمس سواد - حالك - النجوم القمر - شهاب - سماء - سناك - صفاء - محياك - طيفك - هيأتي - عيني - مقلتي - عيناها - قفار - الروض - زهرتي - أرسم - جمرات ) إحدى وعشرون (٢١) كلمة.
٣- الحركة : ومن الكلمات الدالة عليها ( تهتدي - يمر - مربي - يقال - أضلعي - يذوب - أرقب - تطول - ترقبني- يرحل - عبير - يديك - أدرجته - يرمقه - تعكر - تبدل - توتر - مهجة - القلب - تنأى - يمضي - يئن - يملؤ - يضر - الرياح - هجر - ابتعاد - عد - تأتيني - ترنو - تدنو - ترى - تمزق - تسحق - تموج - ترقبني - تموج - أين - غدو - رواح - أراك - غائبا - تسكن - يشج - تستقر - ألقم - نظرة ) ما يقارب سبعة وأربعون ( ٤٧ ) كلمة ما يزيد على ضعف نسبة الصوت واللون والنسبة كالتالي : ( حركة ٤٧ : لون ٢١ : صوت ١٥ ) ، وهذا يدل على سرعة حركة الشاعر وعدم صبره على غياب المحبوبة ، وكثرة كلمات الحركة تدل على المساعي الجادة والحقيقية والحثيثة من قبل الشاعر لإنهاء حالة الخصام والشجار مع المحبوبة .
تاسعا : * خصائص أسلوب الشاعر *
يتميز الشاعر باستخدام عدة خصائص تفرقه عن غيره ، وهي قلة المحسنات البديعية المتكلفة فهو شاعر يتميز بالسهولة في الكلمات والمباشرة وقصد التعبير والوضوح في كتابة القصائد بالاعتماد على الإطناب والإسهاب والتطويل والإقصاء واستخدام المفرد والجمع ، والاعتماد على التكرار والتجنيس بين الكلمات واستخدام وسائل التوكيد باستفاضة ، وتكتفي برصد خصيصة واحدة من خصائص الشاعر ألا وهي : (ظاهرة الطباق بالتضاد ) في كلمات القصيدة ، ومن الكلمات التي تدل على الطباق بالتضاد هي ( أراك × لا أراك ) ، ( ضجيج × أسكته ) ، ( أسكنه × صرخت ) ، ( ضجيج × همسة ) ، ( صرخت × همس ) ، ( أنا × أنت ) ، ( صوت × يسكن ) ، ( الليل × النهار ) ، ( غدو × رواح ) ، ( نجوم × سواد ) ،( سواد × قمر ) ، ( شقوتي × نسمتي ) ، ( صفاء × تعكر ) ، ( يطيب × عقيم ). وقد وفق الشاعر جدا في محسن الطباق بالتضاد.
عاشرا : ** ( شخصية الشاعر من خلال القصيدة ) ** ظهر من خلال القصيدة شخصية الشاعر ( محب ودود مخلص في حبه ، صادق في مشاعره ، مرن في تعاملاته ، سهل الطبع والانقياد ، لين الجانب والعريكة ، حسن النفس طاهر الروح ، يتميز بالعطاء والذكاء الشديد ، سلس غير معقد ، ومتدين بطبعه فلم نجد في القصيدة كلمة نابية جرحت شعور أي أحد أو خدشت الحياء العام فنعم الشاعر الصادق الصدوق .
وفي النهاية نتمنى للشاعر التوفيق.
.............................................
الناقد / معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر .
الوفاء / قال تعالى: " الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق " فالوفاء بالوعد خلق كريم و سلوك إسلامي نبيل،قال تعالى: ( و أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم و لا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها،وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون،و لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون إيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة،إنمايبلوكم الله به وليبين لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون) الإنسان الوفي يعمل على الإرتقاء بالنفس و عدم الأنانية و الطمع، لبعث الثقة في النفوس و الإطمئنان في القلوب،كن وفيا ثابتا على العهد، وعدم التنكر لمن صنع معك معروفا، و الإعتراف بالجميل وعدم النكران و الجحود، الوفاء من شيم الكرام و الغدر من صفات اللئام، و الكريم إذا وعد وفى،" واوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا،قال تعالى: " والذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون. المؤمنون8/ " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه،فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا " فريال حقي
يقول
الذي قال مازال رهن
اعتقال
كم نصحنا كم بكينا
كم شكينا في
مقال
كم تمنينا كم عشقنا
قربه طيب الوصال
كم هلم كم تعال
آمسى حلم من
خيال
فغدى نسيان حبه خردلا
هل حرام أم
حلال
طفق القلب المعنى حسنه
يوم كان يزهو جنة
وجمال
لن يموت الشوق فينا
لن يموت الحب فينا
وهو طهر من زلال
نمت أشكو صبر حالي
وصبر قلبي هل
ستحمله جبال
وكأنا قد رسمنا من خيال
حلم على ماء أو كثبان
من رمال
السعادة ك العبادة حمل
قلب لا تحملها
جمال
،،،،
،،،،،
رؤى زاهر
تطريز الوداع
أوردتُ في قصيدتي هذه، أسماء بناتي في إدارة الجامعة
وقد جاء كل اسم حسب الضرورة
الشعرية.
ألقُ الجمانة ضاءَ هذا النادي:
مِن دارها البيضا إلى بغدادِ.
لا تسألوا مياسةً وجليلةً:
قمران نورهما أضاء الوادي.
ودعوا لفاطمة السنابل، نورها:
يهدي الورى مِن رائحٍ أو غادي.
دانت لسامية الضياء وسحرها:
وتألقَتْ أيقونةً لبلادي.
أَنَسيتُ غادة وازدهار، تُرى أنا:
لا، كوكبانِ سناهما بفؤادي.
عوجوا على مياسةٍ قولوا لها:
مِن نور حُسنكِ ضاء كلُّ سوادِ.
عبد المنعم جرادات
✍🙏🏻🌷شمس غيابك تحرقني 🌷
في زوايا قلبي
مرآة تعكس صورتك
وفي شرايين فؤادي
نُحِتَت حروف اسمك
شعاع نظراتك التي أَسَرَت كياني
لم يمحها الغياب
وتلك البسمة الرائعة
رَسَمَت معالمها
في خندق عقلي الباطن
كلما أغمضت عيني
طَفَتْ فوق سطح الأحلام
وتمردت على النسيان
كيف سأبوح لك بعشقي
وكل حروفي تفضح سري
تتقاسم معي أحجيات المساء
التي أُسَطِّرُ بين الصك واليراع
وعيون الليل تترقب
سيل الدموع
التي تُغْرِق وسادة السهاد
أيها الشوق
تريَّث فحتى الجِمال
يَقْتُلُها عطش القفار
كم أحن لسماع صوت ألحانك
وأنت تعاكس أُحجية القدر
رواية في ليل الراوي الحزين
الذي يقصُّ لكأس النبيذ كل القصص
فيثمل الكأس
وتستفيق الهموم من جديد
فأنْتَ أُنْشودَة نسيم
تبوح لعمق البحر
بأشجان الهيام الصامت
بقلمي يوم:
20 يوليوز 2021
فاطمة الجلاوي
شكرا للأستاذ طه صلاح هيكل
على التدقيق اللغوي🙏🏻🙏🏻🙏🏻
✍🙏🏻🌷🌷رياح هوجاء🌷🌷
جفت دموع السماء
وجحظت عيون المطر
من جفاف الرعود
أما عنق الشمس
فقد ظهرت تجاعيد الزمن عليه
شحب وجه القمر
وشاخت الجبال
انحنى ظهرها
واتخذت الهضاب عكازا
أما السهول فقد انكمشت
وتوسدت المحيط
رعشة الموت
أرهبت الوديان والبحار
دخان الأرواح يتصاعد للسماء
يستنجد رحمة رب السماء
خط الاستواء انعرج
وميزان العدل انكسر
الحرب أكلت السلام
وكورونا التهمت الكرم
وغذت الشيخوخة
كبش الفداء
وأصبح النحاس سيدا للذهب
والمسجد مخبأ للثعلب
إلى أين نحن راحلون؟
هل من رجعة؟
أيها المذنبون؟
صوت الجحيم يتأفف !!
اللعنة!!!
حتى الشيطان اعتزل المنصب
سحاق ولواط
بوثيقة زواج!!!
أي هجين أنت
يا إنسان ؟
فاطمة الجلاوي
02 غشت 2021
شكرا للأستاذ طه صلاح هيكل
على التدقيق اللغوي 🙏🏻🙏🏻🙏🏻
🍁 تعاود و تزول 🍁
🍂تعاود و تزول
أوراقك أيلول
🍂 لنيل الأماني
تنشغل العقول
🍂زفرات أشجان
لمرمى المجهول
🍂 تميس وجعاً
تبث الذهول
🍂ها هو الخريف
ذهبيٌّ و معلول
🍂 اصفراره حتماً
عليل و علول
🍂 لكنه تفاؤلي
و أُنسيَ الخجول
🍂 تخافك البرية
أوراقك تؤول
🍂 عناوين فقد
لأحبة و عذول
🍂 الخرافة التي
جالت و تجول
🍂قد تكون أقدارٌ
يحملها أيلول
🍂 لسقوط أوراقك
وقته و الهطول
🍂تلون الروابي
بألوان الذبول
🍂 لكنها أيام
تعاود و تزول
🍂🍁 مياسة مشوِّح
.....صمت الحروف .....
في محراب الصمت
تحت ظلال القمر
نسائم حنين تلهب السهر
أهيم مع ذكريات
تعصف بخلجات الوجد
وترتحل سفينتي إلى مامضى
من عبق العمر
أهرب إليك يامن للقلب أسر
غصت الحروف بحرقة
وتلعثمت كلمات السحر
تكسرت أشرعتي وغرقت
في أعماق البحر
بحر الهوى لاقرار له
وخانه المد والجزر
....ساميا.....
■ أشعّةُ الفرح ! ..
لك من أحلامك الخُضْرِ
ترانيمُ النّداء !
لك منها فَرَحٌ
جاب التّجاويفَ شَدَا !
ضُمَّ للأحلام فيك
خلجات الفجر في ثغر الضّياء
لمّا نورُ الشّمس يكسوك رداء !
عينك الملآى دموعا رانية ،
داوها من فرحةٍ كبرى
إليك آتية
في شعاع الشّمس
في سحر الغصون الحانية .
صدرُك المسكون بالحبّ انتشى ،
فيه دبّ الدّفء دفقًا ومشى ،
وتغنّى بمواويل الرّضى .
بسمات كلّها الدّنيا بدتْ ،
واكتئاب النّفس غاب وانقضى .
غنِّ يا مسكون بالفجر وقُمْ
دَاوِ ما بالقلبِ من باقي ألَمْ
واطردِ الحُزْنَ إلى دنيا العدمْ ! ..
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
.. الصمت الأخير..
على أطلال الضجيج
تأملتُ شحوبَ الغيثِ
بنبض من ياسمين.
راعني اتشاح النجوم بالسواد
فقد أعلن القمر الحداد
على المُزن التي ماتتْ عطشاً.
لم أعرف لمن أقدّم العزاء
لمن الأجر والثواب.
ومن اغتال حبات المطر؟
أعناق الورد انحنت حزناً
على عطر بدأ بحزم
حقائب الرحيل إلى المجهول.
بكى الشمع على رقصات اللهب
بدموع من لجين.
وسنابل الروح التي
تكسّرت على ثغر الحنين
استحالت قشّاً على بيدر الوعد
وزفرات الأنين.
قد شاخ ضوء النهار
وزأر صمت الإعصار
عابثاً بكلّ وسائد الذكريات.
أيقظت الماضي من سباته اللعين
نفضت عنه غبار السنين
اتكأتُ على أغصان الزيتون
الخامدة في صدر الخريف
لأرسم صورة للسلام المغادر
على أجنحة الحمام المهاجر
وخيوط الشمس الصابرة
تلاطف أشراك العنكبوب
على أنين جدران البيوت
التي تأبى السقوط.
أفلتَ الرماد من العقاب
من جرم التستّر على الجمر.
وأعلن المخاض العسير
ولادةَ الصمت الأخير.
.. محمد عزو حرفوش..