حسن الظن بالآخر:- هو زرع ينبث فى الروح عندما تطمئن النفس للأخرين ثقة تكون بعد حسن معاشرة بين الأصحاب والزملاء والمعارف.
حيث حثنا الإسلام على حسن الظن فقيل :- (أن بعض الظن أثم)
وهذا ما حذرنا الدين الحنيف منه فالفرق واضح بين حسن الظن وسوء الظن.
فالإسلام الحنيف يسمو بالنفس البشرية فأوجب لها مغفرة الهفوات ،والتغاضى عن الأخطاء غير المقصودة والصغيرة فليس أحد منا معصوم من الزلات فالكمال لله وحده.
وفى حديث الرسول صل الله عليه وسلم فى حسن الظن فقال:-( أن الله حرم من المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظن به ظن السوء)
لذلك امرنا الدين الإسلامى بوجوب احترام الأخرين وتقديرهم وفى ذلك دعوة لدفع التباغض فقال تعالى :-(ادفع بالتى هى أحسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم )
وحتى يثمر حسن الظن لابد من حسن الخلق والتربية وهى أمور مرتبطة ببعضها البعض .
فحسن الظن فى ابسط معانيه هو بسط رداء جبر الخواطر وبث روح الاطمئنان فى الأروح ورد السلوك إلى دروب الهدى بشرط أن يكون الطرف الأخر يبادلك الاهتمام فلا يخون ولا يغش ولا يدلس الأمور إنما العهد وثيقة الأفعال التى تصدقها الأقوال وما أحوجنا فى عالمنا الافتراضي والواقعى إلى الصدق وشاح. والبساطة وقار والثقة تعامل فيكون العطاء بنفس راضية تضحى بكل غال.ٍ ورخيص .
فحسن الطن هو الثقة بالله أولا ثم ملاقاة الناس بحسن خلق فنبادل من وثقنا فيه الوفاء ونصبر على سوء الظن واحتساب الأجر عند الله حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم فى حديث ما معناه:-(إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولاتجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخونا)
بقلم فاطمة بشير عبد السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق