خيبةُ أمل
زرعتكَ وردةً في قلبي
أخذتَ عطرها
وتركتَ شوكها للروح يجرحُ ويدمي
زرعتكَ إبتسامةً تغيرُ مجرى حياتي
تركتَ دموعاً على الخد تجري
زرعتكَ أملاً ينيرُ عتمةَ ليلي
طعنتي بسهامِ الخيبةِ والخذلان
وحزناً في عروقي يسري
رسمتكَ تمثالاً للحرية
سجنتني في غياهب اليأس
وبأغلال الظلم قيّدت آمالي وأحلامي
وثقتُ بكَ ونار الشكّ أحرقتَ ودمرتَ
بلظاها نور اليقين
وغرستَ أنياب الخيبة في وتيني
هل يريحك موتي من قهري؟؟
رسمتكَ قمراً ينير ليلي المظلم
غبتَ وتركتني من لوعة السهد أشكي
لله بثي وحزني
تمنيتكَ بلسماً لجراحي
تركتَ جرحاً غائراً من ألمه الروح تئن في صمت
رسمتكَ نجماً يزين سمائي
تركتني وسط العتمة تائهة وحدي
أيها النور الذي انطفأ قبل الأوان
لم السواد يلاحقني دون ذنب
إرحمْ قلباً لم يعرف الأمان
والآن يصرخُ وينزفُ ويبكي
وما بكاء العين إلا غيمة حزن تروي الجفون
آهات حروفي نقطة من بحر وجعي
ماعادت الآهات ولا الأحرف تداوي قلباً محزون
ارحم عقلي وقلبي من الشتات وظلم ملعون
آه من دعوة مظلوم مدّ أكفه
ربي إني مظلوم فإليك المشتكى فانتصر
الكاتبة✍
جليلة فريدي
من المغرب
29/5/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق