أم المـواجـعِ......
بمـا تـبـغـي أراهــا أرّقـتّـنـي
ومِن ثوبِ المواجعِ البستّني
يـورثُ اِسمـها قلـبـي ذنـوبـاً
ورغـمَ الآهِ ظلـمـاً شتّـمـتـني
هـي الـدُنيا بزجـرٍ قدْ قذتّنـي
وفي بحرِ المصائبِ أسكنتّني
فكيفَ أنـوءُ منِها إنْ شَجتّني
تُحجّمني وجهـراً كمْ هَجتّنـي
فأصبـرُ كلّمـا شَغلـتْ ظنـونـي
ومِـن كـلِّ المـراتـبِ غيـبـتّـني
أجـاهـدُ مكـرَها لتطيبَ نفسي
وبغضـاً فـي منـاكِـبـها ذَرتّـنـي
تــودُّ أنْ تــرانــي مِـثـلَ سيـلٍ
يُـدمـرُ نفسهُ فـي مـا غـوتّـني
ليجـرفَ مـا يُلاقيـهِ اِبتـهـاجـاً
ويجري هـادراً في ما شكتّـني
فـإنَّـي فـي مكـائـدِهــا قـتـيـلٌ
لكـونـي قـدْ كـبـوتُ وعيرتّنـي
فمـا تبـغـيـهِ منّـي إذ جـفـتّنـي
تعـنّـفُـني وظلـمـاً قـد غـزتّـنـي
لألـجــأُ للـــذيْ فـطــرَ السّمــاءَ
فمـا لي غـيـرَ ربَّـي لـو رمـتّـني
الكاتب✍
محمد جاسم الرشيد
16/5/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق