هذا الزمن مختص بذبح الياسمين/ فلا تسأل عندما تذبح الإنسانية في غرف الإنعاش أيها الوطن المذبوح و خلجاته سكينا. ازداد الجرح العميق. و كبر مثل الحريق ليس في البحر آمان ليس في البر سلام و القلب عرف كل الصور الملقاة على عتبات القهر ، لا تعبر حافيا على الجراح هناك حرائق على بوابة الزمن السحيق ، حنين دافق يسري في بيداء اليأس رحلنا بلا زمن ورجعنا بلا لغة ، الأبناء وجدوا أنفسهم في برزخ بين الوعي و الغياب ، الأن نزفت شرايين قلب البنفسج ظلما دموعا رفضا ، نحن مسافرون بين قمم الصقيع. و شعاب براكين الروح ، شهداؤنا. دمائهم سالت من السماء برقا و رعدا و مطرا والطفولة تبسمت في حزام ناسف لتطير أشلاء الحقيقة باليقين ، ترى من الذي بعثرنا دون إشفاق و كيف يرجع رمح بعد إطلاق ، جارح الصباح الجريح و الرصيف المغترب بين العابرين ، في وطني. القهر و الصلب و رماد القبر ، و السائرون مع الأحزان سئمنا من إنتمائنا للبشرية نريد مكانا تتحكم فيه الشجاعة العربية و يخلد فيها القيم الأنسانية ، بلاد العرب. تسأل عن صلاح الدين هل لاحت بوارقه الخيول العربية تعاتبه. تسأل عن حطين قبل أن ينتهي المجد و تضيع كل الأزمان. فريال حقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق