رحيق الشّمس
حمامة مجنّحة، تلهو
تتراقص من حولي
تداعبني بمرح
تلامسني برقّة
تطير لتعود واضعة
رسالة في تجاعيد كفّي
زخرفة كلّ أحجار الحواجز
تتطاير من أمامي
عقدة لساني انحلّت
كالحائط والزّمان صرت
كتفاصيل أوراق خريف
كمرحلة مجروحة
في الأفق
أنا الجريحة
الصّحراء تمتدّ في داخلي
وتتّسع
أحمل العبء الثّقيل
على أكتافي المتصلّبة
أنا الثّقيلة
أنا قلب التّمر
أنا صدر الحليب
أنا الأمّ العتيدة
الخير أنا
الشّر أنا
أنا الحقيقة
تسرح من فوقها عيناي
تتجوّل في الٱفاق البعيدة
أنا البعيدة
تجربة وسؤال
كانت مسيرتي
أنا سفني تائهة
ليست غريقة
سأقلب الكراسي القديمة
العتيقة
أنا المدينة الجديدة
أطير بنشوة سكرى
برحيق الشّمس
في عزّ الظّهيرة
أنا الحرّة الطّليقة
يذوب لوني في أرضي
كطفلة ضاعت منها عرائسها
تحنّطت يدها في دروب
مستطيلة
تشدّها ضفائرها الطّويلة
أنا الطّفلة الصّغيرة
بقلمي/ زهرة بن عزوز
البلد/الجزائر 31/12/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق