" مكلوم الوفاء "
وشعرتٌ أنِّي ضائعٌ في عالمي
فلأي جنسٍ أو خلائقَ أنتمي
وتجمد القلب الرهيفُ بنبضه
وتصلبَ الشريانُ في مجرى دمي
وفقدتُ حضناً دافئاً ورأيتني
قد تاه فكري بالدروب وأرتمي
حين إلتقيتكَ قد وجدت هويتي
وبنيتُ أحلام اللقاء لتنتمي
مالي آراكَ اليوم طيفاً يافتى
أتجولُ قربي كي تبارك مسقمي.؟
اذهب بعيداً قد ألفتُ بوحدتي
إن جئتَ تدنو قد تزيد تألُّمي
وخدعتَ قلبي بالبشائر كلِّها
وبنيتَ سدَّاً من نكير تراحمي
قد لاذ فِكركَ للجفاء بعنده
وكسرتَ قلباً قد حواكَ لتحتمي
في سالفٍ كنتَ الحثيث لنبضه
فجعلتهُ كالصخر إذ كان الحمي
أوَّاه من قلبٍ تمادى بالجوى
لم يبتغي حبِّي وأنكر مقدمي
اهجر إلى من فاضَ حباً بالنوى
هل تخْبر الأيَّام أم تبقى العمي
في الحبِّ شيء إن نكرتَ وجوده
بوفائكَ المزعوم فاض تظلُّمي
بقلم سوريانا
المستشار الثقافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق