بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

حمال / للشاعر المبدع عبد الصاحب أميري

حَمَّال،،،،!! 
عبد الصاحب إ أميري
****
حَمَّال،،، أنا،، 
منذ أن عرفت  نفسي 
منذ أن بكيت  في رحم أمّي،،
لما  عانته  أشهراََ من أجلي،، 
حَمَّال،،، 
يزيدني فخراََ،،  حين أحمل  أحمال  غيري،،،
حملكَ،، 
حملك أنتَ،، وأنتَ لا تدري،،،، 
لا تعرفني ولم تر  لون وجهي،،
شاحب،، الوجه
مُتغيِّر اللَّون
 من جوعٍ
 من حزنٍ
 من خوفٍ
 من ألمٍ،، يصيب غيري،، قد يصيبك يوماََ.,,  من يدري ،،؟ 
أصرخ  ألماََ بأعلى صوتي،، يتمزّق نيّاط قلبي
من فاقة
من عوز 
 من جوعٍ،، يصيب غيري 
 ليسمع العالم،، أن  الفقر أيّ فقر كان  يسري كأيّ وباء دون  أن ندري
حَمَّال أنا،،،،
الأقلام تدري 
أعتزّ  بمهنتي،، رغم شيبتي
أنت ياسيّد القوم ،،
 نعم أنت،، 
 ومن يكون  غيرك،،؟ 
 أنت،،  القابع في الظلّ من تكون؟ 
مُنقطِع عَن النّاس.!! 
 متفرّج ،!! 
تشاهد  عرضاََ،، كأنّ العرض لايهمّك،!! 
الموتى تبكي ظلماََ من حولك!! 
تحرّك،، 
ارفع رأسك،، 
افتح عينيك،،
شغلّ عقلك،،
ألا تسمع،، العالم كيف يصرخ؟
  صراخ جارك،؟ 
هموم الآخرين أيّا كانت هي همومك
 هموم الجيّاع،، أينما كانوا،، همومك
ألا تدري،،؟
ألم تخبرك  أمّك؟ 
معلمك؟ 
ألم  تقرأ؟ 
يكفي أن تتذكّر قول الباري
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ؛ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ؛ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}
 
عبد الصاحب إ أميري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق