بليلٍ طويلٍ أنتظرُ
______________
وَ مِنَ الغَزَلِ مَا فَتَنَ
للعقولِ فَتَلَ
للقلوبِ سَجَنَ
بالأرواحِ سَحَرَ
و ما كانتِ العيون منه
إلَّا دَاومَتِ السَهَرِ
بلا نديمٍ في السمرِ
ما أشقاهُ المشتاق
بليلٍ طويلٍ ينتظر
فغابَ نهارهُ و استتر
يا ناعمَ القولَ كالحريرِ
و باسمَ الوجهَ النضير
حينَ اللقاء مالكَ نظير
الجمال منكَ يستعير
كل صافيةٍ فيكَ و عبيرٍ
أملُ قلبي أنتَ الأخير
لا بُعدكَ عني يُغَيُرُنِي
إنْ شِئْتَ هجرا
فقلبي عندكَ أسير
و مَا أنا إلا صبرٌ بضجر
غزلي فيكَ ما هُوَ إلَّا
حاجةً في نفسي تَمْري
تروقُ لها روحي
تنعمُ بها حروفي
أُنِيرُ بها أيامي و ليلي
رغمَ شقائي بعنادك
و عنادي لا أنكره و لا أبقيه
لا جفاءً مني و زجرا
فنار الشوق بي تستعر
لا يطفئها غير اللقاء
فلا تكن بالمزدجر
باب الوصل مفتوح
لا قفل له و لا مفتاح
لم تغلق للود طرقات
كل عتاب له بوح مباح
أَمَا ضَرَّكَ الهجرُ بلا قمرٍ؟
بقلمي
مجدي شاهين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق