بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

لا تخافي //الكاتب ✍ احمد الكندودي

***لا تخافي



لا ، لا تخافي ...
ورغم الغاب والفيافي
فالورد حماك ومنذ زمان بعبقه
وفي الوجدان كسا التوجس سكينة...
فتعافي جلاء انعطافي
فاضت الجداول
مسحت السوادَ من مُقل البلابل
عَمًدت في لجي العشق مجدافي
فلا تخافي...
وإن كثر الجراء
أو داسوا الصدق والحب ...
بالعبث والكنه الحافي
فهمس المحابر حماك بالحرف
ومن كل اللمزات ....
وعيون الغول الخرافي
فهو الحرف صولجان...
شمعدان...
وبنوره أهش على خرافي
أوقظها من التيه
قد ألفت وحشة البقاء الجافي
مات فيها الحس
هبت عواصف التيه والمس
حولت البسمات قطع حديد ومنافي
فلا تخافي ....
فأنا الحرف....
والمعاني جواهري وأصدافي
تمددي تحت همس الحنين
دعي الشؤم والشكوى والأنين
اضغطي على زر اِسعافي
يتفتح النعمان والريحان
تنتهي أتراحك أتراحي
فلا تخافي....
وإن اكتويت بالألم كجراحي
فأنا الضماد ، وأنت أطرافي
ومن كفي نبع الهمس مدرارا...
ومن عيونك نبع إشراقي
فاضت عبقا ورقة ....
تدلت عناقيد النبض و القوافي
فارتوي حتى تذوب الكمدات
ارقصي على ألحان العبرات
اركبي أجنحة الحياة
اقتحمي رياض نبضي وهتافي
انقشي دواخلي بالحناء والحنان
وبالحب طهري هذا الكيان
كوني سلواي وفرحي وانشراحي
كوني كفافي
كوني مجدافي
فلا تخافي....
فبالحب يُهزم القبح والسراب...
تبتسم الحروف....
وتفيض البطاح بالقوافي



الكاتب✍

*الأديب والشاعر
أحمد الكندودي***

30/8/2022






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق