بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 18 يوليو 2022

عناق افتراضي/للشاعر /أبو أيهم النابلسي

 🚣                           أبو أيهم النابلسي/سورية 


                       عنـاق افتـراضـي

                      "" "" "" "" "" "" "" ""

  كضيـاء يتجمّـد حطبـاً

  كمنفـى لـه مـذاق الـرمـاد

  امضـى الـى سهـوب الغـد المسحـور

  عبـر ممـرات تـروض عـزلتـي

  فـي زمـنٍ تتكـاثـر فيـه أعقـاب السجـائـر

  أُلامِـسُ الحـديـد المبلـل بـالأسيـد

  وأربّتُ علـى كتـف الأمـاكـن التـي تـولـد بـلا عصـافير

  طقـس مـلـوّنٌ بـالخـدوش

  نهـار مُصـابٌ بـالـزكـام

  سقـفٌ مختنـق بـالأرق

  وجـدران يئـنّ القـش فـي مفـاصلهـا

  الصمـت ينفـض الغبـار عـن معطـف الحقيقة

  لقـد تـوقفنـا عـن الـركض الأهبـل

  وجلسنـا علـى حـافـة العـالـم نحـدّق فـي اللاشـئ


  أنـا ...

  قنـديـل تجـاوز الخـريـف بشهقـتيـن

  بـوصلتـي تشيـر الـى سِفْـرِ الخـروج

  مـازلـت أصنـع غيـومـا مـن ورق

  وأكتـم صـراخـي بتـراب بـلـدي القُـربـان

  الأيـام تمشـي حافيـة فـي اللاوعـي

  تمـر عبـر أراضـي الظـل

  كـرسـالـة عـدوانيـة تحمـل الغبـار للغبـار

  الهـواء بـرتقـالـي شـديـد يـروض الأحلام الخائفـة

  ويحطـم جسـد الـريـاح الممتلئة بـالصمـت

  الكـاتـم لحـروف النـداء 

  طـريـق مـزدحـم بـالمـرايـا

  هـا أنـذا أدوس علـى ظـلـي بحثـا عنّـي

  اتـذوق قطـرات السقـوط الحـر الحـادة

  وأبحـث عـن التـاريـخ لأنتـف ريشـه 

  وأرميـه في وجـه النـزيـف . 


  سـأعيـد تجـارب البـدائييـن

  وهـم يـرسمون حيـاتهـم على جدران الزمن

  بـاصـابـع مـن الشجـر والحجـارة

  الحيـاة / لعبـة المـوت

  المـوت / نجـاة للحيـاة

  اليـوم / نـافـذة تطـل علـى الظمـأ

  والـوطن / مسمـار جحـا واجتيـاح مـزدحم بالثرثرة

  ونحـن / نـرتـدي صبـراً اكثـر أنـاقـة

  تلفـح وجـوهنـا دهشـة الاجتيـاح

  تتـدحرج ذاكـرتنـا بعيـداً خلـف التعـب

  نبحـث عـن سيمفـونيـة الجثـث الطـازجـة

  عـن عنـاق إفتـراضـي يستـدرج الليـل

  الـى الميـاه العميقـة

  عبـر هـذا النـزيـف... 

  اسـتـديـر فـي مـرايـا الصمـت

  أطعـم أحـلامـي مـن راحـة يـدي

  كـي لا تنهـض فتخيـف بقـايـا الـدفء


  هـا أنـذا  ..

  قـلـب يعـاقـر الخفقـان والصخـب

  يـوقّـع عقـداً دائـمـاً مـع الحـب وأسرار الكريستـال

  يقيـس الـوقت  ..

  ببصمـة عيـون إمـرأة مـن وصـايـا الشمس

  تهـب علـيَّ كـالـريـح

  تنتشـر كـالقصيـدة

  تـأخـذنـي الـى جميـع الجهـات

  وتـزرعنـي عنـد شـرفـات المطـر

  وجههـا  فيـه كـل الـوجـوه

  اسمـها يتّسـع كصفحـة السمـاء

  تـذهـب بـي الـى مـا وراء الـوقـت

  الـى مـا وراء الكلمـات

  الـى مـا وراء الحب   


..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق