وللشوق رسول
بقلم جليلة فريدي //
أطياف في الدجى تختزل المسافات وتجوب الفيافي
تركب صهوة الحنين لتمد يدها لروح أضناها الشوق الدفين
تتسل إلى أعماقك كالنور في حلكة الظلام الدامس
تؤنس غربتك وتعانق وحدتك
وتعيش معك لوعة السهد والجوى ووجع الأنين
تداعب مشاعرك كنسمات الصبح العليلة
تشتم رحيق عطر رسول الشوق فتنعتش أحاسيسك
يهمس في أذنيك أحن إليك
نعيش مع أحلامنا المبهمة
نمني النفس بالوصل واللقاء
الروح ظمآنة وبحر الشوق هائج
لا مرفأ لسفينته ولاأشرعة ولا ربان
كفاك يا رسول الشوق تظهر في كل مكان ..
طيفك يزورني كل مساء
يحدثني
يبعثرني
يحرمني لذة النوم
مابك كانك ريح ودخان
فالريح كسرت عودي واعتذرت وعادت أدراجها
والدخان سراب ووهم فمتى يا رسول الشوق تخبرني باليقين وتتحقق الأماني والآمال
متى تكسر جدار الصمت والخوف والمحال
متى تعبر جسر التحدي لتخلصني من قيود غربة الروح والزمان والمكان
متى تفك قيودي الى حيث سكوني وحريتي
أسرع يارسول الشوق سأهرب معك !!
سأمشي على الشوك وعلى الجمر
فأوراق العمر على مهب الريح
والربيع باهت مصيره الأفول
وجمرات الدمع توقظ لظى أحزاني
والشوق يقتلني ألف مرة
وكفن الحنين يدثر روحا
تنتظر فرج رب الأرض والسماء
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق