"غيمات الغيث"
كلُّ القصائدِّ في لحظيكِ تكتملُ
قلبي الشغوف هواه الخدُّ والقبلُ
طال الفراق إذا ما جئتَ تسعفني
ذابَ الفؤاد ونار البعد تشتعلُ
حبي إليكَ وفي دنياي يغمرني
فاض الحنين فليت الوصل يكتملُ
أنت الحليل وإن دانيت تنصفني
ما عاد قلبي من الحرمان يحتملُ
قد جادَ وصفيَّ والأقلام ترفعها
كلُّ المعاني في عينيكَ تحتفلُ
شوق الحنايا لكم أبلا يؤرقني
صاح الشفيق فهل تسمعهُ يبتهلُ
كم بحت أنكرّ للأحزان أنقضها
لو كنتَ قربي لكان البَهْجُ يرتجلُ
لكنَّكَ اليوم عزيز الطيف في نظري
فارحم حميماً فإن العمر يرتحلُ
محراب قلبي لكم جافيت معبده
إني المتيمَّ ، هل يرضيكَ أنتقلُ
ما لي الغيور عليكَ اليوم من نفسي.؟
لو مسَّ رهفٌ على الوجنات ،أنفعلُ
فاسعَ إليَّ فلم أحفل لمعصيةٍ
لم يبقَ عنديَّ من الأحلام مقتبلُ
أنتَ الحبيب وأنتَ الأهل إن بقيت
أيام عمري، إذا أهملتَ أنْسَحِلُ
كم كان حنقي ، ودهرٌ كنتَ تهجرني
ترمي التعلل والأعذار تنتحلُ
فارحم عليلاً رماه الحبُّ في قَحَطٍ
ماعاد غيثكَ من الغيمات ينهمل
عامٌ سيمضي وما بادرت ترحمني
لله درَّكَ هل بالقصد تفتعل
غيمات سوريانا
بقلم المستشار الثقافي
السفير.د. مروان كوجر
