على الضفة الأخرى
بقلم جليلة فريدي
على رصيف البعد تاهت الأمنيات
أعانق الليل وانتظر بزوغ القمر
كل الأماكن تسأل عنك ..
أرواحنا تتلاقى في دجى الأحلام
طيفك يضيء عتمة غربتي
بعدماغاب نجمك عن مجرتي
أحتاجك يابلسما يداوي الجراح
وجودك أمل لقلب أمضى أيامه غارقا في يم الشجن
في غيابك تمزقت الخيوط التي ترتق مكامن الألم
صارت ذاكرتي مستودعا للأحزان
والحديث معك ذو شجون ...
تقرأ ما أكتب ولكن هيهات ان تقرأ ما أشعر!!!
عصفورة مخنوقة وسط قفص الظنون والشك المزعوم
تبحث عن منفذ للتحليق في سماء المستحيل
سجينة خلف قضبان وهم سخيف
نسجت خيوط الأمل بنول متهالك
سرعان ما تمزقت وصدمت بلطمة اليأس اللعين
أداعب الأوهام والسراب ؟؟
ليلي طويل شيد جدارا بيني وبين النوم
أنجب الكلمات من محابر دموعي التي نزفت قصائد من انين قلبي ...
أصرخ دون صوت ..
لظى الشجن يحرق كل ذرة في جسمي ..
أناجي حلما كالوهم
تكتم التنهيدات نبضات قلبي
طيفك في يتلاشى في المسافات تركض فيه الجغرافيا بعيدا .
يلهب الحنين ويحرق الأشواق
أشتم رائحة الهجر في كل مكان ..
سأجر ذيول الخيبة
وأعود إلى ديار الوحدة والاغتراب
فقد طال الانتظار على شرفات الصبر
وتعثرت أنفاسي بين ضلوعي
واختنقت عبراتي في مقلتي
وصمت الكلام المباح
وزاغ القمر وأفلت النجوم
وعم الظلام أرجاء الروح
وتاهت الخطوات وسط العتمة
وتجرعت لوعة الشوق حد الاختناق
قلوبنا صامتة إلا من الأنين
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق