أُهرول بلا وعي..للشاعر خالد الفيصل

أُهرول بلا وعي أركض في عُمق ذكرياتي أتجرد أمام مرآتي يسرقني الدمع تحملني سطوري على الفرار لم أعد سلطان القلب لم أعد قوياً كما كنت أصبحت خجلاً من ذاتي أُجاهرُ بالصمت مُلتزماً بكل تفاصيل الضياع تائهٌ بلا أي ذنب بلا أسبابٍ مُقنعة لم أفي بالعهد.. لم أحقق الحلم.. لم أكن بحجم الطموح والأماني الموت يستحضرني.. يستدعيني أحاول الوصول إلى آخر الدرب هناك في علم المجرات والكواكب كُلما كان النجم صغيراً كان أكبر.. بحجم قلبي.. بحجم حبي المستتر خلف كواليس الهدوء.. أتعاطى الليل بكل أحزانه وحيداً.. وبات المِدادُ يُعاقر قلمي يُغريه.. يتراقص حوله كرذاذٍ على بتلات الياسمين يحملني البكاءُ على حزم أمري أُغادرُ السِرب.. وأهجرُ الكلمات في غضون الدقيقة الأخيرة التي سُجنتُ بها هناك حيث بعض الوداع الأخير يرفرفُ بإعلان الغياب ضريراً بِتُ أنتظر قدوم عتم القصيد دثرني الوجع زملني الجرحُ تلو الجرح ولا زلت ألتحفُ بركاناً تغشاني هناك حيث أنا ومرآتي.. وقليلٌ من بصيص الأمل دون شموعٍ.. دون حظٍ يلمع في الأفق دون نهاياتٍ لذاك النفق المظلم أركنُ سلاسلي وقيودي فوق جسدي المُسجى على ذكرياتٍ ماتت دون ترتيبٍ لموعدٍ في ساعات اللقاء الأخيرة من الهجر #خالد_الخطيب