دعهم يكتبوك كما شاؤوا ...
فما سلمت الأرض ولا القلم ....
نديم الحرف يسكننا فكيف
لساكن الوجد عن عشقه ينتفض...
هذا حرف عزاف يسدل ستائر حبره...
وذاك بالبيداء يشهر سيفه ولا يندحر...
يا معشر الحروف وقبائلها...
من لجيدنا ينتصف ..
أو لصدقنا ينتصر..
قد بات ركب القوافي مطية قطاع الحرف...
ونخاع أشواقنا بات مسلوبا يندثر...
منا المنبوذ كما منا العاشق والمعشوق...
ومنا الباكي على عمره يقضم أظافره..
والأيام تمضي تباعا لا تلتفت..
علق بجيد حرفك أمنية ..
أمنية واحدة....!!
أن لا تكون يوما كفنا لأحد ..
او تكون برسم كفك ملحدا لأحد...
بل كن شامخا من جوفك لا بنجوى أحد
كي لا يصيبك جدام البياض وتفتقر...
كن حذرا من سياط أوجاعك وحبالها..
أن تلتف عليك وتسقطك بالفخ سبيا تنتحب....
كن بخيلا بآلامك للغير دوما بها تبتسم
حلق بها عاليا ..عاليا عن السرب...
كأنك بها سعيد محتفل
وانت بتحليقك ترفع بوحا..
أو لتعلن الرحيل وتبتعد....
وإن وجدت حرفك ..
بين صفحات الغير
على وجهه يهيم...
إعلم أن السهام أصابته ...
فمن بمصابه يكشف علته...
أو يترك خلفه الدليل...
كن بخيلا على الغير بالألم..
لان قلبك يرفض أن يكون يوما لئيم.
نبضات قلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق