بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 21 مايو 2023

ألا فاستعن بالصبر /للشاعر أبو صالح العبادي

 ألافَاسْتَعِنْ بِالْصَبْرِتَشْفى مِنَ الْأَذى

           فَكَمْ طابَ مِنْ ذاتِ الْسِقامِ يُعاني 

عَليلٌ بِذاتِ الْداءِ ما بَرِحَ الْدوا

            لِمَنْ ضاقَ ذَرْعَاً بِالْزًمانِ أماني

فَمِثْلُكَ كُثْرٌ وَالْهمومُ هَواطِلٌ

                  كَمِهْطالِ نَبْلٍ بِالْفٌؤادِ رَماني

فَكَمْ أَرْهَقَ الْوُجْدان إِفْكُ عَواذلي

         وَكَمْ شابَ رَأسي مِنْ عُجافِ زَماني

سُقينا بِذاتِ الْكَأْسِ مُنْذُ تَكالَبَتْ

              كَإنْذارِ شُؤمٍ في غُضونِ ثَواني

عَلَيْنا دْعاةُ الْغَدْرِ فَانْتُهِكَ الْثَرى

           وَقَدْ ضاعَ ما بَيْنَ الْحُضورِ مَكاني


إلى متي سجال غزة تحت القصف /للشاعر دباب سوسق

 سجال غزة تحت القصف


إلى متى ........... ؟؟؟ 


جُرِحَتْ صَبَاحَاتُ الرَّبِيْعِ بِمِدْيَةٍ

حَمْقَاءَ صَاغَتْهَا يَدُ الْمُتَجَبِّرِ 


فَغَفَتْ عَلِى نَبْضِ الْبَصِيْرَةِ مُقْلَتِيْ

حَتَّىْ تَكَفَّنَ حِبْرُهَا الْمُتَكَسِّرِ 


أَتَعَثَّرَتْ أَقْدَامُنَا مِنْ صَخْرَةٍ

صَمَاءَ يَحْضُنُهَا ثَرَى الْمُتَصَحِّرِ؟ 


حَتَّىْ عَلَتْ خَلْفَ الظِّلَالِ مَحَارِقٌ

بَلْهَاءَ تُرْعِدُ فِيْ رُبَى الْمُتَعَثٍِرِ 


يَا أُمَّةً فِيْ رَوْضِهَا غُرِسَ الدُّجَى

كَيْفَ السَّبِيْلُ لِنُوْرَكِ الْمُتَبَخْتِرِ؟ 


وَالْقُدْسُ سَاحُ الْمَجْدِ يَهْجُرُهَا النَّدَىْ

وَالْعِطْرُ كُبِّلَ وَرْدُهُ الْمُتَصَدِّرِ 


مَا عَادَ لِلْمَرْجِ الْجَمِيْلِ مَطَالِعٌ

حَيْثُ الْأَسَىْ مَدَّ الدُّجَى الْمُتَذَمِّرِ 


وَرَسَتْ عَلَىْ أَوْجَاعِنَا سُفُنُ الْعِدَىْ

قَرْطَاءُ تَنْفُثُ سُمَّهَا الْمُتَحَضِّرِ 


فَإِلِىْ مَتَى الصَّمْتُ الْمُسَمَّرُ يَرْتَشِفْ

أقْدَاحَ خُبْثٍ فِي الفَضَا الْمُتَحَجِّرِ؟ 


وَإِلَىْ مَتَىْ ظُلَمُ الرَّدَىْ فِيْ مَكْرِهَا

فَنُّ الْإِبَادَةِ سَطْوَةُ الْمُتَكَبِّرِ؟ 


شعر دياب محمود سوسق


الاثنين، 1 مايو 2023

سجينة الماضي / للشاعرة جليلة فريدي

 //سجينة الماضي //

بقلم جليلة فريدي 

خلف قضبان سجن الماضي 

رموا بي في غياهب الأسر 

اغتالوا براءتي ودفنوا أحلامي

صرير رياح الماضي ترقص على جثمان روحي المصلوبة المعطوبة !!

جرح موشوم بشظايا ماض يأبى الرحيل معلق بذاكرة الأيام

عين الوقت شاخضة  عالقة أنا بين أهدابه

أين قمري وشمسي لم ينيرا لي عتمة الطريق 

حتى النجوم تاهت في ظلمة الليل البهيم 

انطفأت شمعتي وليلي طويل  وغيوم سمائي أبت أن تنجلي

أسامر  ذكريات تقض مضجعي

ارتديت ثوب الألم وقد فاق مقاسي 

احترقت أحلامي من لظى الحرمان 

بل اغتيلت في المهد ولم يتركوا لها عنوان 

محياي هادئء وكياني صهارة بركان 

الدمع دفاق تمرد عن سجن مقلتاي 

ألملم أشلاء روح  مزقها ظلم الإنسان 

أرتق جروحي بخيط الصبر والكتمان 

رسمت الحياة تجاعيدها على محياي قبل المشيب .

ماض نخر قواي لم يترك إلا فتات قلب  محطم يستغيث

جراحي تيممت من مياه مالحة زادت من ألم دفين بين ثنايا الروح 

نكبات الماضي  حبل مشنقة يلف عنق أحلامي المكلومة 

مواسم الانكسار قطفت عناقيد أغصان شجرتي الذابلة 

نمل الماضي نخر عظمي وتفنن في انكساري..

ذكريات رست على موج الدجى 

فغرقت في بحر ليل طال أمده

 لا موطن لسفينتي التائهة دون أشرعة ولا ربان  ...

لا أجيد السباحة ولا أملك قارب نجاة للعبور دون غرق ولا تيهان !!

ليتني أصحو على صبح  يطوي الماضي في سجل النسيان 

بقلم جليلة فريدي 

من المغرب