شظايا البلور
ويصبح الإفتراضي أقرب لوريدك من قريب يجلس بقربك.
لتصبح هواجس هذا العالم الضبابي تقاسمك حياتك.. ويومك.. وسطورك .
.أوفياء حتى النخاع.. تحت بند
"الحبر والقلم والورقة لنا كفن".
تتكبد عناء المسافة دون زاد الطريق.. عزاءك في ذلك، وجه التشابه الذي تقاسمه مع من يصادفك دون سابق إنذار ..تحاول عد الملامح التي تمر من أمامك،كل طيف يقتحم عالمك يحمل رقما..وقصة... وسرا..!!!
بات عالمنا عبارة عن علبة تحتوي على قصص محطمة وجدانيا. اختلط بها البلور بالزجاج.
بات الشرخ العاطفي هو قاسم قاطني هذه الأوراق لكل واحد منا له علبة كبريت يحملها بيده وحطبه ضلوعه المتأججه بداخله. كلما اشتد سخطه أضرم النار بأنامله... لا يرتاح إلا إذا اشتد سعيرها فيه وأطلق عنان مكنونه على بياض رصعه برماده.
أوطاننا كما أقطارنا تنسلخ عنا يوما بعد يوم وصمتنا عن واقعنا اتخذ له عنوان الذهول.
وصدق من قال مَا كُرِّرَ وكُرِّرَ قُرِّرِ.
حدود أوطان تتغير ،والآف البشر يرحلون قسرا وغصبا..والموت منوط بكل من يتحرك مستقيما. مات كل شيء بكوكب الواقع حين أخذنا جرعة زائدة من مخدر النسيان وحده ظلنا المنكسر من يفضحنا حين نترنح بين شوارع الإشتياق والحنين لماض كنا به سادة المواقف.
لنستبدلها بحياة الوهم المنبثق من الوهم بقارة زرقاء اضحت وطنا يجمع بين ضفافه كل المنكوبين والمشتتين والمحرومين وكل من استنشق سم الخردل أو ذاق مرارة العذاب ظلما وقمعا ..نمر من جانب بعضنا البعض ونربت على كتف بعضنا بحروف أقل مايقال عنها أنها نزيف قلم ..أحقا كنا نزيف قلم ..أم نزيف ألم..!!
جمانة المغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق