قصيدة بعنوان
سبع عجاف..
شعر /سامي ناصف
...............
السنبلات...
السنبلات الخضر في طمي تخاف .
مهتزة تشتاق ...
للماء السلاف..
لكنها في طميها..
يغتالها شظف..
وينخرها تلاف ..
تخشى الرياح الهوج..
من نزق النواح..
وتعافر القيظ المباغت ..
عبر أخدود الجراح..
كم تشتهي شمسا..
ونهرا لا يعكره الخلاف..!!!
(سنبلة ٢)
زادي أنا...
وسمير أوراقي ..
تراتيل العفاف..
نبتي وداد ..
رْادِي اتّقاد
حرّاس أوديتي ..
ملوك الحق ..
رأيهم الرشاد..
عزِّي أنا..
متجذّر في فيء أحلام الكفاف .
....
(سنبلة ٣..)
نغمٌ وموّال السواقي ..
والندى عبق السلاف..
والتين والزيتون جزع..
والفرات العذب نبع..
والبهاء بقدسُنا ،نخل وطلع..
والسهول الخُضر وارفة ..
ويأْمَنَها اليمام ..
ورجعها ما فيه روع..
إنه أمل تجذّر في البلاد ..
وكلنا من نبعه نبغي ائتلاف.
....
(سنبلتان ٤-٥)
السحب تحمل ما تيسر ..
من تواريخ عجاف..
والسنبلات الخُضر ..
يخنقها الضباب..
ويلفّها ريحُ الجراد ..
ويغولها لفح الخراب ..
والذئب يفرغ غدرهُ
والعُرب غشاها التراب..
نامت على جنح التلهي..
زادها غنج الكَعَاب..
سكنوا وماتت في قواهم ..
كل ما منه انتصاف.
.......
(السنبلة السادسة..).
يا شمس أنوار الحقيقة ..
هاكِ وضعي..
سقفنا حرب الخلاف..
فالسنبلات السبع روع..
ماؤها دم ودمع..
طعمها أين وصدع..
زيتها دود تفشى ..
هل به أمل ونفع؟
أم خراب في خراب ..؟!
طعمه سم الزعاف..!
(سبع عجاف)
هذا بيان ..
إنها سبع عجاف..
القهر ..نهر لا تُحجمه الضفاف..
العهر..سم،
هاتك ستر العفاف..
الحرب..ليل
جندها دمن الخلاف..
الكفر ..صار عقيدة..
ليس انحراف..
الجهل..غول ..
وَقْعُه سيل جُحاف..
فالسنبلات الخضر تبلعها القبور
وروعها يوم الزحاف.