بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 16 مارس 2020

قصيدة بعنوان
سبع عجاف..
شعر /سامي ناصف
...............
السنبلات...
السنبلات  الخضر  في طمي تخاف .
مهتزة  تشتاق    ...
للماء السلاف..
لكنها في طميها..
يغتالها شظف..
وينخرها تلاف ..
تخشى الرياح الهوج..
من نزق النواح..
وتعافر  القيظ المباغت ..
عبر أخدود الجراح..
كم تشتهي شمسا..
ونهرا لا يعكره الخلاف..!!!
(سنبلة ٢)
زادي أنا...
وسمير أوراقي ..
تراتيل  العفاف..
نبتي وداد ..
رْادِي اتّقاد 
حرّاس أوديتي ..
ملوك الحق ..
رأيهم الرشاد..
عزِّي أنا..
متجذّر  في فيء أحلام الكفاف .
....
(سنبلة ٣..)
نغمٌ وموّال السواقي ..
والندى عبق السلاف..
والتين والزيتون جزع..
والفرات العذب نبع..
والبهاء بقدسُنا ،نخل وطلع..
والسهول الخُضر وارفة ..
ويأْمَنَها اليمام ..
ورجعها ما فيه روع..
إنه أمل تجذّر في البلاد ..
وكلنا من  نبعه نبغي ائتلاف.
....
(سنبلتان ٤-٥)
السحب تحمل ما تيسر ..
من تواريخ عجاف..
والسنبلات الخُضر ..
يخنقها الضباب..
ويلفّها ريحُ الجراد ..
ويغولها لفح الخراب ..
والذئب يفرغ  غدرهُ 
والعُرب غشاها التراب..
نامت على جنح التلهي..
زادها غنج الكَعَاب..
سكنوا وماتت في قواهم ..
كل ما منه انتصاف.
.......
(السنبلة السادسة..).
يا شمس أنوار الحقيقة ..
هاكِ وضعي..
سقفنا حرب الخلاف..
فالسنبلات السبع روع..
ماؤها  دم ودمع..
طعمها أين وصدع..
زيتها دود تفشى ..
هل به أمل ونفع؟
أم خراب في خراب ..؟!
طعمه سم الزعاف..!
(سبع عجاف)
هذا بيان ..
إنها سبع عجاف..
القهر ..نهر لا تُحجمه الضفاف..
العهر..سم،
هاتك ستر العفاف..
الحرب..ليل 
جندها دمن الخلاف..
الكفر ..صار عقيدة..
ليس انحراف..
الجهل..غول ..
وَقْعُه سيل جُحاف..
فالسنبلات الخضر تبلعها القبور
وروعها يوم الزحاف.
شعر /سامي ناصف

الأحد، 15 مارس 2020

من سحرحروفها كيف صبري ...                                      إذا بزغت وأبدت عن سناها...
وراودني الشذا في الجيد عني ...                                         فألهب خافقا ودعا شفاها
وصبحك اذ تنفس ان ثغري ...                                          لصب فيك ما دق الفؤاد ...                                           ولما غبت سبعا من ثوان ...                                       فوالله لهي السبع الشداد ... 
نسائم حرفها هبت وذبنا...                                                أنا والحرف والكلمات عشقا...                                        ولو تتلو على صخر لأضحى..                                      كمثل الرمل حين الشعر يلقى...                                       وكم أفنى الحديث الحلو قلبا...                                  وعذبه ولولعه واشقى.........
قصيدة //سحر الحروف
بقلم / محمد عمار

الخميس، 12 مارس 2020

شظايا البلور

ويصبح الإفتراضي أقرب لوريدك من قريب يجلس بقربك.
لتصبح هواجس هذا العالم الضبابي تقاسمك حياتك.. ويومك.. وسطورك .
.أوفياء حتى النخاع.. تحت بند
 "الحبر والقلم والورقة لنا كفن". 
تتكبد عناء المسافة دون زاد الطريق.. عزاءك في ذلك، وجه التشابه الذي تقاسمه مع من يصادفك دون سابق إنذار  ..تحاول عد الملامح التي تمر من أمامك،كل طيف  يقتحم عالمك يحمل رقما..وقصة... وسرا..!!!
بات عالمنا عبارة عن علبة تحتوي على قصص محطمة وجدانيا. اختلط بها البلور بالزجاج.
بات الشرخ العاطفي هو قاسم قاطني هذه الأوراق  لكل واحد منا له علبة كبريت يحملها بيده وحطبه ضلوعه المتأججه بداخله. كلما اشتد سخطه أضرم النار بأنامله... لا يرتاح إلا إذا اشتد سعيرها فيه وأطلق عنان مكنونه على بياض رصعه برماده.  
 أوطاننا كما أقطارنا  تنسلخ عنا يوما بعد يوم وصمتنا عن واقعنا اتخذ له عنوان الذهول. 
وصدق من قال مَا كُرِّرَ وكُرِّرَ قُرِّرِ.
حدود أوطان تتغير ،والآف البشر يرحلون قسرا وغصبا..والموت منوط بكل من يتحرك مستقيما. مات كل شيء بكوكب الواقع حين أخذنا جرعة زائدة من مخدر النسيان وحده ظلنا المنكسر من يفضحنا حين نترنح بين شوارع الإشتياق والحنين لماض كنا به سادة المواقف.
لنستبدلها بحياة الوهم المنبثق من الوهم بقارة زرقاء اضحت وطنا يجمع بين ضفافه كل المنكوبين والمشتتين والمحرومين وكل من استنشق سم الخردل أو ذاق مرارة العذاب ظلما وقمعا  ..نمر من جانب بعضنا البعض ونربت على كتف بعضنا بحروف أقل مايقال عنها أنها نزيف قلم ..أحقا كنا نزيف قلم ..أم نزيف ألم..!!
       جمانة المغربي