بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 1 فبراير 2024

قصيدة : غرغرة ألم لجمانة المغربي

 ط🍃 غرغرة ألم..

في حضرة الخوف يتجلى السكون


مثل ظل طويل يعبر المنافي

يأتي خلسة  ليسكن الليالي بكل الفصول

يبعثر الأفكار ويعذب ماتبقى من أحلام 

                ******

في ذلك الفراغ المستميت المستفز

يختنق الهواء بالكبريت

 يستنجد المحيط بضفافه

يتجمد الوقت كالدم 

يزداد الترقب لمن فقدانهم بغثة

 علهم يعودون لنا فجأة..!

               ******

نهيم بين الأماكن التي تربطنا بهم

نفتش عنهم بكل المنافذ 

كأننا نستشعر أنفاسهم في الهواء

وكأن ضحكاتهم لاتزال تعيش بيننا

نتهادى لصورهم المتساقطة بين الركام

نتأكد أن اللقاء مؤجل بامتدادِ الألم

في كل ثانية تزداد اللهفة ويتقلص الأمل

تمر الساعات والليالي والطوق فارغ

لا نجاة لا حراك لا صوت يصارع 

إلا أنين الخواء إلا رائحة الموت تسيطر

                ******

ها قد تلاشت أماني اللقاء بيننا 

 كانت الليلة ظلماء والغيوم لها وتر

ضاعت فيها الأرواح كالأحلام

والبقية تائهون في دهاليز الصدمة 

 الجثت تستنجد بالمقابر

صغار يبكون الجوع والظمأ والبرد

تعاظمت معاناة الظلم وتعالى الأنين

 لا مأوى لا سقف لاصدر يصد الألم 

سوى غرغرة بدخان أكباد تحترق

               ******

 اكتبونا تهاويد المساء لأطفالكم

واغمسوا أوراق آمالنا بنهر الحَزن

تغنوا بالسلام الذي قطع رقابنا

فلا خشية لعناق أردته المشانق

كل الجهات جبهات وحيطان تصدنا

فأي العبارات ألطمها على خد وطن

هذي دموعنا تحجرت على أجفاننا

والخنجر بالخاصرة ينخر العظم

هذا صوت حبري مبحوح الشجن

فمن سيصغي ......……..

           لصوت المداد الورق.🍃

الثلاثاء، 9 يناير 2024

رماد أحلام للشاعرة جليلة فريدي

 //رماد أحلام//


بقلم جليلة فريدي 


شاخ القلب وجف منبع التمني 

ألملم جتث أحلام من تحت الركام


على جدران كوخ أمنياتي 

يغفو أمل فوق رماد الأحلام 


تتلعثم المشاعر في كياني 

وتفقدني لذة السكينة والمنام 


مشاعر وأحاسيس بلون قلبي 

كأنها في حرب باردة واصطدام 


يلجمني الحياء وتخنقني العبرات 

تنتفض أحزاني والروح كأنها حطام 


حرقوا جل أحلامي بنار الخذلان 

أحتسب رمادها قربانا أتوق للسلام


أسيرة خلف قضبان سجن الماضي 

عقدة الخوف طعنة تقتلني كالحسام


يبعثرني الشوق يخترق أعماقي 

أود الانعتاق من الهموم والآلام


دفنت أناتي بين ثنايا روحي

أحترق بنار السراب والأوهام 


الآهات خناجر تكتم أنفاسي 

أتسكع رغما عني في شوارع الآلام 


خارت قواي وتكسرت مجادفي 

تحطمت أحلامي بمطرقة الأيام


أرفع هامتي رغم خاطري المكسور 

أتحدى نوائب الزمان وظلم الأنام 


جبال الصمت صقيع يجمد أطرافي

ليث جراحي يضمدها ضجيج الكلام 


بحثت بين قصائدي عن همسة حب 

لم أجد عنوانا للعشق وجنون الغرام 


نام ربيع عمري على روابي الأحزان 

لم أنل من موسم الشتاء إلا حلكة الغمام  


بقلم جليلة فريدي 

من المغرب


الاثنين، 8 يناير 2024

لا تطرق الباب للشاعر غزوان علي

 (( لاتطرقِ الباب ))


لا تطـــرقِ البابَ صبراً أيّها الرَّجلُ

                           ها أنتَ تنزفُ والأحبابُ ما سألوا

عيناكَ تنظرُ للغيمــــاتِ مِنْ عطشٍ

                         وفوقَ جرحِكَ مثلَ الملحِ هم هطلوا

تمرُّ نهراً منْ الأحـــــزانِ منكسراً

                           وصـــوتُ لهفتهِ بالمـــاءِ يشتعـلُ

ما زلتَ تسكبُ عشقَ القلبِ قافيةً

                            تزمُّ بالآهِ تلـــــو الآهِ تبتهـــــــلُ

قبَّلتَ وجهَ الجــدارِ اليومَ منتحباً

                           وتسألَ الدَّارَ أهلُ الدَّارِ مـا فعلـوا

وكنتَ تبكي وكانَ الدَّمعُ أضرحةً

                         لا شيءَ فيها سوى الحِرمانِ يقتتلُ

وكنتُ ترقبُ خيطَ النُّورِعنْ كثبٍ

                        بهِ عيونُكَ قبلَ المــــوتِ تكتحـــــلُ

وكنتَ تسألُ هلْ ناموا وهلْ سهروا

                        وهـــلْ بأحلامِهم يأتي لكَ الأمــــلُ

وهلْ إذا سمروا فـي ليلهِم طــرباً

                       مرُّوا بذكــــرِكَ والأجفانُ تنهمــــلُ

وربَّما يضحكـــونَ الآنَ في فــــرحٍ

                        أو يلمزونَكَ لـو في يومِهم ثملـــوا

هم مزَّقوا القلبَ فاعتادتْ أصابعُهم

                          تلزُّ فيكَ سهامُ الغـــدرِ يا رجـــلُ

لمنْ ستقرعُ والأبوابُ موصــــــدةٌ

                          تعودُ تطـرقُ حتَّى انتابكَ الخجـلُ

وكنتَ تطــــرقُ والأبوابُ صامتةٌ

                          يكـــادُ مزلاجُهــا بالكفِّ ينفصـلُ

وعـدتَ تنظرُ والأعتابُ موحشـةٌ

                        وظِــلُّ شخصــكِ بالأعتاب ِمنشتلُ

وترسمُ القلبَ بالحيطانِ محترقاً 

                         تكادُ مِنْ حزنِهـا الحيطانُ تنفعــلُ

تخطُّ في الأرضِ إسماً كنتَ تعشقهُ

                         اساقطت ألمـــاً مِنْ فوقـهِ المقــلُ

ورحتَ تسألُ عن أخبارهِم كمِداً

                      يضيقُ صدرُكَ ماضاقتْ بكَ السُّـبلُ

لاترقبِ النَّجمَ ما للنجمِ مِنْ خبرٍ

                        لا تسألِ اللَّيلَ أنَّ اللَّيــلَ منشغـــلُ

للآنَ تصــــــرخُ يالله مِـنْ لهـفٍ

                        إذ قلتَ آهً فمـــا ردُّوا ولا خجلـوا

كأنَّهــــمْ كلَّهمْ صمٌّ وقد خرســـــوا

                         همْ والزَّمانُ عليكَ النَّارُ والأسلُ

وفيكَ تصحو وتغفو ألألفُ موجعةٍ

                         وتشربَ الكأسَ فيها السُّمُ يعتملُ

أغروا قلوباً من الأزهارِ رقَّتَهـــا

                          لكنَّها حينَ مالتْ نحوهم رحـلوا

يا موقفاً حزَّ بالأجفانِ دمعتَهـــــا

                        لما انحنيتَ على الجدرانِ تنسدلُ

أقسى الدُّموعُ دموعٌ ليسَ نذرفُها

                       أقسى الجراحُ جراحاً ليسَ تندمـلُ

لو كانَ في قلبِهم طيبٌ ومرحمةٌ

                        لما رموكَ وعادوا الآنَ واحتفلـوا

ضيَّعتَ عمرَكَ باللوعاتِ تحرقُهُ

                       كانتْ خطاكَ على الأشواكِ تنتقـلُ

وكمْ غزلتَ لظى الأشواقِ أغنيةً

                        تذوبُ في لحنِها لـو مسَّك الزَّعلُ

ياطارقَ البابِ ما بالبابِ من أحدٍ

                        فمن تنادي عليكَ الآنَ ما نزلــوا

ولترحم الكفَّ لا تدمي أناملَهــا

                        تلكَ الأناملُ فيها الوجــدُ يبتهــلُ

لاتطرقِ البابَ تدري أنَّهم غدروا

                        واربأ بنفسِكَ لو أعيتْ بكَ الحيلُ

......................

شعر ورسم / غزوان علي


الجمعة، 10 نوفمبر 2023

ولد الهدى/للشاعر محمد جاسم الرشيد

 وِلدَ الهُدىٰ................................

في يومِ مولدكَ نظمتُ خِطابا 

في نصّهِ كلمٌ فباتَ جوابا


وِلدَ الهُدىٰ والكونُ فيهِ تزينا

وجبالُ بكّةَ قدْ غدتْ محرابا 


في الغارِ مُعتكفٌ فجاءَ لهُ الندا

مَن لمْ يناصر احمداً قدْ خابا


قدْ شعَّ نوراً في السماءِ لأنّهُ

أملٌ تدفقَ في الحياةِ وطابا 


نهجُ الرسالةِ في عقيدةِ أحمدٍ

رفعُ الظُلامةِ كي تعيشَ رقابا


يا ابن الأكارمَ مِن قبيلةِ هاشمٍ

يا سابقاً خيرَ الورىٰ أحسابا


يا ابن اللذينَ تشرفتْ بهمُ الأُلى

يا مصدراً للطامحينَ وبابا


يا رحمةً للآنِ نجهلُ وقعَها

وشفاعةٌ قدْ تبلغُ الأسبابا


يا خيرَ مَن وطئَ البسيطةِ نعلهُ

فتطهرتْ مِن أثرهِ أعتابا


فسرجتَ بالليلِ البهيمِ ضياؤكَ

ونذرتَ نفسكَ مصلحاً وركابا 


اللهُ كرّمَ ع الصراطِ محمدٍ

و لآلِ بيتهِ فتّحَ الأبوابا


اللهُ أكبرُ جلَّ مَن رفعَ السما

بنبيهِ ملءَ القلوبَ رِحابا 


في طيبةٍ جعلَ الإلهُ مقامهُ

ليفوحَ عطراً يجمعُ الأحبابا


يا ربِّ صلِّ على النبي وآلهِ

صلواتهُ تصلُ اليمينَ كتابا 

بقلم/محمد جاسم الرشيد

٢٠٢٣/٩/٢٤


بأرض القدس للأحرار سيف/للشاعر عبد الواحد نومام أبو صالح العبادي

 🌱بِأَرضِ الْقُدْس ِلِلْأَحرارِ سَيْفٌ🌱


أَتُدْرِكُ مَنْ يَسودُ وَمَنْ يَصولُ 

                   وَأَْطوارُ الشُموخِ لِمَنْ تَؤولُ

إذا الْأَعوامُ قَدْ دارَتْ رَحاها

                 وَقَدْ قُرِعَتْ لِدَوْرَتِها الْطُبولُ

أتُدْرِكُ مَا الْخَيارُ إذا انْتُخينا

                      لِأَمْرٍ مِنْ مَلامِحِهِ الْمُثولُ

أمامَ الْذاتْ لَوْ جارَتْ عَلينا

                    عُلوجُ الْكُفْرِ أوْغَدَرَ الْعَذولُ 

سَنَصْبِرٌ تارَةُ وَنَصولُ أُخْرى

                     كَأَنْ الْصَبْرُ عَنْ فَمِنا يَقولُ

وَثَبْنا ها هُنا وَهُناكَ تَحْكي

                    لَنَا الْأَفْعالُ ما بَرِحَ الْرَسولُ 

عَنِ الْأَبْطالِ بِالْأَحْداثِ يَروي

                   لِمَنْ أوْدى بِحِكْمَتِهِ الْفضُولُ

بَسالَةُ فارِسٍ وَصَليْلُ سَيْفٍ

                 عَلامَ الْبَعْضُ يَكْبَحَهُ الْخَذولُ

لذا كانَ الْخَيارُ لنا جِهادَاً

                   عَنِ الْأَوْطانِ تًرْسِمَهُ الْعُقولُ

بِريشَةِ حالِمٍ وَيَراعِ فَحْلٍ

                بِذاتِ الْسَبْكِ قَدْوَرِثَ الْفُحولُ

يُسانِدُ بِالْبَيانِ أُباةً ضَيْمٍ

                   وَيرْتَجلُ الْبَديع فَمَنْ يَحولُ

عَنْ الْعِرفانِ لِلْأَوْطانِ يَوْمَاُ

                وَقًدْ شَهِدَتْ لِحَافِظِها الْأصولُ

فَهَلْ شَعَرَ الْعَمامُ بِما ابْتٌلينا

                  وَمُذْ وَطُأَتْ مَواطِنَنا الْمَغولُ

وَهَلْ نَظَرَ الْعَمامُ لنا مَلياً

                     بِعَيْنٍ مِلء بُؤبؤها الْذُهولُ

فَقَدْ هُدِمَتْ مَنازلنا عَلينا

                   وَوقعُ الْقصْفِ مُعْتَرَكٌ مَهولُ

تُشاطِرُ أهْلنا سُودُ الْرَزايا

                 وَدَوْرُ الْعُرْبِ مُقْتَضَبٌ خَجولُ

وَقَدْ أمْلى الْغُزاة ُعلى وٌلاةٍ

               بِغَضْ الْطَرْفِ عَنْ دَنِسٍ يَصولُ

أيا رَمْزالْخُنوعِ أما عَلِمْتُمْ

                  رَخيصُ الْنَفْسِ مُبْتَذَلٌ ذَلولُ

سَتَبْقى الْضادُ رَغْمَ الْجُورِ ضادي

                 وَمَنْ زَرَعَ الْشَتاتَ غَدَاً يزولُ

بِلادٌ الْعُرْبِ ما زالتْ بِلادي

                    وَأهْلي رَغْمَ جَفْوَتهم أقولُ

بِأرْضِ الْقُدْسِ لِلْأَحْرارِ سَيْفٌ

                  طُوالَ الْعُمْرِ مُمْتَشَقٌ يَطولُ

فُلولُ الْعُهْرِ مَهْمَ الْحَرْبُ طالَتْ

                 وَمَهْما غادَرَتْ قَومي الْحُلولُ

سَيُشْرِقُ فَجْرُنا ألَقَاً بَهياً

                        وَفَجْرُ الْكُفْرِ مُنْكَفأٌ أفولُ


🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱


عبدالواحد نومان ابو صالح العبادي

            العراق ٢١ ت١ ٢٠٢٣


أين العروبة/للشاعر /دياب محمود سوسق

 أين العروبة؟............ 


دَمْعِيْ لَهِيْبٌ جَرَى وَالْقُ*دْسُ تُغْتَصَبُ

تَئِنُ رُوْحِيْ وَنَبْضِيْ ضَمَّهُ الْلَهبُ 


جَنَائِزٌ حُبِكَتْ دَهْمَاءُ فِيْ زَمَنٍ

جَرَّتْ مَنَاكِبُهْ أَيْدٍ بِهَا النَّكَبُ 


فِيْ لَعْنَةِ الْخُبْثِ صُبَّتْ كَأْسُ تَفْرِقَةٍ

سَوْدَاءُ خَضَّبَهَا خَمْرٌ بِهِ الْعَطَبُ 


وَالشَّرْقُ فِيْ غَفْلَةٍ أَحْلَامُهْ دُفِنَتْ

وَالرُّوْحُ فِي كَفَنٍ وَالدَّمْعُ يَنْسَكِبُ 


أَيْنَ الْعُرُوْبَةُ أَخْفَتْ سَيْفَ مُعْتَصِمٍ

فَالْقُ*دْسُ ثَكْلَى طَوَاهَا الْبُعْدُ يَا عَرَبُ؟ 


يا غَ*زَّةَ الْعِزِ إِنَّ السَّمْعَ فِي صَمَمٍ

وَالْعُرْبُ أَعْلَتْ حُرُوْفَ الصَّمْتِ تَنْشَعِبُ 


تَفْنَى الزَّعَامَةُ وَالسَّادَاتُ فِيْ غَفَلٍ

أَحْدَاقُهُمْ غُرْبَةٌ وَالْقُدْ* سُ تُغْتَصَبُ 


هَذَا زَعِيْمٌ وَذَاكَ السَّيِّدُ الْمُتَصَدْ

دِرُ الْجَرِيءُ عَلَى صَفِعٍ بِهِ الطَّرَبُ 


لَا بَارَكَ اللهُ فِيْ أَيْدٍ مُفَرَّقَةٍ

إِذَا طَغَتْ ظُلَمُ الْأَوْثَانِ تَغْتَرِبُ 


وَفِيْ فِلِس*طِيْنَ طِفْلٌ دمْعُهُ أَسَلٌ

وَصَوْتُه حَجَرٌ دَكَّ الْعِدَى الذَّهَبُ 


سُلَّتْ سُيُوْفُ الْعُلَا قَدْ أَشْرَقَتْ شُهُبٌ

فَأَغْرَقَتْ غَدْرَ لَيْلٍ عَتْمهُ الْجَرَبُ 


هُمُ الرِّجَالُ بِحَبْلِ اللهِ مَا خُذِلُوْا

فََأَسْعَدُوْا مُقَلِيْ وَ الْغَرْبُ يَنْتَحِبُ 


شَرْقًاوَغَرْبًا لَنَا فِي الْمَجْدِ سَارِيَةٌ

لَهَا الصَّدَارَةُ وَالْأَنْوَارُ وَالرُّتَبُ 


الْيَوْمَ نَادَتْ عُلُوْجُ الْغَرْبِ مُسْعِفُهَا

كَيْفَ النُّصُوْلُ وصَوْتُ الْحَقِ يَنْتَصِبُ 


تَكَالَبَتْ دُوْنَمَا عَدْلٍ جَحَافِلُهُمْ

عِنْدَ الْغُرُوبِ نُبَاحٌ جَائِرٌ تَهِبُ 


عَفْوًا مَعَالِي السَّلاطِيْنِ الظَّلَامُ طَغَى

فِي قُدْ*سِنَا وَ السَّنَا مَادَى بِهِ الْحَدَبُ 


أَلسَّيْفُ فِي صَدَإٍ أَمْ أَنَّهُ هِمَمٌ

وَسِيْمَةٌ فِيْ رِضَا الْأَغْرَابِ تَنْسَرِبُ؟ 


شعر دياب محمود سوسق


عار صمتكم /للشاعرة /جليلة فريدي

 عار صمتكم 


شكرا يا حكام وقادة العرب 

تكاثفت سحبكم وأمطرتم خذلان 


بذلتم مافي وسعكم 

كفاكم أرسلتم لنا أكفان 


كفن النساء وكفن الرجال 

ونسيتم الأطفال وخيرة الشبان


شكرا حكام وقادة العرب 

صمتكم عار يلاحقكم طول الزمان


تحت الردم نغسل ونكفن وندفن

ولن نرضى بالخنوع والذل والهوان 


نحن أهل فلسطين الأحرار 

نحن العزة والكرامة نثور كالبركان


من دم شهداءنا تزهر الأوطان 

سماد ارضنا أشلاء الصبيان


سينبت الف مقاوم ومجاهد 

يأبى الحصار والظلم والبهتان 


أبدا لن نركع ولن نستسلم 

نحن رمز الشهامة والعصيان 


كل الجثث وشم عار عليكم

بل خناجر تذبح كل جبان 


أنا الشهيد ابن الشهيد أخ الشهيد

أنا لتاريخ المجدوالصمود خير عنوان 


ويل لمن لبس ثوب الذل 

والتحف بعباءة الصمت والإذعان 


صبرا يا أهل غزة الكرام 

موعدكم النصر وعد الواحد الديان


بقلم جليلة فريدي 

من المغرب